أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إسقاط الائتلاف فرض عين على السوريين... عدنان عبدالرزاق

قلما أدعو لما فيه فرقة وتشرذم في ثورة أكلها بنوها ووفرت لحومهم، كما أن الإفتاء ليس من مهنتي، بيد أني كسوري رأى، وعلى مدى يومي اجتماع الهيئة العامة الأخير، وجالس من أعضاء في الائتلاف مرورا بأعضاء في الهيئة السياسية فزعماء تكتلات وصولاً لمرشحي رئاسة، وصلت لقناعة شبه أكيدة، أن هذا الجسد السياسي المعترف به دولياً، غدا عبئاً على ثورة السوريين، بعد أن كان لمعظم من فيه من أدوار في حرفها وتحويلها -الثورة– لحالة تجاذبات وتبعية، أو لإنسانية في أحسن الظروف، قوامها التشكّي والاستجداء.
بداية القول: على مدى يومين، ومستعد للمواجهة، ورغم مجالستي ومناقشتي للعشرات، من تيارات ومذاهب سياسية مختلفة، لم أسمع من عضو في الائتلاف تطرق لإسقاط النظام، أو للنظام بشكل عام، أو أتى على ما يعانيه السوريون من جوع وتشرد وقتل، بل انبرى كثر لمهاجمتي عندما قلت إن السوريين في الداخل أحق بـ 125 ألف دولار تكلفة اجتماع الهيئة العامة، وخاصة أن الهيئة اجتمعت قبل عشرة أيام وستجتمع بعد عشرة أيام، و لاحاجة لاجتماع هدفه فقط إسقاط الحكومة، فإن بقيت حكومة أحمد طعمة عشرة أيام ريثما تجتمع الهيئة العامة كما هو مقرر، فلن تزيد معاناة السوريين.

وأكثر، تكلم البعض بطريقة فيها من الواقعية السياسية ما خيل إلي أني أكلم عضو في مجلس العموم البريطاني أو في الكونغرس الأمريكي، فتأخير الاجتماع برأيه حالة غير ديمقراطية لطالما صوّتت الأكثرية للاجتماع، وعاب عليّ تركيزي على المصاريف "لأن الدول لا تنشغل بالمال مقابل القرارات السياسية" !

قصارى القول: ليس صحيحاً على الدوام أن الأولوية وحق الكلام واعتلاء الكراسي وتقاضي الدولارات وزيارة الدول ومقابلة الزعماء والحديث باسم السوريين وتقرير مصيرهم، هم حكر على السجناء السابقين والمناضلين الأشاوس أو من جاء محض مصادفة أو ترضية لدولة أو لعشيرة، إلى الائتلاف.

وليس من المنطق السياسي ولا الديمقراطي في شيء، أن يستبد الائتلاف بمصائر البلاد والعباد، فيكون شاهد عيان على خسارة الأرض وتبديد المال الذي يأتي للسوريين ..أو حتى يحجب الثقة عن حكومة أو يقيل قادة في الجيش الحر، لأنه بمنتهى البساطة، لم يأت هو بحالة ديمقراطية كما لم يقدم للشعب والثورة ما يبقيه وصياً إلى الأبد.

وهنا ليس القصد الدفاع عن حكومة أو قائد عسكري، بقدر ما هو إشارة إلى مصادرة القرارات وحرف الحالة برمتها باسم الديمقراطية، من كيان أبعد ما يكون عنها.

أما إن اضطرنا لإثبات الدلائل، فيكفينا نقل ما سمعناه بأمانة، أن شرط الرشى السياسية أثناء اتخاذ القرارت الديمقراطية في الائتلاف، من تحديد الاجتماعات إلى انتخاب رئيس، هو تصوير الورقة الانتخابية عبر الموبايل، كي يأخذ العضو الائتلافي حصته من الرشوة.

بل وقالها عضو على نحو تهكمي، تعالوا نصور الورقة ومن ثم نغيرها، فنأخذ الدولارات ونخيب الفاسدين!!
نهاية القول: لماذا أطرح هكذا طروحات وفي هذه الظروف المفصلية خصوصاً.

الجواب لأني خجلت من إنسانيتي، ثانياً ولمست أنصارا لهكذا توجه من كثيرين في الائتلاف، أما لسعيي لعمل ثوري، فلعنة الله على كل من يزكيني لأي عمل أتقاضى خلاله قرشا واحدا من الثورة، ولأن الثورة ليست عملاً لأي عاطل وليست باب رزق وشهرة لأي مغمور مريض، فأن تسعى للمجد والضوء فهذا حقك ضمن ما بك من غرائز وهواجس، ولكن أن يكون ثمن سعيك دم الأطفال والعذارى، فهذا قمة المرض والوصولية.. إن لم أقل أكثر.

ولن ندخل في نقاشات مؤسسية لجسد لايمت للمؤسسية بصلة، ولاحتى في استعراضات ثورية غدت سهلة الركوب وأدوات كل من يريد المجد والخلود والأبدية.

هنا، قد يسأل مناضل، أيمكن لمثلي أن يطرح قلب الطاولة على تمثيل اعترف به العالم لتكون الثورة بلا تمثيل، أو بأكثر من تمثيل. ولماذا الدعوة لنسف الائتلاف وليس إلى إصلاحه.

يكون ردي ودونما وجع قلب ونبش الملفات ونكء الأوجاع، إن ما بني على توازنات ومصالح غير سورية، سيبقى استنزافاً للدم السوري، هذا إن لم نفصل في حالات العداوة التي بلغت حدود التخوين فيما بين الأعضاء الموقرين..ويا سيدي اليتم أفضل من أب يبيع بنيه على عتبات الدول الراشية ووراء أبواب المخططين.
وربما للحديث بقية

من كتاب "زمان الوصل"
(181)    هل أعجبتك المقالة (188)

حسان طحان

2014-07-27

لا أعلم بأي حق صار هؤلاء القافزين على أكتاف الثورة... أن يرهنوا مصيرها لقرارات من يدفع أكثر..... لعنة الله عليهم أجمعين.... لأنه لو تؤول أمور الحكم في سوريا لهكذا شخصيات خرائية.. سنرى من العجب بألوان. للأسف لم يعطوا ولم يقدموا شيئاً... لا للثورة ولا للشعب ؛ ومن الأيام الأولى لولادة المجلس الوطني ومن بعده الإئتلاف.. وهم يتقاتلون على المكاسب والكراسي..... لك الله يعدمنا هيك معارضين سياسيين... مو بس فقر وطفولة سياسية زد على ذلك جوع مزمن وعدمانين..


عباس المهدي

2014-07-27

1- مهمة الصحفيين الشرفاء ان يفضحوا هؤلاء العملاء عديمي الشرف والكرامة والناموس والنخوة وكل مايمت للانسانية بصلة لأن كل هذه الاوساخ والقاذورات انتهت الى مصب : الائتلاف 2-يجب على الصحفيين الكرماء الافاضل الغيورين على وطنهم وابناء وطنهم وعلى كرامة ابناء وطنهم ان يسلطوا الاضواء على فساد وعهر ودعارة وفسوق وطعريص هؤلاء المرتزقة تحت اسم الائتلاف وفضح الماخور الذي فتحوه في تركيا ويحيون به الليالي الحمراء بدون اي خجل او حياء بينما شعبهم يعاني مرارة وقسوة وذل ومهانة تأمين لقمة الافطار في رمضان هؤلاء الحثالات لايعرفون شيئاً عن الشهامة والمروءة وبكل اسف هؤلاء تأنف الكلاب عن اكل لحمهم لانه مسم ومسموم تابع سيد عبد الرزاق واصبر وصابر بل تفرغ لفضح هؤلاء لأن ازالة هذه القاذورات من طريق حرية الشعب اهم من اي شيء آخر تفو ووووووووووووووووو قال ائتلاف قال.


2014-08-03

من الجيد تعرية هؤلاء المرتزقة الإئتلاف وفضح ممارساتهم على الملأ أمام الشعب السوري . ولكن السؤال : هل يمكن أن تنتصر الثورة دون ارتهان للدول الغربية وحتى الشرقية التي لها أجندالتها الخاصة بالتأكيد ؟ وحتى لو سقط النظام بأي شكل من الأشكال , هل يمكن أن تعود سوريا كما كانت دون مساعدة من الدول المانحة التي لها مصالحها الخاصة ؟.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي