حصريا وبالأسماء.. نساء "وهابيات" تحت أعين مخابرات النظام

تتابع "زمان الوصل" في هذه الحلقة نشر التسريبات الحصرية لوثائق الأمن السياسي في الرقة، مع عرض وثيقة تعود إلى أواخر 2008، أي قبل بداية الثورة السورية بحوالي سنتين و3 أشهر، وفيها يبدو اهتمام النظام واضحا بملاحقة ومراقبة من يسميهم "أتباع الفكر الوهابي"، ورفع التقارير الدورية بهم.

واللافت في الوثيقة التي سنعرضها في نهاية هذه المادة، أن ملاحقة "الوهابيين" لم تقتصر على الرجال كما ستوضح تسريبات قادمة، بل تعدتها إلى "النساء"، اللواتي تحصي هذه الوثيقة 9 منهن، يقمن ضمن منطقة عمل رافع التقرير، وهو رئيس مفرزة الأمن السياسي بـ"معدان" التابعة للرقة.

وتعرض الوثيقة السرية اسم المتهمة باعتناق "الوهابية" مع اسم والديها، وتاريخ ومكان ولادتها، فضلا عن محل إقامتها وعملها الحالي، و"درجة الثقافة"!.

والمثير للاهتمام، أن كل معتنقات الفكر الوهابي (عدا واحدة) حسب الوثيقة، يعملن في مجال التعليم، ولديهن شهادات جامعية أو معهد، أي إنهن خريجات مؤسسات التعليم العالي. 

وسبق أن وضحنا أن النظام درج -وقبل الثورة- بسنوات على إلصاق صفة "الوهابي" بفئة من المتدينين الذين يعارضون سلوكه، وهي صفة تكاد تعادل صفة "الإخونجي" بكل ما تحمله في فكر النظام المخابراتي من معاني المؤامرة والمناهضة.

وعندما اندلعت الثورة أخرج النظام صفة "الوهابي" إلى العلن وعممها على وسائل إعلامه ترددها ليل نهار، في وصف الثائرين ضد إجرامه وفساده.

النص الحرفي للوثيقة