كلمتين ورد غطاهم على خطاب سافر

لمجرد يبث الاعلام المرئي السوري بعد خطاب الأسد "نحنا رجالك بشار" فلا حاجة لأي تعقيب، لأن المشكلة في اختلاف الذهنية والفهم، حول الكرامة والمواطنة ومنصب ودور الرئيس.
كل ما سمعته يبرر كل ما حصل، بل ويؤكد كامل مسؤولية ما حصل على نظام كاذب فنحن من عاش ويعرف من هم الفاسدون والمسؤولون وجيش الوطن.
للأسف أن دور النظام السوري لما ينتهي بعد، وسيبقى التغاضي عنه ودعمه إن لزم الأمر، ريثما يكتمل الفصل الختامي من المؤامرة التي اكتشفها منذ اليوم الأول، لكنه ينفذها حتى اليوم الأخير .
تشريحياً، قد يكون من الضرورة التاريخية السؤال.
- السوريون، أو مناطق بأكملها، بلا تربية، فأين دور الدولة ومسؤوليتها .
- طالما علمتم بكل تفاصيل المؤامرة، لماذا مررتموها وننفذتمونها بحذافيرها .
- ألم يختلف كلام سيادتكم عبر سلسلة الخطابات، من الاعتراف بحق المتظاهرين ومن ثم سلميتهم والآن كلهم خونة .
- تعفو عمن حمل السلاح وتنعت اللذين خرجوا من حمم موت البواسل بالخونة.
- ماذا فعلتم لمكافحة الفساد عبر حكمكم الممتد لوراثة منذ 45 سنة .
- من يعيّن الفساد والسراق ومن يمتلك الاقتصاد، من نفطه واتصالاته ووكالاته.
- تلوم الخليج والثوار لعدم تأييد غزة وكأنهم من يحكمون باسم النضال والمقاومة والممانعة، وماذا قدم الممانعون لغزة، بل لأنفسهم بعد قصف دمشق وأمس القنيطرة، ولتك تل أبيب كما حلب ولو ببرميل أو صاروخ واحد .
- لماذا العزف على أوتار عاطفية قومجية قرفها حتى الحمير، وسرعان ما سيعي كل المغيبيين حقيقة واقعهم بمجرد خرجوا من القصر الجمهوري الذي استبدلته بالبرلمان.
- فلسطين والحكم باسم القضايا الكبرى مازالت مشاجب، لكن تجويع المخيمات ضرورة تكتيكية وطنية .
- أليس معيباً أن يصطف رجال الدين والنسوة على نحو كاريكاتوري لنقول للعالم أننا تعدديون ومتعايشون .
- الرقة ستعيدها، هل لنا معرفة كيف ولماذا سقطت، أو سلمت الرقة .
- حلب في قلوبكم بدليل القصف اليومي بالبراميل وتشريد 3 مليون حلبي.
-أيُّ جيش هذا الذي يرمي برميل ويقصف صاروخ فيميت حي ليلاحق "إرهابي"
- لفتتكم للأوفياء من المقاومة اللبنانية جميلة، وليس لها علاقة بالتدخل والسيادة، بل شكر واعتراف بالجميل، وحبذا لو تمت الإشارة للمقاومين العراقيين.
كل ما كان مؤسف، وخطاب الانتصار على الشعب ناجح، فمن مات وتهجر وتهدم ليس مهماً لطالما أن القائد بخير وحوله أؤلئك العبيد اللذين لم ولن يعووا يوماً معنى الكرامة والحرية ومهام رئيس الدولة، على أنه موظف منتخب يؤدي دوره ومهامه لأجل ولايته التي نص عليها الدستور، فلا يرث البلاد ولا يغتصب مصير العباد.
في النهاية، ليس من الحكمة الرد على خطاب الرئيس الوريث بالسباب والتهكم، رغم ما يثيره من نزق وشر البلية .
وأيضاً لم ولن ولا يمكن أن تجد الدول التي وصفها سيادته بالاستعمارية،كمثله، ليجهز على حلم السوريين ..بل ويكمل مع النكوصيين في بغداد والضاحية الجنوبية وطهران مشروع الانفجار الأكبر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية