أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا تنفي صفقة التخلي عن ضريح "سليمان شاه" مقابل حرية موظفي قنصليتها في الموصل

ضريح "سليمان شاه"

نفت وزارة الخارجية التركية، صحة الادعاءات القائلة بأن تركيا ستعطي ضريح سليمان شاه (جد "عثمان غازي" مؤسس الدولة العثمانية)، في سوريا، إلى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، مقابل إطلاق سراح موظفي القنصلية التركية في الموصل بالعراق، الذين تم اختطافهم في وقت سابق.

وأصدرت الخارجية بيانا حول المزاعم التي تناقلتها وسائل إعلام، اليوم، مؤكدة أن الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، بخصوص عاملي القنصلية المخطوفين، إنما تعد مثالا كبيرا على التصرف اللامسؤول.

وشدد البيان، على أنه لا يمكن القبول باستغلال المواضيع المتعلقة بالأمن القومي، وسلامة المواطنين، بأي شكل من الأشكال، ولايمكن اعتبار ذلك من الحريات الصحفية.

وأكدت الخارجية ضرورة مراعاة الاخلاق المهنية، حيال هذا الموضوع الحساس للغاية، وتجنب نشر الشائعات المغرضة، الرامية لتضليل الرأي العام، داعية كافة وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية اللازمة.

كما دعت الخارجية المواطنيين إلى عدم الاكتراث لمثل هذا الإشاعات الكاذبة، مشيرة إلى تواصل العمل بتنسيق بين كافة المؤسسات المعنية من أجل عودة موظفي القنصلية إلى الوطن بسلام.

وتنص "اتفاقية أنقرة" التي أبرمت بين مجلس الأمة التركي (البرلمان) والحكومة الفرنسية المنتدبة على سوريا، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 1921، والتي أنهت الحرب بين الجانبين وأفضت إلى تبادل الأسرى، أن منطقة ضريح "سليمان شاه" - الذي كان في قلعة جعبر قبل أن تغمر بمياه بحيرة الثورة نتيجة إقامة سد الفرات (الطبقة) عام 1973 – هي أرض تركية. وبعد إتمام بناء سد الفرات، طلبت الحكومة السورية من نظيرتها التركية، نقل الضريح إلى تركيا أو أي مكان آخر، خشية انغماره بمياه السد، فاتفق الجانبان، على نقل الضريح والرفات إلى منطقة تقع على ضفة نهر الفرات، بالقرب من قرية "قره قوزاق"، على الطريق التي تربط محافظة حلب بمحافظة الحسكة السورية، ثم أبرمت اتفاقية ثانية بين الحكومتين في 22 كانون الثاني/ يناير 2003، وقعت في العاصمة التركية أنقرة، إذ اتفق الجانبان على تحديد مساحة الضريح ومحيطه بـ 10 آلاف و96 متر مربع، وقيام تركيا بإعادة ترميم الضريح والمخفر وفتح الضريح أمام الزوار، ويعتبر الضريح، هو الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة، يسهر على حمايتها جنود أتراك، يتم تأمين تبديل وردياتهم عبر حوّامة تركية بشكل شهري.

يذكر أن "سليمان شاه" كان زعيم قبيلة "قايي" - إحدى قبائل الأتراك الأوغوز الـ 24 الذين يعرفون في التاريخ باسم التركمان؛ كما ورد في كتاب ديوان لغات الترك للشيخ محمود الكاشغري المؤلف عام 1074، وكتاب "تاريخ أتراك الأوغوز" للمؤرخ التركي "فاروق سومر" - وتوفي عام 1219 مع إثنين من جنده، أثناء محاولته عبور نهر الفرات، حيث كان في طريقه باتجاه الأناضول، قادماً من أواسط آسيا (تركستان).

الأناضول
(111)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي