أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جريدة زمان الوصل تقطع الشك وتظهر اليقين في جريمة إغتيال الشهيدة نـــايا .

الجريمة النكراء التي هزت الرأي العام في محافظة حمص


لقد كثرت الأقاويل وتراكمت الكلمات وأصبح لكل شخص الحق في أن يدلي بدلوه حول عقاب المجرم وساعة ومكان تنفيذه وأصبح له الحق في إلقاء الكلام وتأويله لاسيما الصحافة, فكان من واجب جريدة زمان الوصل اظهار الوقائع القانونية التي تمس المجرم :


 ففي يوم الجريمة  كتب أحد الصحفيين مقالاً واعتبره سبقا ًصحفياً وقرأه مئات الناس إلا أنه للأسف وقع  في إشكالية نقل المعلومة وأمانتها ولاسيما القانونية عن لسان المحامي وسمح لنفسه بنشرها مذيلة باسم المحامي دون الرجوع إليه وكأن الموافقة أمر محسوم قد وضعه في جيبه مما زاد الطين بلة وازدادت معها الشائعات.
وتوضيحاً للحقيقة وحيث أنه لا يوجد سابق معرفة بين المحامي وكاتب المقال لا من حيث صفته ولا من حيث عمله  فقد تمت الاستشارة عن طريق صديق وسيط وعن طريق الهاتف النقال بسب وجود المحامي حينها خارج المحافظة أصلاً .
وبدأت المكالمة بالحديث عن معرفة ما يجري في الساحة الرئيسية للمحافظة وعن التجمع الحاصل أمام مبنى المحافظة نتيجة جريمة وقعت في ذلك اليوم وكان السؤال حول إمكانية  إنزال حكم الإعدام  فوراً في حق فاعل الجرم نتيجة هذا الاحتقان الشعبي فكان جواب المحامي أنه :
لا يجوز إنزال العقاب حسب القانون فوراً في حق مرتكب الجرم وبشكل عام لهذه الجريمة أو غيرها فلا بد أن يخضع المتهم  لمحاكمة وإجراءات قانونية تنتهي بصدور قرار قضائي مبرم يجرم الفاعل ويمنح الحق لأصحاب الشأن في تنفيذ العقوبة المحددة  في الزمان والمكان المحددين.
وسبب  خضوع المتهم للمحاكمة هو : حتى تتم الإحاطة الكاملة بملابسات الجريمة وأفعال المجرم التي قادته لهكذا فعل شنيع .
فقد يكون الفعل الذي قاده إلى هذا الأمر أياً كان ظرفاً مشدداً يزيد في عقابه ويسرعه أو العكس .
وقد يكون المجرم قد أخفى حقائق أكبر مما هو ظاهر للعيان ويقود التحقيق معه إلى الكشف عنها والقبض على كثير من أمثاله .
وقد يكون قد أخفى وراء فعلته هدف أبعد مما هو متصور.
وقد يكون للمجرم شركاء في الجرم من قريب أو بعيد .
وإنزال العقاب فوراً دون تطبيق القانون وإجراءاته سيضيع كل هذه الأمور وسيبقي الذئاب أمثاله تنهش في أعراض الناس ونكون قد حققنا مآرب من يخشى من اعترافاته وأطفئنا نور العقل وأطلقنا لأهوائنا ورغباتنا العنان وأبعدنا العدالة عن مجراها السليم .
ولا أظن أن إنساناً عاقلاً يرغب في أن يغرد خارج سرب العدالة أياً كان لأن المجني عليه هي الطفولة البريئة والجاني ذئب كان للمجتمع بكافة تقسيماته اليد الطولى في صنعه وعدم ردعه .
ولاشك على الإطلاق أنه يوجد على وجه الأرض من يستطيع أن يتملص من عدالة الواحد القهار.

 

المحامي حمدو درباس



 القصة الكاملة .... اغتيال الشهيدة نايا 

زمان الوصل
(172)    هل أعجبتك المقالة (197)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي