افتتح السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس مبنى رئاسة مجلس الوزراء الجديد.
وقد استمع السيد الرئيس إلى شرح عن المبنى الجديد وجال في عدد من أقسامه.
ثم ترأس الأسد اجتماعا لمجلس الوزراء حيث وجه سيادته بضرورة الاستفادة القصوى من هذا المبنى لتطوير الأداء الحكومي وتسريعه.
واكد السيد الرئيس خلال الاجتماع أولوية القطاع الزراعي باعتباره العنصر الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي حيث وجه بايلاء هذا القطاع اهتماما خاصا اضافة إلى قطاعات الصناعات التحويلية والسياحة باعتبارها قطاعات النمو الحقيقي والمستدام في الاقتصاد السوري.
كما اكد الرئيس الأسد أهمية تعميق عملية الاصلاح الاقتصادي والاداري بما يحقق ارتفاع معدلات الاستثمار وخاصة الاستثمار الوطني.
ثم جرى بحث الاجراءات التي تقوم بها الحكومة لمواجهة المتغيرات الاقتصادية العالمية وخصوصا ارتفاع الأسعار والتدخل الايجابي لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين بأسعار مستقرة.
وشدد سيادته على ضرورة وضع الحزمة المتكاملة لاعادة توزيع الدعم لمستحقيه موضع التنفيذ بالسرعة الكلية لضمان اعادة توزيع الموارد المستحقة على أوسع الشرائح الاجتماعية.
وقد وجه السيد الرئيس بالتركيز على استثمار الطاقات المتجددة وأهمية البدء في دراسة استخدام محطات للطاقة الشمسية والرياحية بهدف زيادة كفاءة قطاع الطاقة وتخفيف الأعباء المتزايدة لتكاليف توليد الطاقة.
كما وجه سيادته أيضا بمتابعة العمل على اعادة هيكلة قطاع الاتصالات بما يحقق أعلى تنافسية وعائد مالي.
وفي سياق مشابه اكد سيادته على إعداد قانون للإعلام الالكتروني ينظم هذا النشاط الإعلامي الجديد بالتنسيق بين وزارتي الإعلام والاتصالات والتقانة.
أما في مجال مكافحة الفساد الذي احتل حيزاً مهماً من الاجتماع فقد وجه السيد الرئيس إلى البدء بالتنفيذ الفعلي باستخدام استمارات الملكيات الخاصة لكبار العاملين في الجسم الحكومي والقضائي والتشريعي والتي من خلالها يصرح الوزير او القاضي عن امواله وكل ممتلكاته هو وافراد عائلته ومتابعة هذه الاستمارات دورياً والوضع المالي لهؤلاء العاملين خلال فترة عملهم الرسمي لضمان الشفافية والنزاهة .
ومما يذكر ان المبنى الجديد لمجلس الوزراء يتوضع على أرض بمساحة 36000 م2 في منطقة تنظيم كفرسوسة والمساحة المشغولة وفق رقعة الطابق الأرضي هي 10000 م2 والباقي مناطق خضراء وحدائق وبحيرات وممرات تخديمية وأرصفة.
وتم الاعتماد في بنائه على طراز معماري متميز حيث لا يخفى على الناظر للبناء من الخارج المقاربة المعمارية مع أسلوب بناء القصور والقلاع في العمارة العربية والإسلامية من حيث وجود الجدران المائلة والأبراج في زوايا المبنى والفتحات الشاقولية الضيقة وهذا يعطي انطباعاً بمتانة المبنى وقوة ارتباطه ووثاقته بالأرض الأمر الذي يعكس رغبة حقيقية في الحفاظ على فن العمارة الدمشقي لتميزه عن بقية الفنون المعمارية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية