في الجلسة الثانية لمؤتمر حماة (التاريخ والحضارة) اليوم الأول( 26 5 2008) والذي تجري فعالياته في مديرية الثقافة في حماة قام الدكتور عباس صباغ أستاذ التاريخ الحديث في جامعة دمشق بإلقاء الضوء على خزفيات حماة في العصر العثماني وقال" أن معظم الخزفيات في ذاك الوقت كانت من الطين بأساليب عديدة منها الأسلوب الصيني والعثماني بالخزف مع عدم إغفال الروح الإيرانية في بعض الخزفيات الحموية ."
"وتتوزع الآن الخزفيات في حماة بين قصر العظم والجامع الكبير والمتحف الوطني الذي يضم أواني من العصر العثماني ."
في حين أجرت الآنسة لمى دقاق ( مدرسة في جامعة حلب ) بحثا حول النقود الإغريقية في أفاميا وقالت " أن أغلب النقوشات على النقود اليونانية في حماة كانت ترمز للحيوانات مثل (الفيل والفرس والأحصنة) على وجه من العملة وعلى الوجه الأخر الملك الحاكم في عصره .
وقالت أن النقود تكشف أهم الأحداث التاريخية والسياسية والاقتصادية في حماة . أهم العملات الدراخما والترادرخما ."
في حين سلط الدكتور أجفان الصغير الضوء على العمارة الخارجية في حماة في العصر الوسيط وخصوصا في أفاميا ومن أهمها القلاع التي استعملت كمحطات تجارية ومحطات بريد للدولة ثم مستودعات للأغذية .
وتوسع الباحث محمد قيطاز في هذه القلاع وتناول قلعة حماة القديمة وأهميتها بالنسبة للمدينة كما بحث في أسوار حماة الذي يعود أقدمها إلى عام (474) ميلادي وأبوابها التي بلغت التسعة مثل باب القبلي وباب حمص .
بعد الاستراحة قدم الأستاذ نديم خوري بحثا تفصيليا حول عمليات التنقيب في أفاميا والتي بدأت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر من خلال بعثة ايطالية وفي النصف الأول من القرن التاسع عشر جاءت بعثة بلجيكية اكتشفت العديد من الأبراج والحمامات في جوانب الشارع الرئيسي في أفاميا . أما أحدث التنقيبات فقال الأستاذ خوري أنها بعثة بلجيكية عام ( 2000) وبحثت في قناة العاشق الشهيرة . كما اكتشف العديد من المدافن والقبور الفردية في مدينة أفاميا التي تبعد عن حماة (60) كم .
وكان ختام هذه الجلسة مع الدكتور عبد الرحمن البيطار أستاذ التاريخ في جامعة دمشق حيث قام ببحث رشيق وجميل حول حمص وحماة والتاريخ المشترك والآثار المتشابهة بينهما .
حيث ذكر في مداخلته : "لا يوجد في التاريخ مدينتين متشابهتين مثل حمص وحماة فإذا أخرجنا أسم حماة من التاريخ ووضعنا حمص فلن يتغير شيئا . المعالم الأثرية والجوامع تحمل أسماء متشابهة والثار العمرانية في المدينتين وكان للعاصي دور بالغ الأهمية في الترابط الاجتماعي بين الحماصنة والحموية والعاصي نفسه كان محط خلاف كبير عندما اتهم الحمويين الحماصنة أنهم يساهموا في اتساخه قبل وصوله إلى حماة ومن هنا قامت العديد من النكات على ذلك . أضف إلى ذلك ان بعض الشعراء ساهموا في هذا الصراع والتنافس الأخوي .
وبذلك أختتمت أعمال اليوم الأول من فعاليات المؤتمر التاريخي حول حماة.
حماة تحتفل بتاريخها وأثارها .. افتتاح فعاليات المؤتمر التاريخي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية