هيئة علماء المسلمين في لبنان: حزب إيران يعيد سيناريو "صيدا" في "عرسال"

أني لا أرى في الصورة إلا مجموعة من الحمقى التى تصر على أستيراد داعش والتكفيريين إلى بلدهم الآمن لتدميره.

لعل الصورة التي نظرت إليها تخصك أنت وعائلتك. حالش تحاول استدراج الجيش اللبناني إالى معركة قد خسرتها وأيضا تحاول تهجير النازحين السوريين الموجوديين في عرسال بالإضافة إلى إزعاج إخوتنا اللبنانين في عرسال وتخفيف حماسهم من مساعدة إخوانهم السوريين النازحين.

لو كانوا علماء لتعلموا وأتعظوا بما حصل في دول الجوار قبل تخريب بلدهم ولوا كانوا مسلمين لما فرقوا الأمة بخطابهم الطائفي وقد قال جل وعلا " أن هذه أمتكم أمة واحدة..." وأنما هم مأجورون ضالون زين لهم الشيطان العصبية والفرقة والبغضاء وأنساهم ذكر الله وتواضع المؤمنين وسماحة الأسلام.

المشكلة هنا ليست في جيش لبنان أو حزب أيران, عرسال التي فتحت قلبها وذراعيها للسوريين كوفئت بالأستباحة من داعش والنصرة وأخواتهما الذين قتلوا العرساليين ونهبوا بيوتهم ودمروا أرزاقهم وأحتلوا مدينتهم وأخرجوهم من ديارهم. وهكذا فعلت المعارضة في كل مدينة ودسكرة دخلتها وأدعت حماية أهلها. يا ثورة .... أخرجي من ديارنا فقد يتمت الأطفال وأنتهكت الأعراض ودمرت الدور وضاقت القبور ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

لا دخل أيها الغبي المأجور بداعش في مسألة عرسال كما هو واضح من الأخبار المستفيضة إلا إذا كنت ترى وتعلم ما لا يعلمه أحد! وتسمي موقف هؤلاء العلماء حمقا وطائفية لأنهم تكلموا فقط عن طائفية قيادة الجيش اللبناني المتواطيء مع حزب اللات! بينما تسكت ولا ترى أي طائفية في ممارسات حزب اللات الذي يقصف اللاجئين والأهالي العزل في عرسال ويفرض عليهم الحصار وفي ممارسات قائد الجيش اللبناني الذي يتواطئ معه طمعا في تأييد حزب اللات لإنتخابه رئيسا للبنان كما جرت العادة. فرئيس الجيش يتودد إلى حزب اللات على حساب اللاجئيين والضعفاء من أجل أن يدعم ترشحه لرئاسة لبنان بالاضافة إلى أسباب طائفية أخرى. فالطائفي لا يسره أن يزول الطائفي في سوريا وأن تستعيد الأغلبية حقوقها المسلوبة!.

أحداث عرسال تعود بنا إلى بدايات الأحداث السورية حيث نفخت أبواق الفتنة المأجورة للعربان والصهاينة والغرب في أتون الفتنة الطائفية البغيضة لتدمير سوريا أرضا وشعبا وحضارة وتاريخاومؤسسات. أرادوا تدمير سوريا الحديثة المتطورة قلعة العروبة والمقاومة ذات الأمكانات الأقتصادية الهائلة التي طورها الأسد بمعونة حلفائه. تآمروا عليها لأن قائدها لم يخن ولم يهادن مثل حكام الردة, لأنها لم تتخلى عن المقاومة اللبنانية وحضنت المقاومة الفلسطينية وكان لها في كل رصاصة وقذيفة تطلق على الصهاينة حصة "الأسد". غاروا منها لأمانها وجمالها و شباب رئيسها ويسر عيش شعبها, ففيها كانت الطبابة والعلم مجانا وديونها الخارجية صفرا وشعوب دولهم البترولية جائعة. هل كان نظامها قاسيا ومخابراتها مجرمة كسائر الدول العربية؟ نعم...لكن أسألوا أنفسكم ومعارفكم ولعل جوابهم يكون: دواليب بشار ولا سكاكين الخوارج.

أريد أن أنوه أخيرا أن هذه المأساة لها حسناتها أيضا: ها هم العراسلة يلجئون إلى بيوت أخوتهم وأهلهم وأصهرتهم وأحبائهم وجيرانهم في قرى "الرافضة" المحيطة بهم فينزلون أهلا ويطئون سهلا بعد أن هربوا من التكفيريين الذين نكروا جميلهم وأستباحوا دماءهم وأموالهم ليخرسوا أبواق الفتنة وليثبتوا أن الطائفية صنع الأبالسة المتربصين وغذاء الجهلة المعتوهين وأن الدين لله والوطن للجميع و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.