احتدمت المعارك يوم أمس بين الجيش الحر وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة يلدا الواقعة جنوب دمشق، وسط أنباءٍ عن فرار عناصر التنظيم إلى حي التضامن.
تواجد "داعش" جنوب دمشق ليس أمراً جديداً، فقبل خمسة أشهر بدأ التنظيم بحملة إعدامات بحق ضباط وعناصر من الجيش الحر، وبؤرة تواجدهم هي بلدة يلدا، وسبق أن حاولوا التمدد باتجاه بيت سحم، حيث لم تسجل مواجهات مباشرة بين الجيش الحر وداعش في المنطقة إلا حديثاً.
ووفق المعلومات الواردة من هناك فإن "داعش" اعتقلت قائد الجبهة الإسلامية جنوب دمشق "أبو عبد الرحمن"، الذي استطاع الجيش الحر الإفراج عنه في الاشتباكات التي جرت بالأمس، كما تم تحرير كامل الأسرى المعتقلين لدى التنظيم، وتم فك الحصار عن مقر تنسيقية يلدا، وكتيبة عائشة أم المؤمنين.
مصدر عسكري في المنطقة، فضل عدم ذكر اسمه، أكد انسحاب "داعش" صباح اليوم من بلدة يلدا باتجاه حي التضامن وذلك بعد أن فرض الجيش الحر حصارا على مقرات التنظيم، ووقع بين صفوفه قتلى وصل عددهم إلى أربعين قتيلا، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
وأكد المصدر أن التنظيم هو الذي بدأ باقتحام مقر كتيبة عائشة أم المؤمنين واعتقلت قائد الكتيبة وجردته من سلاحه واعتقلت أيضاً قائد ألوية الصحابة "أبو غالب" وقائد شباب الهدى "أبو صالح"، الأمر الذي دفع بكل من جيش الإسلام، لواء شام الرسول، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجبهة ثوار سوريا للتحرك سريعاً بمواجهة "داعش" ومحاصرتها في يلدا، وبقيت بعض الكتائب على الحياد مثل أبابيل حوران التي تعالج نائب قائد التنظيم وشقيقه أبو جعفر، على إثر إصابتهما خلال الاشتباك.
وبعض من بقي متواجداً في يلدا والحجر الأسود هو الآن محاصر لا سيما قائد التنظيم في جنوب دمشق أبو صياح طيارة (فرامة) وعدد من عناصر في منزله ببلدة يلدا.
وتوقع المصدر أن لا يكون التنظيم موفقاً بتوجهه إلى التضامن لا سيما في ظل التواجد القوي للكتائب الإسلامية والمناوئة لتواجد "داعش" في المنطقة.
وفي هذه الأثناء خرجت مظاهرة في بلدة ببيلا في جنوبي دمشق، هتفت لنصرة الجيش الحر في حربه ضد "داعش".
زينة الشوفي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية