أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

داهية دمشق وطاغية بغداد ونبوءة عرسال..!

قالوا إن دمشق لا يحكمها إلا داهية، ولا يحكم العراق إلا طاغية، وإذا جمعنا الداهية مع الطاغية نحصل على "طاهية" يقدم طبقا كامل الدم في عاصمتي بني أمية وبني عباس امتدادا إلى "ست الدنيا" بيروت برعاية "حالش وداعش" للطبخ بنَفَس طائفي!

يحكي التاريخ عن دهاء حاكم دمشق معاوية بن أبي سفيان وينقل فحوى جلسة جَمَعَتْه مع زميله في الدهاء عمرو بن العاص، فيسأل الأول الثاني "أين وصل بك الدهاء يا بن العاص؟"، فيجيب: "لا أدخل في مأزق إلا وخرجت منه" ويكرر ابن العاص السؤال نفسه على مؤسس الدولة الأموية فيجيب الداهية "لا أدخل في مأزق"، وهنا نتذكر "شعرة معاوية" التي صارت أهم مبادئ فن الممكن.

لكن إذا نظرنا إلى من يحكم عاصمة الأمويين الآن ومن يتربص بحكمها غدا، نجد أن حلاق دمشق مزّق "شعرة معاوية" في مأزق تمزيق كل أنواع الشعور الأخرى، فبدأ بحلاقة كاملة للتاريخ وصلت ذروتها حين وصف الأمويين، من قلب عاصمتهم، بأنهم "قادمون من الصحراء"!

في حين يطمع بدمشق وأخواتها آخرون أرخوا شعورهم وأطلقوا العنان لمشاعرهم ليبدؤا مداعبة خيالهم الخصب تاريخياً وجغرافياً بعملية حلاقة للحاضر وربما للمستقبل وفق أقدم القصات مع إكرام اللحى وإهانة الشوارب!

بين الرقة ودير الزور مرت راية الخلافة لتصل الموصل وصولا إلى عرسال، حيث تنبّأ وزير دفاع حكومة الأسد في لبنان "فايز غصن" منذ بداية الثورة بوجود "القاعدة"، وتحققت "نبوءته" في البلدة الحدودية التي تعاطفت مع سوريين هربوا من جحيم أولياء نعمة "غصن" وباقي أعضاء شجرة الطائفية في دمشق وطهران وبغداد ولبنان.

كما سبق وطبّقت مخابرات الأسد وملالي بني فارس نبوءتها مسبقة الصنع، بتفقيس بيوض التطرف بعدما أمّنت لها جوّاً من الدفء والحنان في حضن مداجن الوطن، والقاعدة تقول (ظلم + اضطهاد= تطرف)!

ومن حكايا طاغية العراق الذي رأى "رؤوسا قد أينعت وحان قطافها" أن امراة حطمت جبروته وكبرياءه، عندما تزوج هند بنت عثمان رغماً عنها وعن أبيها وهي أجمل جميلات عصرها، وكان على عادة مخابرات هذه الأيام يحب دخول الأماكن خلسة، حتى سمعها تنشد وهي أمام المرآة:
وما هند إلا مهرة عربية........سليلة أفراس تحللها بغل"
فإن ولدت فحلا فلله درها.........وإن ولدت بغلا فجاء به البغل"
وتأتي بقية القصة عندما طلّقها عبر رسول منحته هند مؤخرها 200 ألف درهم كبشارة لخلاصها من "كلب بني ثقيف"، وعندما أرسل لها أحد دهاة دمشق "عبد الملك بن مروان" ليخطبها رغم أن "الكلب ولغ بالإناء" اشترطَت أن يصطحب الحجاج ظعينتها من الكوفة إلى منزل العريس الجديد في دمشق، وعلى الطريق مارست كيدهن العظيم، فألقت بدينار الذهب أرضا، وطلبت من الحجاج أن يناولها درهم الفضة، ليقع الظالم في الفخ قولا وفعلا عندما أخبرها بأنه دينار وليس درهما، فكانت طعنة صاحبة الظعينة بأن حمدت الله وشكرته لأنه أبدلها درهما بدينار.

والسوريون بانتظار أن يبدلهم الله درهم الاستبداد بدينار الحرية بعد أن حطم الوحوش كل أواني سوريا الحسناء ولم يكتفوا بأن يولغوا بها فقط!!

(297)    هل أعجبتك المقالة (304)

عبدالله المسلم

2014-08-06

تأدب يا جودت حسون عندما تتكلم عن سادة من سادتك سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما و عن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه لا حشرك الله معهم. فهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم فمن أنت؟؟؟؟.


Ayman Harb

2014-08-06

الأمر لا يعنيني ولا أريد أن أتدخل بين "البصلة وقشرتها" ولكني أريد أن أذكر بالحقيقة التاريخية وهي أن معاوية قتل عائشة وقتل من قبلها أخيها محمد بن أبو بكر فأسألوا مشايخكم يخفون عنكم هذا الامر.


Ayman Harb

2014-08-06

ما أقصده أن أم الؤمنين عائشة يرجح أن تكون من أهل الجنة وقاتلها أي معاوية لا بد أن يكون من أهل النار, فالمنطق لا يسمح بأن يكون القاتل والمقتول في الجنة والعلم بهذا والفصل بيد خالق الجنة والنار سبحانه وبحمده..


المهندس سعد الله جبري

2014-08-10

عنوان خاطئ فالأسد ليس داهية إطلاقا، بل هو أقرب للحمار في عقليته وسوء تقديره وانفعاله وعجزه عن الحسابات ‏السياسية الصحيحة، وإن إدارته لمعالجة المظاهات السلمية قبل ثورة الشعب السوري، لتُعبر عن أشد درجة ‏من الغباء البشري والسياسي.‏ أما ما وُصف بأنه دهاء، فهو من أسياد بشار الأسد في إسرائيل، الذين هم الحاكمون الحقيقيون لسورية في ‏العهد الأسدي وخاصة على عهد بشار الأغبى من الغباء ذاته! وهم الذين يوجهونه في الصغيرة والكبيرة ‏حتى تخريب سوريا تخريبا شاملا.. ولقد فعلوا فعلا بواسطة عميله الخائن المجرم بشار الأسد!!‏ ولنذكر أن دمشق ليست أسدية .. وإنما هم بعض خونتها من بعض تجار نصابين ، وبعض صغار النفوس ‏الذين ارتضوا مُشاركة النظام الأسدي الخائن بالعمالة لإسرائيل، كوزراء ومسؤوليين أمنيين وعسكريين...‏ ويكفي هؤلاء ما سيُصيبهم بعد انتصار الثورة وإسقاط النظام – وهو لا بد حاصل بعون الله تعالى – فالجزاء ‏على قدر العمل، ولقد ارتكبوا جبالا من الخيانة والفساد والتخريب الوطني، عقوباتها معروفة في جميع ‏ثورات العالم .‏.


المهندس سعد الله جبري

2014-08-10

فالأسد ليس داهية إطلاقا، بل هو أقرب للحمار في عقليته وسوء تقديره وانفعاله وعجزه عن الحسابات ‏السياسية الصحيحة، وإن إدارته لمعالجة المظاهات السلمية قبل ثورة الشعب السوري، لتُعبر عن أشد درجة ‏من الغباء البشري والسياسي.‏ أما ما وُصف بأنه دهاء، فهو من أسياد بشار الأسد في إسرائيل، الذين هم الحاكمون الحقيقيون لسورية في ‏العهد الأسدي وخاصة على عهد بشار الأغبى من الغباء ذاته! وهم الذين يوجهونه في الصغيرة والكبيرة ‏حتى تخريب سوريا تخريبا شاملا.. ولقد فعلوا فعلا بواسطة عميلهم الخائن المجرم بشار الأسد!!‏ ولنذكر أن دمشق ليست أسدية .. وإنما هم بعض خونتها من بعض قليل من تجار نصابين، وبعض صغار ‏النفوس الذين ارتضوا مُشاركة النظام الأسدي الخائن بالعمالة لإسرائيل، كوزراء ومسؤوليين أمنيين ‏وعسكريين...‏ ويكفي هؤلاء ما سيُصيبهم بعد انتصار الثورة وإسقاط النظام – وهو لا بد حاصل بعون الله تعالى – فالجزاء ‏على قدر العمل، ولقد ارتكبوا جبالا من الخيانة والفساد والتخريب الوطني، عقوباتها معروفة في جميع ‏ثورات العالم .‏.


عبدالله المسلم

2017-03-08

Ayman Harb - كذبت يا عدو الله - لم يقتل خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه ام المؤمنين التي بالاصل ليست اماً لك فأنت رافضي خبيث مجرم.


مسلم

2019-12-28

ماضي مرير و حقيقي ان الشيطان يحب ان يرى الظلم و القتل والرعب بين الناس هؤولاء المذكورين استخدمو الترهيب مع الناس لتوسيع نفوذهم باسم الاسلام شوهو ديننا دين المحبه و السلام تعلم ان حتى تحيتنا تبدأ بالسلام و ايضاً لا اكراه في الدين فكيف لا يكون فيه لا رحمه ولا عفو و القتل بلا مبرر ويتم الفتوحات عن طريق التخويف هذا مناقض لتعاليم الدين و اقوال نبينا الكريم*.


التعليقات (7)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي