أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجلس محافظة دمشق بدورته الثالثة.. أحكام قضائية لا تنفذ..

كانت دورة مجلس محافظة دمشق الثالثة حافلة بالنقاشات المتعلقة بمختلف المواضيع والقضايا الخدمية التي تهم الحياة اليومية للمواطنين, وطرح في الدورة حزمة واسعة من المطالب وضعها أعضاء المجلس أمام المعنيين من الإداريين والمديرين,

 

إلا أن ما لفت الانتباه في تلك المؤسسة الديمقراطية (مجلس المحافظة) هو الاجابة عن بعض الأسئلة بإسهاب وتوضيح لا لبس فيه, وتجاهل الاجابة عن بعض الأسئلة الأخرى تجاهلاً ربما يكون مقصوداً أو بسبب غياب صاحب الشأن أو الاختصاص في الرد.‏

ففيما يتعلق بمشاريع بناء مدارس نموذجية في حي القدم كون المدارس الموجودة في منطقة العسالي ذات الكثافة السكانية العالية غير كافية وأبنيتها قديمة ومعظمها عبارة عن منازل مؤجرة.‏

أجاب الدكتور هزوان الوز مدير التربية في دمشق: إن مديرية التربية طلبت من دائرة التنظيم العمراني تأمين عقارات لبناء مدارس عليها لاستيعاب الأعداد الزائدة سنوياً من التلاميذ والطلبة وإنهاء ظاهرة الدوام النصفي والأبنية المؤجرة ويتم بالتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية بناء ست مدارس سنوياً ضمن الحدود الإدارية لمحافظة دمشق وذلك على الرغم من الصعوبات التي تواجهنا وتواجه مسألة الاستملاك.‏

وأكد الدكتور مدير التربية أن هناك صعوبة لدى المحافظة في تأمين السكن البديل لأصحاب العقارات المستملكة سابقاً, أو التي تنوي استملاكها لبناء مدارس عليها.‏

وحول الدورات التدريبية أفاد بأن الدورات التي تقيمها الصحة المدرسية وفق خطة وزارة التربية تتميز بعدد المشاركين فيها الذي يتراوح ما بين 25-30 عنصراً وتتلقى دائرة الإعداد والتدريب في وزارة التربية تقارير عن رأي المحاضرين والمشرفين والدارسين, وحول إيجابيات وسلبيات الدورة والمقترحات اللازمة وهي دورات مستمرة وتنفذ وفق الخطة الموضوعة.‏

أما عن الاستعدادات التي قامت بها مديرية تربية دمشق لدورة امتحانات 2008 فقد بين التالي:‏

بلغ عدد المتقدمين لامتحانات التعليم الأساسي والثانوية العامة والمهنية والفنية والنسوية 92546 طالباً وطالبة تم توزيعهم على 734 مركزاً امتحانياً تم تجهيزها بالكامل وتوزيع المراقبين عليها في الوقت المحدد لذلك.‏

أما بشأن مدرسة دمر الغربية والحاجة الملحة لها وطلب الاسراع بإنجاز الدراسة, أجاب المهندس بشار عبيدة مدير الخدمات الفنية إن الدراسة الخاصة بمدرسة دمر الغربية في مراحلها الأخيرة وستنجز خلال شهر على أبعد تقدير.‏

وحول موضوع السكن العشوائي والقيام بجرد المنطقة السكنية الكائنة في بساتين المزة-خلف الرازي استعداداً لطرح عقاراتها للاستثمار أجاب المهندس عبد الفتاح أياسو مدير التنظيم والتخطيط العمراني بالتالي:‏

ضمن خطة عام 2008 تم التعاقد مع أربعة فرق متخصصة لإعداد دراسة لعدد من مناطق السكن العشوائي ومناطق التوسع العمراني وكذلك التطوير العمراني في وسط مدينة دمشق, ومن مناطق السكن العشوائي المتعاقد عليها منطقة خلف الرازي, وقد كلف أحد المكاتب بإعداد الدراسات الفنية لهذه المنطقة, ولا يوجد لدى التنظيم العمراني ومحافظة دمشق وفق أي عقود استثمارية ضمن المنطقة.‏

عامل الاستثمار‏

عامل الاستثمار هو عبارة عن مادة من مواد نظام البناء النافذ تسمح لمالك العقار, أو مجموعة عقارات ضمن شروط معينة توزيع المساحات الطابقية المسموحة مضافاً إليها نسبة 10% تشجيعاً لتطبيق عامل الاستثمار بحيث تقل أو تنخفض الرقعة المسموحة للبناء.‏

وحول موضوع تطبيق عامل الاستثمار على مناطق بدلاً من عقارات مفردة أوضح مدير التنظيم والتخطيط العمراني أن بعض المصورات التنظيمية في دمر وبرزة لحظت تطبيق عامل الاستثمار الالزامي على محاور أو مناطق محددة ضمن تلك المصورات إلا أنه يتعذر فرض تطبيق عامل الاستثمار على جميع المناطق حيث يبقى اختيارياً وفق شروط وردت في نظام البناء النافذ حيث سمح بتطبيق عامل الاستثمار على مناطق (ك) والبلدة وتوسع البلدة والسكن الحديث ومنطقة التنظيم الرابعة في حال تحققت الشروط والتي لا تقل عن ألف متر مربع من حيث المساحة وعشرين متراً مربعاً من حيث الاطلالة على الأملاك العامة بموجب التخطيط, ومن أجل تطبيق عامل الاستثمار على كامل المصورات يستوجب ذلك تعديل القانون المدني الذي ينص على امكانية إزالة الشيوع على العقار بحيث تصبح عملية إزالة الشيوع على الكتل بما يسمح بتوحيد عدد من العقارات وتطبيق عامل الاستثمار الذي يوجب الحد الأدنى للمناطق المذكورة بمئة متر مربع (ك) في البلدة و150 متراً مربعاً في توسع البلدة و300 متر مربع في السكن الحديث و600 في منطقة التنظيم الرابعة.‏

وتواجه المحافظة معاناة من تقديم الطلبات لفك توحيد العقارات عن بعضها, ومن تقديم طلبات إلى لجان التوفيق نظراً لعدم التوصل إلى اتفاق بين مالكي العقارات الداخلة ضمن الكتل التخطيطية.‏

موضوع دمشق القديمة التي تئن تحت وطأة المعاول والآليات الثقيلة (التركسات) ووقف موارد أصحاب محال سوق مدحت باشا الذي طال أمد ترميمه والذي يجب أن يحظى باهتمام وسرعة انجاز أكبر لحيويته ضمن مركز المدينة اقتصادياً وسياحياً.‏

أجاب المهندس مدير دمشق القديمة:‏

انتهى الجزء الأول من مشروع شارع مدحت باشا والممتد من باب الجابية وحتى مئذنة الشحم وكذلك الجزء الثاني الممتد من باب شرقي وحتى القشلة, حيث انتهت كافة أعمال الصرف الصحي في المشروع وبقي الآن أعمال الكهرباء التي بوشر العمل بها مؤخراً وأعمال المياه والكهرباء ورصف حجر اللبون والأبواب الخشبية. أما أكوام الحجارة فقد وضعتها الشركة المنفذة لمنع المرور في الشارع.‏

قمامة دمشق:‏

وعن ترحيل القمامة ومعالجتها أجاب المهندس مدير معمل النفايات الصلبة بقوله:‏

يرد إلى معمل النفايات الصلبة نحو 1200 طن يومياً من قمامة ونفايات مدينة دمشق يعالج منها 250 طناً فقط, حيث يتم تحويلها إلى سماد يباع للمزارعين بشكل مباشر.‏

وهناك دراسة لإنشاء معمل جديد باستطاعة ألف طن يومياً بواردية واحدة ويتميز بتقنية عالية جداً من حيث الفرز وإعادة تدوير المواد وتحويل المواد العضوية إلى سماد بجودة عالية جداً.وقد وصل العمل في الدراسة إلى المرحلة الثالثة والنهائية.‏

آليات محافظة دمشق وصيانتها:‏

أثير في دورة المجلس موضوع آليات محافظة دمشق ومراكز صيانتها فأجاب المهندس مدير المركبات والرحبات بالتالي:‏

تمتلك محافظة دمشق خمسة آلاف آلية ومركبة فيها نسبة 85% يزيد عمرها عن الثلاثين عاماً ونسبة 12% عمرها من 7-15 سنة ونسبة 3% فقط يتراوح عمرها من سنة إلى سبع سنوات.‏

وقد أغلقت معظم شركات تصنيعها ووكالاتها مع مرور الزمن, حيث تقوم ورشات صيانة المركبات في الرحبات بتطبيق وإعادة تأهيل وتصنيع قطع التبديل لأن الموافقة على شراء الآليات والمعدات بحاجة لموافقة رئاسة مجلس الوزراء حصراً ولم تحصل محافظة دمشق على موافقة الشراء منذ العام 2005 وتسعى الآن جاهدة للحصول على موافقات الشراء اللازمة.‏

قضايا معلقة‏

من القضايا المعلقة التي يتم تجاهلها في معظم دورات مجلس المحافظة الاجابة عن تساؤلات الأعضاء المتعلقة بعدم تنفيذ الأحكام القضائية المكتسبة الدرجة القطعية والمبرمة والتي تتمثل فيها المحافظة على الرغم من أن قانون العقوبات يعاقب أيضاً على عدم تنفيذ الأحكام القضائية ويعتبرها من إحدى الجرائم المرتكبة.‏

وكذلك العمل على إحداث مركز ثقافي يتوسط أحياء الدحاديل والقدم والعسالي كونها تعد من التجمعات السكانية الكبيرة وذات الكثافة العالية.‏

وبالنسبة لتطوير عمل مكتب الصحافة والثقافة والإعلام ليرقى إلى مستوى محافظة العاصمة ورفده بخبرات إعلامية وصحفية وثقافية متميزة لكي يحقق الهدف المرجو منه في تحقيق تفاعل كامل مع الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة وتوفير كل المستلزمات الخاصة من مرئية ومسموعة ومقروءة وإصدار مجلة شهرية أو جريدة أسبوعية على أقل تقدير تتضمن أخبار ونشاطات محافظة دمشق ودوائرها المختلفة (صحية, بيئية, خدمية, سياحية, استثمارية).‏

شكري أبو البرغل
(126)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي