أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل تعلمون متى وكيف بدأ إجهاض الثورة السورية؟... مروان حجو الرفاعي

في الوقت الذي تم فيه اجتماع قادة الكتائب من الثوار والمنشقين العسكريين وكل من شكّل مجموعة مسلحة خلال شهر كانون الأول -ديسمبر/2012 في تركيا بدعوة من الغرفة المشتركة للدول الصديقة، والتي أصبح يعرفها القاصي والداني لتشكيل هيئة أركان واعتماد قادة للجبهات، حينها ذهب أكثر من 600 شخص وأعطوا كل ما لديهم من تفاصيل ومعلومات، على أن يتم تزويدهم وفق ما وعدوا به من اﻷصدقاء واﻷشقاء بالدعم اللازم للدفاع عن الشعب السوري بالمال والسلاح الفعال ﻹسقاط نظام قاتل الأطفال وشبيحته وعصابته المجرمة.

وبالفعل تم إعطاء العسكر من خلال ممثليهم ﻻحقا مرتبات شهر واحد فقط ﻻغير، وهو مرتب زهيد جدا، فقلت حين عقد اﻻجتماع، والذي كنت ضد فكرته ولم أحضره أو أُدعَ إليه، لبعض الزملاء إن جميع من حضر سيُقتل عاجلا أم آجلا!!.

وهل يعقل أن يخرج من سوريا كل من يعمل في الدفاع عن الثورة لحضور اجتماع كهذا مهما علا شأنه؟!

لقد كان اﻻجتماع وفق تصوري مصيدة من قبل من يدعي صداقة شعب سوريا، فبعد أن أصبحت جميع المعلومات لديهم استطاعوا أن يوجهوا الدعم لم ينفذ مخططاتهم من الكتائب التي تخدم أجنداتهم ﻻ مصالح الثورة، وقد تم التواصل معها بشكل منفرد، ولم يتم تزويد هيئة اﻷركان إﻻ بالقليل القليل. والمتابع سيرى المستوى التدميري الذي سارت وفقه بعدها سوريا من قبل قاتل اﻷطفال وتراجع المد الثوري الحقيقي للثورة السورية..وبذلك يكون قاتل الأطفال مع حزب الشيطان وملالي إيران وروسيا مع من يدعي صداقة الشعب السوري استطاع إلى حين النيل من الثورة السورية.

وما اﻻغتياﻻت التي تنفذ بحق الشرفاء والمخلصين من الثوار وتأمين حماية اﻷشرار المخترقين ممن يدعي الثورة إﻻ غيض من فيض. إضافة إلى ملف داعش وخلافتها اﻻستخباراتية المارقة على أيدي فرع مخابرات فلسطين وأوامر قادتهم القابعين في كنف ملالي إيران، ليس سوى استكمال لمشهد تمزيق وإجهاض الثورة السورية.

طيبة السوريين من المخلصين وظنهم الحسن بالعباد مكّنت اﻷشرار من رقابهم وأرواحهم ووطنهم، هكذا هي الحياة صعبة ومرة وهذه طبيعة صراع الحق مع الباطل .. فلا يكفي أن تكون صاحب حق، ولا بد من أن تمتلك من العقل والفكر والفطنة والحذر واﻷساليب واﻷدوات التي تمكنك من نصرة الحق والدفاع عن وجوده وبقائه. يالرغم من كل هذا سوريا ستبقى لثوارها وأحرارها وستجهض بإذن الله جميع مخططات أعدائها من الفاسدين والمفسدين.

مشاركة لــ"زمان الوصل"
(200)    هل أعجبتك المقالة (209)

ماجد الخالدي

2014-07-15

بسم الله الرحمن الرحيم، لست هنا لأستعرض العضلات ولكن هما القلب والعقل معي ينسجمان!.. لقد حذرت مرارا أحد أقربائي من الذين حضروا أول اجتماع في أنطاليا من شهر أيار 2011م، وكنت أتحدث إليه وجها لوجه وأكدت عليه أنه سيختبر لأول مرة في حياته الغابة الحقيقية في هذه الدنيا، وأن لا ينسى أن يذكر من يلتقي بهم ممن خرجوا مبكرا من سورية وخاصة العسكريين أن يذكرهم بضرورة تكوين المجلس الثوري المستقل عن أي نفوذ دولي وأقليمي ويكون شبه سري في البداية وأن يكون من أول اهتمامته تكوين جهاز الإستعلامات أو قل الإستخبارات أو حتى سمه إن شأت نظام حركة المعلومات للثورة!.. على أية حال لا زلت أحاول بكل إصرار رغم محدودية قدراتي أن نعمل على إعادة إحياء روح الثورة رغم كل أولئك الخونة والخنازير!.. ما دعاني أن أعلق هنا ويعلم الله هو تذكير الجميع أننا نحن السوريين لسنا أغبياء ولا تفرحوا بأنكم خدعتمونا فوالذي رفع السماء من غير عمد فقد كنا نلحظ ما وراء الأفق من رؤوس النالة والخيانة والإجرام، ولكنها إرادة الله في النهاية والله محيط بالجميع.. حسبنا الله ونعم الوكيل..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي