واشنطن تمهد للتدخل في سوريا عبر بوابة "داعش"

فتحت واشنطن الأبواب أمام تدخل محتمل في سوريا، من بوابة ملاحقة تنظيم البغدادي، معتبرة أن القضاء على هذا التنظيم امر مستبعد ما لم يتم ضربه في مناطق انتشاره بسوريا.

وجاء ذلك على لسان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمسبي، وهو أعلى مسؤول عسكري أمريكي، حيث تساءل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع، تشاك هيغيل: "هل يمكن هزيمتهم دون التعامل مع جزء التنظيم المستقر في سوريا؟!.. الجواب هو لا".

فيما أجاب "هيغل" على تساؤلات صحفيين متكررة حول مغزى تصريحات "ديمسبي" واحتمال بدء عمليات عسكرية ضد تنظيم البغدادي في سوريا، قائلا باقتضاب: "ننظر في كافة الخيارات"، مشددا في الوقت عينه على أن واشنطن تضع التنظيم نصب أعينها بشكل مركز، رغم عدم اتضاح ماهية الخيارات المتاحة.

واعتبر "هيغل ان تنظيم البغدادي "أبعد ما يكون عن كونه مجرد مجموعة إرهابية.. إنهم يزاوجون بين الأيدولوجية واستراتيجية معقدة وبراعة تكتيكية عسكرية".

ويشن الطيران الأمريكي غارات على ما يقول إنها مواقع للتنظيم داخل العراق، محاولا وقف تقدمه نحو مزيد من المدن هناك.

وفوض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وزارة الدفاع مطلع آب الجاري، للقيام بحملة جوية محدودة لحماية عاملين أمريكيين ومنشآت أمريكية بالعراق، وحماية "أقليات بطشت بها مليشيات داعش".