الحلم التركي.. "خيال" السوريين المعلق على أردوغان

يكاد لايشكك أي من السوريين المقيمين في تركيا، بفوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، التي ستبدأ اليوم الأحد.

ولا يقف السوريون في صف مرشحهم؛ أردوغان، نظراً لما قدمته تركيا للاجئين السوريين في أراضيها فقط، بل أن الشائعات التي يرسمها اللاجئون لمستقبلهم الواعد في عهد الرئيس أردوغان تؤكد أن الحرب لم تسلبهم بعد ميزة الخيال "المجنح"!

بعد أن تحولت الجنسية السورية إلى "لعنة" بحسب نشطاء، بات الحصول على جنيسة أخرى أمنية، لا يكتفي اللاجئ بالحلم به، بل إن البعض شرع في تحقيق أمنيته ولو من خلال نشر شائعة أن أردوغان سيمنح السوريين الجنسية التركية في حال فوزه في الانتخابات، ويعلق الناشط عبد المؤمن. ن، على هذه الشائعة بقوله: لاشك أن أردوغان لن يفتح على نفسه أبوابا جديدة تثير سخط المعارضين.

ولأن البعض وجد أن حلم الجنسية التركية، كبير جداً على زمن الخيبات العربية، ففضل تصغير الحلم ليصبح، الحصول على هوية تركية عوضاً عن الجنسية، وكانت "زمان الوصل"، قد أوضحت سابقاً أن السوريين سيحصلون على إقامات إنسانية، وليس على هويات.

وكذلك نفى الموظف في مركز الأمنيات مراد بيه لـ"زمان الوصل"، أن يكون قد وصل لهم أي قرارات تتعلق بمنح السوريين هويات تركية، مؤكداً أن مثل هذا القرار من شأنه أن يثير الكثير من البلبلة في الشارع التركي.

وعلى الجانب الآخر من الأحلام السورية المعلقة، يحسب الكثير من السوريين أيامهم في تركيا، وعلى أنها تمضية وقت ريثما يحين موعد العودة إلى منازلهم وحياتهم القديمة في سوريا، ومن هؤلاء من يرسم لأحلامه أبعاداً تقرب موعد تحقيقها، إذ يشيع الكثير من هؤلاء أن رجب طيب أردوغان ينتظر وصوله إلى رئاسة الجمهورية، حتى يعدّل نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، ليصدر قراراً حاسماً بالتدخل العسكري في سوريا وبالتالي حسم الحرب لصالح الثورة السورية.

ولكن وفق الناشط الإعلامي نبيل. ع، فإنه مهما اختلفت أحلام السوريين وأمانيهم المعلقة على نجاح رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، فإن الجميع يتفق على أن أردوغان هو ضفة الأمان بالنسبة للاجئين أُغلقت في وجههم كل الأبواب.