في خطاب ناري، "أردوغان" للمعارضة: خذوا مرشحكم وانضموا إلى بشار الأسد

أخذت مفاعيل ما يجري في سوريا وغزة تظهر بشكل جلي أكثر فأكثر على ملامح الحملات الانتخابية الخاصة بالرئاسة التركية، مع إلقاء المرشح لهذه الانتخابات رجب طيب أردوغان خطابا ناريا، انتقد فيه بشدة مرشح المعارضة "أكمل الدين إحسان أوغلو" لتصريحاته التي طالب فيها بإقفال الأبواب أمام اللاجئين السوريين، ودعوته لالتزام أنقرة الحياد في القضية الفسطينية.

وقال رئيس الوزراء التركي "أردوغان" إن "الشعب التركي لا يمكن أن يغمض عينيه عن ما يجري في سوريا وغزة ومصر، مذكرا الأتراك بتاريخ أجدادهم العثمانيين. 

وفي خطاب ألقاه أمام حشد كبير في مدينة "طوقاط" شمال تركيا ضمن حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية، قال "أردوغان": "لا يمكن الوقوف على الحياد في قضية فلسطين، التي يقتل فيها العزل والأبرياء"، منتقداً تصريحات مرشح حزبي المعارضة الشعب الجمهوري والحركة القومية "أكمل الدين إحسان أوغلو"، الذي دعا فيها إلى وقوف تركيا على الحياد في القضية الفلسطينية.

وأضاف "أردوغان: "أجدادنا قطعوا المسافات وتوجهوا إلى اليمن وتونس، ويريدون مني أن لا أهتم بقضايا المناطق المجاورة، يطلبون مني عدم رؤية ما يقع في غزة ومصر وسوريا، أوجه كلامي إلى حزبي الحركة القومية والشعب الجمهوري، "خذوا مرشحكم وانضموا إلى بشار الأسد".

وكان "إحسان أوغلو" تعهد بإغلاق أبواب تركيا أمام السوريين إن فاز بانتخابات الرئاسة، قائلا: "أكثر من مليون مواطن سوري متواجدون الآن في بلادنا، وأغلبيتهم دخلوا بصفة غير لاجئ. كان على تركيا ألا تفتح المجال أمامهم".

واللافت أن "إحسان أوغلو" الذي كان يشغل منصب أمين عام "منظمة التعاون الإسلامي"، وكان يوصف في كثير من الأحيان بأنه البروفيسور الإسلامي، هو الذي وقع عليه خيار حزب الشعب المعارض بزعامة "كمال قليشدار أوغلو" العلوي الانتماء، والذي لم يخف تأييده لنظام بشار الأسد خلال حربه المستمرة على الشعب السوري منذ قرابة 4 أعوام.

وتنعقد الانتخابات الرئاسية التركية في شهر آب القادم، وسط منافسة يتصدر مشهدها رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان، و"إحسان أوغلو".