المخرج فيصل الزعبي لـ "زمان الوصل": ذاكرة السمك أنستنا فضل السوريين علينا !

أطلق المخرج الأردني "فيصل الزعبي" صرخة مؤثرة رداً على النكران الذي قوبل به اللاجئون السوريون من قبل بعض الأردنيين، معتبراً أن للشعب الأردني ذاكرة ضعيفة مثل ذاكرة السمك، وإلا لكان قد تذكّر أن الشعب السوري هو الذي كان يؤوي الأردنيين دائماً وكان مقرا لأبنائه وليس مخيماً أو ممراً لهم. وأضاف الزعبي على صفحته الشخصية في "فيسبوك": إذا كنا قد قدمنا لهذا الشعب شيئاً فقد قدم لنا أشياء، جامعاته علمتنا، ومفكروه هذبونا، وفنانوه أمتعونا، وأدباؤه شكّلوا هواجسنا وتاريخه رسم أبجديتنا.. وأوغاريته علمتنا الغناء.

وأردف المخرج الأردني بلغة معبّرة: لا يوجد أدفأ من الشام وأكرم من حوران وأشجع من الجزيرة، وأطرب من حلب.. آه يا سوريا أيتها الصقر الذي شويناه!

"زمان الوصل" التقت المخرج فيصل الزعبي في محترف رمال بعمان فعلق على كلماته المؤثرة قائلاً: لطالما احتقرت كلمة لاجئين والأصح أن يطلق عليهم "ناجين" لأنهم نجوا من دمار وقتل وموت محقق وصاروا ناجين، ولو كان للشعب الأردني ذاكرة غير ذاكرة السمك حقاً لعرف أن سوريا كانت تمثل لنا ملجأً وملاذاً وأن السوريين علمونا كل شيء تقريباً، لذلك لم أستطع نفسياً أن احتمل كلمة لاجىء أو أتصور كيف تتعامل بعض الفئات المريضة مع اللاجئين بنظرة دونية لذلك كانت هذه الصرخة التي أردت لها أن تكون دعوة لإعادة الاعتبار للسوريين الذين أعطوا الكثير فقوبلوا بالجحود والنكران. 

ويذكر أن المخرج فيصل الزعبي وُلد في مدينة إربد عام 1959، نال شهادة الماجستير في السينما والتلفزيون من معهد السينما الدولي- موسكو (VGIK) عام 1993، عمل مستشاراً درامياً في التلفزيون الأردني والعدد من شركات الإنتاج العربية، ورئيساً للجنة التحكيم في المهرجان الدولي للأفلام البيئية بتونس، ورئيساً للجنة جائزة الدولة التقديرية -الأردن (2008) ومدير ومؤسس أكاديمية المعرفة للفنون والدراما (ACDA)، عمان-الأردن، ومالك ومدير أكاديمية "جو آرت" للفنون والإعلام، عمان-الأردن، عضو في (رابطة) نقابة الفنانين. من الأعمال التلفزيونية التي ألّفها وأخرجها "ليست وحدها"، و"قلوب لا تعرف الرحمة"- 15 حلقة، 1998 إخراج، "شوق الرهف"، 15 حلقة، 1998 تأليف وإخراج، "سر النوار"، 30 حلقة، 2000 تأليف وإخراج، "كلاج على الهوى"، 30 حلقة- 2001، مسلسل"المتنبي" 33 حلقة إخراج ومعالجة درامية 2002 وأعمال كثيرة أخرى، كما نال العديد من الجوائز العربية والعالمية في الدراما والمسرح.