أكد مدير أمنيات مدينة غازي عنتاب التركية ومدير شعبة الأجانب أن عدد السوريين حاليا في المدينة بلغ 251 ألف شخص، منهم 201 مسجلون لدى مديرية "الآفاد" في حين أن 50 ألفا لا زالوا قيد التسجيل، مشيراً إلى أن العدد في عام 2012 كان لا يتجاوز 29 ألف شخص.
جاء ذلك خلال اجتماعه أمس مع بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا والتي تتخذ من مدينة عنتاب مقراً لها، إضافة إلى ممثلين عن الائتلاف السوري والحكومة السورية المؤقتة، حيث تمت مناقشة التطورات التي شهدتها بعض المدن التركية ضد تواجد السوريين داخل تركيا.
وكشف مدير أمنيات أن نسبة الجرائم التي كان أطرافها من السوريين في عام 2011 كانت أقل من 1 % (0.030%)، في حين بلغت نسبة هذه الجرائم في عام 2014 حوالي (5,13%)، فمن أصل 24000 جرم حتى الآن (1276) جريمة أطرافها سوريون.
واعتبر أن هذا الرقم كبير نسبيا, ما دق ناقوس الخطر لدى السلطات التركية، لذلك عقد الاجتماع لبحث الآليات الكفيلة بتخفيض هذه النسبة إلى الوضع الطبيعي.
ونوه مدير شعبة الأجانب إلى وجود أكثر من 270 سورياً في مراكز الترحيل التركية بسبب ارتكابهم جرائم تتعلق بالتهريب والمخدرات.
كما لفت إلى أن نسبة السيارات السورية في مدينة غازي عنتاب وحدها تجاوزت 1% من إجمالي سيارات المدنية، أي ما يقارب 5000 سيارة, مشيراً إلى ازدياد الحوادث والمخالفات المرورية من قبل هذه السيارات، الأمر الذي اقتضى دراسة مشروع لتنظيم وجود هذه السيارات على الأراضي التركية حسب تعبيره.
واستعرض ممثلون عن الجانب التركي خلال الاجتماع الخدمات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية للضيوف السوريين، مؤكدين عزم الحكومة على تكثيفها من خلال إصدار بطاقات للسوريين الذين لا يحملون جوازات سفر سارية المفعول أو منتهية الصلاحية لتسهل دخولهم إلى تركيا وخروجهم منها بشكل نظامي.
• خطوات أمان السوريين في تركيا
وأشار مدير الأمنيات إلى أن هناك جهات معينة تعمل حالياً ضد مصلحة السوريين والأتراك معاً، مؤكدا وجوب قطع الطريق أمامها لمنع تخريب المجتمع أو الإضرار بالتعايش السلمي بين الشعبين السوري والتركي.
وضمن هذا السياق، طالب مدير الأمنيات بتعميم عدة نقاط على السوريين المقيمين للتقيد بها، أولها استخدام المعابر الحدودية الرسمية وعدم اللجوء إلى عمليات التهريب، لافتا إلى أن السلطات التركية ستقوم بتسهيل دخول الأشخاص الذين لا يملكون جواز سفر أو المنتهية جوازات سفرهم، كما سيتم تسجيلهم بشكل رسمي للحصول فيما بعد على المزايا الاجتماعية التي تقدمها الحكومة التركية خاصه المتعلقة بالطبابة والمساعدات الإنسانية.
ونفى مدير الأمنيات الشائعات حول نية الحكومة التركية نقل السوريين الموجودين في المدن إلى المخيمات، موضحا أن السلطات التركية تجهز حاليا مخيما بالقرب من غازي عنتاب يتسع لنحو 20 ألف شخص مخصص كمأوى مؤقت للأشخاص الذين ينامون في الأماكن العامة، كما سيتم تخصيص جزء منه للأشخاص الذين يرتكبون جرائم أو مخالفات للقانون والصحة العامة.
وشدد على تقوية أواصر العلاقات الإيجابية مع الجوار ومراعاة عادات وعرف المنطقة الموجودين فيها وعدم مخالفتها خاصه فيما يتعلق بإصدار الأصوات والضجيج بعد الساعة 12 ليلا، حيث ترد إلى الشرطة أعداد كبيرة من الشكاوى بحق السوريين في هذا المجال.
كما طالب بالحد من ظاهرة التسول والتخفيف منها، وعدم التجمع والتجمهر في الأماكن العامة (الطرق والحدائق) خاصة بالنسبة للشباب والابتعاد من النوم أو التسطح في هذه الأماكن لأن هذه المظاهر مخالفة للعادات والأعراف التركية، كما تسبب مشكلة في الأمن والسلم الاجتماعي، حيث بدأ بعض الأتراك خاصة من الأطفال والنساء يخافون من هذه التجمعات أو من المرور.
بالقرب منها وهو ما ينعكس على بشكل عام على صورة السوريين في تركيا.
وأكد مدير الأمنيات ضرورة استخدام وسائل النقل العمومية والممتلكات العامة بالطرق الصحيحة وعدم العبث بها أو تكسيرها، واستخدام مترجمين موثوقين خاصة لدى الجهات الرسمية لاكتشاف حالات إشكالية ناجمة عن سوء الترجمة من قبل بعض هؤلاء.
وطلب من السوريين أيضا، عدم استقبال أو حمل أي طرود أو كراتين لا تعرف محتواها لأنها قد تحتوي على مواد مخالفة للقانون كالمتفجرات أو المخدرات، مشيرا إلى ضرورة التعاون مع قوات الشرطة في حال طلبت من أي شخص وثائقه في الشارع أو الأماكن العامة وعدم محاولة الهرب.
وبالنسبة لمن يعمل في المجال التجاري يفضل العمل وفق القوانين التركية الناظمة لهذا الموضوع وعدم مخالفتها.
وأكد على ضرورة توعية السوريين بالابتعاد عن الجرائم المتعلقة بالتهريب أو المشاجرات في الأماكان العامة وجرائم سرقة السيارات والدعارة وغيرها حفاظاً على الأمن العام.
ونوه مدير شعبة الأجانب في عينتاب إلى أنه في حال وجود معلومات أو شكوى ضد أي شخص كان (سوري أو تركي) يمكن الاتصال بشرطة النجدة على الرقم 155 وهناك أشخاص يتحدثون اللغة العربية للرد على الشكاوى ومعالجتها فوراً.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية