غمز أحد أعضاء الائتلاف من قناة قرار الأخير بحجب الثقة عن الحكومة المؤقتة بعد أيام قليلة من انتخابه القيادة الجديدة.
وقال مصطفى نواف العلي في كتاب وجهه إلى زملائه في الائتلاف تضمن ما أسماه "مبادرة للتوافق الوطني لإنقاذ سوريا" إن للحكومة المؤقتة العديد من الإيجابيات التي تستحق الاحترام والشكر والتقدير.
وذكر العلي، الذي كلفه الائتلاف ضمن لجنة لمتابعة سير عمل الحكومة بعد إقالتها، -ذكر- بعض هذه الإيجابيات ومنها ماوصفه بالرغبة الصادقة في الإصلاح والقدرة على الإصلاح وتلافي أخطاء السابق وتجاوب كبير من الوزراء في ذلك. وأضاف في الكتاب الذي حصلت "زمان الوصل" عليه حصريا، "أظنها فرصة لا بد من استثمارها وكذلك المشاركة فيها من خلال الإخوة والأخوات في الائتلاف لإصلاح الأخطاء وتلافي المشكلات والحفاظ على أهم مؤسسة من مؤسسات الثورة السورية واللبنة الأساسية لبناء سوريا المستقبل بدل من نسف كل شيء بإرادتنا الشخصية".
ودعا عضو الائتلاف دون مواربة إلى الحفاظ على الحكومة والعمل الجاد لإنقاذ الثورة، مقترحا أن يكون الاجتماع القادم تحت عنوان "مبادرة للتوافق الوطني لإنقاذ سوريا"، مطالبا زملاءه بالتخلي عن المصالح الشخصية والحزبية والتكتلية تحت مظلة المصلحة الوطنية.
وارتأى العلي أن "تكون لنا مبادرة مبنية على أربع نقاط أساسية هي:
١- المصارحة والمكاشفة بين كافة مكونات الائتلاف والقوى السياسية والعسكرية والاتفاق على القواسم المشتركة للعمل الوطني.
٢- وضع خطة سياسية وعسكرية لإنقاذ حلب وريف دمشق والرقة ودير الزور وباقي المناطق السورية.
٣ - الاعتماد على جهودنا الذاتية بشكل أساسي وإمكانياتنا بعد تراجع المجتمع الدولي في دعم الثورة السورية.
٤ -تشكيل لجنة من الخبراء الوطنيين التقنيين وغير المسيسين للعمل على تنظيم عمل مؤسسات الثورة السورية على مبدأ:
أ. الائتلاف الوطني (جهة تشريعية)
ب. الحكومة المؤقتة ،غير منقوصة الصلاحيات (جهة تنفيذية)
ج. مجلس قضاء أعلى (من القضاة المنشقين حصرا) ولجنة الرقابة (جهة قضائية).
وبينما ختم العلي نص كتاب المبادرة بالتمني أن تلقى مبادرته بشكلها الأولي اهتمام زملائه، فإن الاستجابة الإيجابية لم تتأخر من العديد من أعضاء الائتلاف، مشيدين بما قدمهم زميلهم مصطفى نواف العلي، ومنهم سليمان عبيد ويحيى مكتبي وصفوان الجندلي وفؤاد علوش وآخرين.
وفي مايلي النص الحرفي لكتاب المبادرة الذي قدمه مصطفى لزملائه أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض:
"السادة الزملاء والزميلات الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر ثورتنا المباركة في أشد الأوقات خطورة والتي تحتاج منا لتحرك سريع من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وخصوصا مع تزامن الوضع الميداني حيث تمر كافة المناطق السورية وبالأخص الريف الشمالي بحلب وكذلك ريف دمشق وما زال جرح الرقة ينزف وبشدة وكذلك دير الزور.
الزملاء الأعزاء، لقد كنت أحد الأعضاء الذين كلفوا بلجنة من قبل رئاسة الائتلاف لمتابعة سير عمل الحكومة بعد قرار الإقالة، لا شك أن تشكيل هذه اللجنة هام، لكن كان من المفروض أن تكون هذه اللجنة قبل القرار وليس بعد، وسوف أضعكم بصورة ما اطلعت عليه بشكل شخصي فيما يجري في الحكومة المؤقتة المؤسسة التنفيذية في المعارضة السورية، مع الأخذ بالاعتبار أن هذا ليس تقريراً لعمل اللجنة إنما هو رؤية شخصية من خلال وجودي وتقرير اللجنة هو قيد الإنجاز مع بقية الزملاء أعضاء اللجنة.
1- هناك العديد من الأخطاء المتعلقة بعملية التوظيف، وأحد أهم الأسباب هو التدخل المباشر -وآسف للقول- الفاضح من أعضاء وكتل الائتلاف، وهذا يجعلنا شركاء أساسيين في هذه الأخطاء.
2- عندما استمعنا في اجتماع الإقالة للحكومة لبعض أعضاء الائتلاف لانتقادات وجهت للحكومة ظهر لنا وكأن الحكومة عوراء مليئة بالعيوب والمشاكل في حين أن وجدت العديد من الإيجابيات التي تستحق الاحترام والشكر والتقدير وسوف أذكر على سبيل الذكر وليس الحصر:
- وجود عدد كبير من العاملين على كافة المستويات من المخلصين الفاعلين من المتفانين في عملهم رغم ضعف الإمكانيات يعملون بشكل دائم ومستمر من أجل مصلحة ثورتنا وشعبنا.
ومن خلال اطلاعي أيضاً هناك العديد من الإنجازات التي تستحق المتابعة والاهتمام والتي تسعى بشكل كبير لإظهار أن هناك بديلا فعليا وحقيقيا قادرا على إدارة البلد والتصدي لخدمة المواطنين.
أ- مشروع شراء القمح الذي يهدف إلى شراء 200 ألف طن، مما يشكل أمنا غذائيا لمناطق مختلفة في سوريا من أهم إنجازات وزارة المالية.
ب- استكمال الاعتراف بشهادة البكالوريا الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة والتي تساهم في إنقاذ مستقبل كثير من أبنائنا بالاضافة لتوفير منح لطلبتنا الجامعيين من اهم إنجازات وزارة التربية والتعليم.
ج - العمل الجاد لإعادة الاتصالات في كثير من المناطق المحررة بشكل ممنهج وضمن خطة من أهم إنجازات وزارة الاتصالات.
د- الطريقة المهنية العالية التي تدار بها وزارة الزراعة والبنى التحتية حيث تم إنجاز فتح علاقات بين الوزارة وأربع دول لدعم مشاريع الزراعة وإنجاز اتفاق توريد 5000 طن سماد لموسم الشتاء القادم والتدريب الدوري لمهندسي المياه والزراعة.
ه- البدء بحل مشكلة الجوازات والتي هي المشكلة الأكثر تعقيداً والتي يعاني منها آلاف السوريين ومنها نحن أعضاء الائتلاف حيث هناك خطوات جادة ومدروسه وقد بدء بها مما سيعود بالنفع على أبناء شعبنا.
3 -وهناك الكثير من الإنجازات والجوانب الإيجابية لعلنا نتطرق لها بتقرير اللجنة بشكل مفصل كما سيتم إبراز المشاكل وسبل حلها.
4 -وأهم ما لفت انتباهي في الحكومة هو عملية تطوير واضحة ومستمرة في بناء جسم المؤسسات، فهناك شكل واضح لمؤسسة وهناك بنية تنظيمية واضحة ومسؤولية واضحة كل في اختصاصه تجدها في معظم الوزارات وهذه أهم نقطة جعلت المجتمع الدولي والدول المانحة تنظر بالأهمية للحكومة وتطلب بشدة المحافظة عليها إلا أن قراراتنا الشخصية طغت على ذلك
5 - لقد شاهدت ومن خلال حضوري في الحكومة خلال الفترة السابقة رغبة صادقة في الإصلاح وقدرة على الإصلاح وتلافي أخطاء السابق وتجاوب كبير من الوزراء في ذلك، وأظنها فرصة لا بد من استثمارها وكذلك المشاركة فيها من خلال الإخوة والأخوات في الائتلاف لإصلاح الأخطاء وتلافي المشكلات والحفاظ على أهم مؤسسة من مؤسسات الثورة السورية واللبنة الأساسية لبناء سوريا المستقبل بدل من نسف كل شيء بإرادتنا الشخصية.
ومن خلال جميع ما ذكرت سابقاً، أود أن أستغل الفرصة التي بين أيدينا وخصوصا بعد دعوة الأمانة العامة لاجتماع، لأدعوكم أن يكون هذا الاجتماع هو اجتماع للبناء والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه ضمن روح الشعور بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا جميعاً، فإما أن نقوم بشيء أو إننا نخسر كل شيء. بالنتيجة فإن الحكومة تحتاج إلى إصلاح و مساندة ولا تحتاج إلى تدمير واجتثاث.
أما دعوتي للحفاظ على الحكومة والعمل الجاد لإنقاذ الثورة، فإنني أشعر بضرورة أن يكون الاجتماع القادم تحت عنوان (مبادرة للتوافق الوطني لإنقاذ سوريا) والذي نتخلى فيه عن مصالحنا الشخصية والحزبية والتكتلية تحت مظلة المصلحة الوطنية.
سيكون لهذه المبادرة أثر كبير إذا ما كان الائتلاف هو المظلة الأساسية لها ومن ثم باقي القوى السياسية والعسكرية لإيجاد سبل الحل والتعاون بعيداً عن التجاذبات والاستقطاب التي لم تقدم للثورة سوى التراجع والتخاذل، ولأننا ذا سارت الأمور على ما هي عليه الآن فإننا ربما بعد فترة قصيرة من الزمن سنكون ممثلين ليس لأحد لأن الأرض ستكون مقسمة بين النظام وتنظيمات وفصائل أخرى ليس لكم عليهم سلطان ولا تربطنا بهم أية علاقة سوى أننا مطلوبون لهم جميعا، ولن يكون لنا موطىء قدم على الأرض السورية.
لذلك أرى أن تكون لنا مبادرة مبنية على الأمور التالية:
1- المصارحة والمكاشفة بين كافة مكونات الائتلاف والقوى السياسية والعسكرية والاتفاق على القواسم المشتركة للعمل الوطني.
1- وضع خطة سياسية وعسكرية لإنقاذ حلب وريف دمشق والرقة ودير الزور وباقي المناطق السورية.
3 - الاعتماد على جهودنا الذاتية بشكل أساسي وإمكانياتنا بعد تراجع المجتمع الدولي في دعم الثورة السورية.
4 -تشكيل لجنة من الخبراء الوطنيين التقنيين وغير المسيسين للعمل على تنظيم عمل مؤسسات الثورة السورية على مبدأ:
أ. الائتلاف الوطني (جهة تشريعية)
ب. الحكومة المؤقتة ،غير منقوصة الصلاحيات (جهة تنفيذية)
ج. مجلس قضاء أعلى (من القضاة المنشقين حصرا) +لجنة الرقابة (جهة قضائية).
الزملاء والزميلات
أتمنى أن تلقى هذه المبادرة بشكلها الأولي اهتمامكم وأن نسعى بشكل مشترك لتقديم ما يمليه علينا واجبنا الوطني.
دعونا نجتمع هذه المرة اجتماعاً استثنائياً للبناء ومن أجل سوريا.
مع تحياتي
أخوكم، مصطفى نواف العلي".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية