أوضح "المركز السوري لدعم القرار" أن ما يحكم موقف الأطراف اليوم في سوريا أمران: الأول هو الاعتقاد الراسخ عند الجميع بأن التغيرات التي تحصل في الميدان العسكري أو الدبلوماسي ليست حاسمة ولا نهائية ولن تكون، وأن من الممكن قلبها بسهولة، والآخر: اعتقاد الجميع أيضا، بعدم قبول الأطراف الدولية بأي حسم عسكري لصالح طرف من الأطراف السورية، ورفضها هذه الأطراف أي محاولة لقطع الطريق على فرص التسوية السياسية، التي يرى كثيرون أن سوريا لا يمكن أن تستعاد وتعود إلى الحياة من دونها.
وقال المركز الذي يتخذ من باريس مقرا في تقريره الرابع (هل هناك مخرج سوري للحرب)، إن النظام أخفق في تحقيق نصر حاسم على الثورة، ورغم سطوع نجم "داعش" وتقديم نفسه كذراع قوية يمكنها استرجاع دورها القديم بالمساعدة على مكافحة الإرهاب، إلا أن ظن النظام -حسب التقرير- خاب في قبول الولايات المتحدة بتجنيده شريكا في الحرب ضد الإرهاب، فمن جهة لا يبدو الأمريكيون وحلفاؤهم مستعجلين على مواجهة "الدولة الإسلامية" سوريا، لاسيما أنها تشكل اليوم تحديا كبيرا لإيران والأسد بالدرجة الأولى، وفاعلية تحديها تقاس بمقدار ما تقطع طريق التواصل بين الحليفين وتنهي حلم "الهلال الشيعي" الممتد من "قم" إلى "بيروت".
ومن جهة أخرى ليس للولايات المتحدة ولا للدول الغربية أي مصلحة في التحالف مع ميليشيات الأسد الدموية وغير الفعالة، وليست بحاجة ماسة لها، وبإمكانها الانتظار حتى يتحقق الانهاك المتبادل، لتقوم بتدريب قوات سورية خاصة، تسميها الكتائب المعتدلة، يمكن أن تحظى بثقة أكثر، فضلا عن خضوعها لإشراف هذه الدول.
وشهدت المراحل التي سبقت اندلاع الثورة السورية في آذار 2011 تعاونا أمنيا وثيقا بين نظام بشار الأسد وواشنطن، تجلت أهم صوره في "محاربة الإرهاب"، عبر المساعدة في تسليم وتسلم مطلوبين "إرهابيين"، وتبادل المعلومات حول تحركاتهم وفرص استهدافهم وتصفيتهم.
نص التقرير كاملاً (اضغط هنا)
نص التقرير كاملاً (اضغط هنا)
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية