شكل نظام بشار الأسد مليشيا عسكرية تحت مسمى "المقاومة الوطنية العقائدية"،لم تعلن عن نفسها إعلاميا بشكل واضح، لكن مقطعا مصورا يحتوي مشاهد قتال في الميدان مرفقا بنشيد ذي نفحة طائفية فاقعة، كشف بعض وجوه هذه المليشيا.
ويبدأ النشيد بالإشارة إلى "أرض الطف" حيث قتل الحسين رضي الله عنه، و"خيبر" حيث هزم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم جموعا من اليهود.
وإلى جانب النشيد الطائفي، يظهر في الشريط مقاتلون وهم يرددون عبارات، من قبيل "لبيك ياعلي، لبيك ياحسين".
وترتفع سوية النبرة الطائفية في نشيد "المقاومة الوطنية العقائدية" لتصل إلى حد القول: "ثورتهم صارت أشلاء، والحلم الأموي تكسر"!، فضلا عن تبشيره بان "المجد العلوي تفجر".
ومع كل هذه العبارات التي تستعين بذكر شخصيات لها رمزيتها العالية في ذهن ووجدان كل مسلم، لايجد النشيد حرجا في التعريج على بشار الأسد بوصفه "أسد أمتنا"، مطالبا إياه بأن "يشمخ"، ومطمئنا بأنه "قائدنا أنت ولن نخسر"!
وفي سياق متصل بمليشيات "المقاومة الوطنية العقائدية" علمت "زمان الوصل أن فرع هذه المليشيات في مصياف بريف حماة خسر أول قتيل له بعد تشكليه مباشرة، وهو منذر محمد، الذي قضى في بلدة خطاب.
ويتحدر القتيل من بلدة الزينة في منطقة مصياف.
وتستوحي مليشيا "المقاومة الوطنية العقائدية" شعارها من مليشيا حزب الله، متخذة من اللون الأصفر خلفية له، غير أن شعار "الوطنية العقائدية" يحوي توليفة من صور الشخصيات، ابتداء من صالح العلي وصولا إلى بشار، مرورا بالخميني وحافظ ونصر الله والخامنئي!
وتعتبر "الوطنية العقائدية" حافظ الأسد قديسا، وترتفع به إلى مقام الصحابة والمقربين، مرفقة ذكر اسمه بعبارة "رضوان الله عليه"!
وعرف عن النظام سعيه المحموم إلى تطييف الأحداث في سوريا، ومحاولاته المتواصلة لمزيد من الشحن كلما أحس بحاجته إلى دعم بشري يتجاوز حدود البلاد، ويعوض النقص الناجم عم تصاعد أعداد القتلى في صفوف قواته وشبيحته.
وتقاتل إلى جانب نظام بشار داخل سوريا عشرات المليشيات القادمة من وراء الحدود، لاسيما من العراق ولبنان وإيران وأفغانستان، فضلا عن أفراد شيعة تقاطروا لنجدة النظام من دول أخرى، بتسهيلات ودعم من إيران، التي تعد نفسها زعيمة العالم الشيعي.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية