أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قمة بين رفسنجاني والعاهل السعودي الاثنين لتثبيت اتفاق الدوحة

علمت القدس العربي من مصادر موثوقة وقريبة من الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني بان الاخير سيتوجه الي المملكة العربية السعودية ظهر يوم الاثنين القادم علي راس وفد كبير، بناء علي دعوة مستعجلة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حملها اليه السفير السعودي في طهران.
وطبقا للمعلومات المؤكدة فان الزيارة تهدف الي اعادة تنشيط الاتصالات الثنائية علي اعلي مستوي بعدما اصابها بعض التعثر والتوتر علي خلفية التصعيد الاخير في لبنان.
كما ان الزيارة تستهدف تثبيت ما توصل اليه اللبنانيون والعرب من تصالح في الدوحة مع محاولة نقل التجربة الناجحة هذه الي المشهد الفلسطيني خاصة بعد ان كان الوزير متكي قد عرض ذلك علي نظيره السعودي في بيروت قبل ايام، والذي تردد خلالها الطرف السعودي مرجعا الأمر الي ضرورة التشاور المعمق مع القيادة في بلاده.
والمقترح الايراني والذي يتقاطع مع المقترح القطري يتمثل في فك الحصار عن غزة علي الاقل علي مستوي الغذاء والدواء.
هذا كما يحمل رفسنجاني تفويضا كاملا من الزعيم الفلسطيني خالد مشعل الذي التقاه لتوه في طهران، بخصوص اجراء مصالحة فلسطينية شاملة تتعهد خلالها حماس باعادة الاوضاع كاملة الي ما كانت عليه قبل ما تسميه فتح بـ الانقلاب شرط ان لا تنقض الاخيرة تعهداتها كما فعلت مع اتفاقية صلح صنعاء حسب المصدر المذكور.
الي ذلك فان القمة الايرانية ـ السعودية ستناقش كذلك الملف العراقي من كل جوانبه لا سيما الامر المتعلق بمحاولة الامريكيين فرض اتفاقية تعاون امني مذلة علي العراقيين في ظل التشتت العربي والاسلامي.
تجدر الاشارة الي ان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس مجلس خبراء القيادة لم يتخذ قراره هذا الا بعد التشاور مع مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي وهو الرجل الاول في البلاد كما يؤكد المصدر المذكور.
الي ذلك فان الرئيس رفسنجاني سيلقي كلمة هامة في مؤتمر الرابطة الاسلامية العالمية، (السعودية التوجه) في مؤتمرها الذي سيفتتح يوم الاربعاء المقبل وذلك تحت عنوان ضرورة الحوار الاسلامي ـ الاسلامي في اطار برنامج زيارته للمملكة، وهو امر يحصل لاول مرة علي هذا المستوي.
يذكر ان علاقات خاصة تربط العاهل السعودي مع الرئيس الايراني الاسبق لا سيما منذ ان نجح الاخير في نهاية تسعينات القرن الماضي في اعادة تطبيع علاقات بلاده مع الرياض، بعد ان كانت قد قطعت لعدة سنوات علي اثر مذبحة مكة اواسط الثمانينات والتي ذهب ضحيتها مئات الايرانيين، وهو الامر الذي دفع بالإمام الخميني الراحل يومها الي منع الايرانيين من الحج احتجاجا علي تلك المذابح الأليمة.

القدس العربي
(104)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي