أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً .. صدام عكاش

الذي أضحى معروفاً ولا يخفى على أحد أن النظام الأسدي ومنذ الأسد الأب إلى الأسد الابن دائماً كان يختار حثالة من الأشخاص الهامشية السيئة و التافهة والتي لا تملك من الطموح في إدارة البلد حصة ، ليرفعها إلى مواقع رفيعة المستوى في الشكل العام ، و تبدو مركزية في الدولة العلية الأسدية ابتداء من المختار وانتهاء برئيس الوزراء " قولوا لاء " !
والمعروف المضحك أن هؤلاء كانوا يصدقوا كذبة الأسود بعد أن يكرروها بينهم وبين أنفسهم وأمام زوارهم ومهنئيهم ومراجعيهم حتى ترسخ في قناعتهم انهم مخاتير ومدراء ووزراء وقادة شرطة وعسكر حقوقيون . وتخيلوا انفسهم ممسكون بزمام الأمور ومفاصل البلد السياسية والعسكرية والاجتماعية ، ولكنهم سرعان ما يستفيقون عندما ينظرون الى صورته - الأسد - في مكاتبهم فتهيمن عليهم حالة العبودية والتذلل .
والمبكي المعروف أنهم كانوا يفرِّطون بالوطن السوري ويطوّبوه للأسد وينسبوه له لتصبح " سورية الأسد " .
والمعروف أن لنظام الأسد خبرة واسعة ودقة عالية في اختيار هؤلاء، كما يمتلك موهبة في انتقاء الخانعين الى الأبد حيث لم يخذله أحد سواء بقي في منصبه أو أقيل عنه طوال حكم الأسد الى ما قبل ثورة العزة والكرامة . وحينما تصيب أحدهم لوثة كرامة وعزة كان ينتحر بثلاث طلقات في رأسه وتفترسه الأسود .
والمعروف المؤلم اليوم أن بعض هؤلاء وبسبب اللوثة النادرة وقبل ان يفترسهم الاسد وينتحروا ، انكشف حجاب الذل عنهم و ظهرت أسعد أيامهم وفكوا طلاس م ولاءهم للأسد بعد أن كانوا خدام له و الى آخر ما هنالك من أسماء ؛ حملوا ما فيهم من فسق وفساد وعدم مسؤولية واكتراث ، وما في نفوسهم من شره للسلطة والمال ، وانتقلوا الى المقلب الآخر ليصبحوا من أقبح وجوه المعارضة و يتسلموا مقاليد الثورة السورية ، يقودنها عن بعد ومن الخارج عبر الأقمار الصناعية والأنترنت دون أن تكون لديهم الجرأة أن يتفاعلوا بشكل مباشر مع الشعب السوري في الداخل .
والمعروف أن هؤلاء كانوا ساكتون خانعون أذلاء سواء عندما كانوا في مناصبهم مخاتير ومدراء ووزراء وقادة شرطة وعسكر أو عندما كانوا مقالين وخارج القطر .
والمشروط أن ثورة الكرامة صنعها الأحرار الأباة وهي دارهم . ودار الكرام لا يدخلها الأخساء والأذلاء والعبيد ، ولن تنجح ثورة يمتطيها هؤلاء ، ولن تسير ركابها طالما يقودها مثلهم .
13/7/2014

(132)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي