أفادت مصادر برلمانية عراقية لـ"زمان الوصل"، بأن حالة من الاستنفار الأمني غير مسبوقة تسود العاصمة بغداد، منذ منتصف ليل أمس وحتى كتابة هذا الخبر، موضحة أن التأهب الأمني في بغداد جاء بعد اجتماع التحالف العراقي في المنطقة الخضراء لاختيار حيدر العبادي خليفة للمالكي، الأمر الذي دفع بفريق المالكي إلى الرفض وبقوة، وسرعان ما ظهر المالكي في خطاب متأخر قال فيه إنه سيقدم شكوى إلى المحكمة الاتحادية ضد الرئيس العراقي فؤاد معصوم.
وفي اليوم التالي وصباح الاثنين، قالت المصادر إن التحالف الوطني الذي يجمع كل الكتل السياسية الشيعية، بما فيها ائتلاف دولة القانون، رشح رسميا حيدر العبادي الذي ينتمي إلى نفس حزب المالكي (حزب الدعوة) رئيسا للحكومة، الأمر الذي فجر المواجهات السياسية في العراق، ومع استمرار الاتصالات بين القيادات العراقية حتى الساعة الثانية بعد منتصف ظهر الاثنين، اتفق التحالف والرئيس العراقي على تسمية العبادي بشكل نهائي.
وحسب المعلومات الأولية، فإن التحالف العراقي، اتفق يوم الجمعة الماضي مع حيدر العبادي، نائب رئيس مجلس النواب على ترشيح اسمه، وهذا تزامن مع تصريح العبادي بأن المالكي ليس مرشح ائتلاف دولة القانون، وفي اليوم التالي (السبت)، حاول المالكي عزل العبادي من الحزب، إلا أنه لم يتمكن، وهذا ما يشير، حسب محللين تحدث إليهم "زمان الوصل"، إلى أن التحالف العراقي قرر التخلي عن المالكي بموافقة إيرانية -أمريكية.
من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة في مكتب الدكتور أحمد الجلبي عضو التحالف الوطني إن المالكي أصيب فور تسمية العبادي بحالة هيستيرية، وأوعز للعديد من القيادات الأمنية بالانتشار الواسع في بغداد، في محاولة لفرض حالة الطوارئ، وعبرت المصادر عن خشيتها من وقوع مصادمات بين مؤيدي أطراف العملية السياسية.
وحسب المعلومات الأولية، فإن المالكي يسعى لانقلاب عسكري وفرض أمر واقع في ظل الفوضى التي يعيشها العراق، وهو بذلك يستند إلى سيطرته على وزارة الدفاع، وحتى الآن حسب قول مصادر "زمان الوصل" من مكتب الجلبي " فإن الأمور لا تبشر بخير".. وحديث الانقلاب العسكري يسود الوسط العراقي.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية