أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الإسلام هو المشكلة وليس الحل

وإن قال قائل هل يستوي الأسد مع الإمام مالك أجيب أن عقيدتك تقول لا ...وعقيدتهم تقول نعم

بعد ردود الفعل العنيفة على مقالتي التي انتقدت فيها كهنة السلطان - صرت على يقين وهذا ما لم أعتده في حياتي - أن التطرف الإسلامي هو أعتى أنواع التطرف وأشدها فتكاً وقتلاً ، حتى وإن شابه تطرف وقتل أديان أخرى عبر تاريخ قديم  زار العنف مسعاها السياسي ، إلا أنها خرجت من كوابيسه وشكلت لنفسها عتبة روحية تمارس سلطتها من خلالها، تاركة شؤون الدولة لمن يستطيع تكوين منهج عمل خاص بأشيائها.
ولعل المطالبة من قبل البعض بعدم شق الصف انتصاراً لهدف واحد وهو إسقاط الأنظمة الاستبدادية ومن ضمنها النظام السوري، أصبحت عبئاً على مقولات الثورة، وفسحة زمنية لتمكين نظام أشد إرهاباً مما ثار الناس عليه.

فكما كان النظام عبر عقود طويلة يطالبنا بتأجيل كل شيء حياتي من أجل حربه الفراغية مع إسرائيل، تنطلق أصوات كتاب ومثقفين كثر هذه الأيام لتبني المقولة نفسها، فليس هذا وقت فتح الجبهة مع المتشددين، لأن حرباً مع النظام علينا الانتهاء منها قبل التفرغ لتحديد شكل الدولة التي نبتغيها.

وكأنما مثقفو (ليس الوقت المناسب) هم وحدهم من يقرر متى وكيف وأين تفتح الجبهات، وكأنهم أيضاً يسهلون سيطرة حفنة من شذّاذ الأحلام والممارسات بأن يدوسوا تاريخ سوريا المدني والعودة بها إلى كهف الكهنوت المستبد الذي هو الوجه الآخر للكهنوت المخابراتي.

كيف يمكن أن نفهم القول بتأجيل الحرب - نعم الحرب- على هؤلاء الذين يمعنون في تكوين تراجع عن مفهوم الثورة خوفاً من ضباع جديدة تعتبر أخطر من الضباع الحاكمة، ثم ما الثورة وما أهدافها وما هي النتائج التي حلم كل منا بتحقيقها، ولماذا انقلب جزء كبير من الناس ضد الثورة وكرهوا وردية الأوهام التي بعناها لهم بعد أن شاهدوا بأم أعينهم الثمار المنتظرة من هكذا ثورة، يصبح المثقف فيها تابعاً لأمي يحمل سلاحاً بحجة أنه يقاتل بالنيابة عنه !

فلو كان يقاتل بالنيابة عني على هدف واحد سأنصبه وصياً ولا مشكلة في ذلك، أما أن يكون مقاتلاً للخصم نفسه وبخطط لا تتفق مع أحلامي بالعدالة والدولة الحرة التي أستطيع أن أفكر فيها وأحلم فيها كما أشاء، فهذا مالا أستطيع التهليل له حتى وإن وصلت معاركه للقصر الجمهوري نفسه، فتهليلي هو تسخير القلم لخدمة الدفاع عن إجرامه، وبهذا أتطابق مع مثقفي السلطة الذي لم يتركوا محفلاً للدفاع عن النظام إلا وطرقوا أبوابه مستندين على أن الخصم هو ما دفع الدولة للحرب، تماماً كما يسوق بعض المثقفين أن الدولة هي ما دفع بهذه الانحرافات إلى الظهور والتشكل. 

عند هذا المد الجارف من تصغير المثقف لنفسه أمام حامل السلاح، تضع الثورة السورية نفسها أمام استحقاق في غاية الخطورة ومفصل لا يمكن تجاوزه إلا بإعلان حرب تحمل الزخم نفسه على عدو آخر يريد النيل من الهوية السورية، الحرب على الأصوليين بكل تأكيد، لأنهم خدموا النظام أكثر من أجهزته الأمنية والعسكرية والإعلامية ..فقد ساهموا - من حيث يدرون أو لا يدرون - بالانتقام من كل شعار نبيل انطلق في الخامس عشر من آذار، وخانوا دماء أهلنا وأصدقائنا الذين قضوا وهم يعلقون يافطات الأحلام على أكف خيالاتهم.

فالأصولي الإسلامي خطر منذ بداية تأسيس وعيه العنيف، إنه يقوم على قتل أي صوت يحاول المساس بحقائقه التي كونها من فرضية التسليم والخضوع، لا من فرضية الوعي والدراية بالخالق الرب، فلو كانت المعرفة هي المحرك، لما كان القتل حواراً ...لأن الله حب وجمال وعلاقة تهذيب وتسوية للنفس، وليس تبشيراً بالاغتيال والتنكيل والعمل على تتطابق البشر رغم حض جميع الأديان على أن الفروق الفردية قائمة باقية، وعلى أي آخر أن يحترمها و ويصونها.

فمن قال للإسلامي السوري إن المسيحي يريد تأسيس دولة الإسلام ...ومن قال بأن الأقليات المذهبية والعرقية السورية تتفق على هذا الهدف، فإن قال متطرف لا يعنيني أجيبه بأنك أيضاً لا تعنيه ..وإذا أردت أن تفرض ما تريده أهواؤك فأنت جندي عند نظام يشبهك تماماً، فهو يريد للجميع أن يخضعوا وأنت تفعل ما فعله فكيف تثور عليه، ثورتك كاذبة نافقة ...وشعاراتك الأولى في تشجيع فكرة دولة القانون مجرد تحالف رخيص مع قيم لا تخصك، ساهمت برفعها في البداية كي تنقضّ عليها حين تصبح أقوى، ولحظة امتلاكك براميل كالتي يلقيها النظام على معارضيه أو هكذا يدعي، ستلقيها على معارضيك، ولكل منكما حججه في ذلك ...النظام ليحمي الدولة ويحارب الإرهاب ..وأنت لتقيم الدولة وتحارب الكافرين وكلاكما لا يفهم إلا لغة الاغتيال والتصفية والتخوين والتأثيم  والخنق وبعدها الصلب والذبح.

وعوداً على بدء ..وتحديداً المقال الذي تحدثت فيه عن الرأي الفقهي الخلافي وغير المثبت عن الإمام مالك، فقد هجم عليي مجموعة من الجهّال ومبدعي تأجير الشقق المفروشة للعماء، ولم يكتفوا  بالسباب المستند حسب رأيهم على الإسلام، بل توازعوا منشوراً يتهمني بالإساءة إلى الدين، لمجرد نقلي عن هذا الإمام أو سردي لطرفة واضحة المسعى عن آدم أبي البشر !

هنا تبرز ظاهرة مماثلة لأنصار الأسد المنزه حسب تعبير شارع المولاة، والخط الأحمر الذي لا يجوز المساس به، وإن قال قائل هل يستوي الأسد مع الإمام مالك أجيب أن عقيدتك تقول لا ...وعقيدتهم تقول نعم ...وبالتالي الكل ينطلق من المنبع نفسه مع اختلاف أن الأول يتصور بأنه يدافع عن دينه حين يفرض عليك تقديس رجالاته، والآخر يدافع عن وطنه حين يجعل من الأسد نموذجاً موازياً للدولة بعد غض الطرف عن الحس الطائفي عند الفريقين.

هل قال  الإسلام بعصمة الأولين عن الخطأ، سؤال يفتح على إجابة واحدة حسب ما تم تواتره ...فالذي أعرفه -أنا على الأقل- أن الأنبياء وحدهم من يمتلك هذه الخاصية الإلهية، وإلا لما كان لدينا خمسة مذاهب إسلامية اختلفوا وتصارعوا في حججهم كدليل صحة لا دليل التباس، وإذا كنت غير قادر على استيعابي وأنا أنقل، فكيف ستستوعبني حين أفكر وأتصور وأنتج فهماً مختلفاَ عن فهمك للنص، أو حين أتجرأ مثلاً على حديث نبوي وأحاول معاصرته بقراءة جديدة حسب اجتهادي، ومن يتصور أن رجال الدين وحدهم من يحق لهم القراءة والاجتهاد، فقد أخطأ معرفياً وسلطوياً.

إذ يزيح نفسه من ارتباطه بخالقه ويكلف إنساناً ذا نزعات خطاءة مثله، وينصبه وصياً على هذه العلاقة التي يفترض أنها لا تقبل وساطة البشر كأديان أخرى.

حقاً إنها المعرفة الجديدة ، القائمة على تنزيه رجال الدين والحط من أي شيء آخر عداهم، إنها الثقافة الكهفية النكوصية المنتجة لشيء قبيح واحد، هو المراوحة في العتمة.

الغريب ضمن هذا السياق هو دفاع بعض المتنورين عن هذه الحالة، واعتبار غض النظر عن تصرفات هؤلاء المرتزقة باسم الدين احتراماً للخصوصية والعقائد، لكن لم يخطر في بال أي من مسخّري القلم لخدمة القطيع، أن السماح بهذا الانفلات سيجرفهم أولاً وسيجرف بلدانهم وهوياتهم وسيجرف المستقبل بمعلومه وليس بمجهوله استناداً إلى فضل ذبحهم وإقصائهم، فعن أي مستقبل تتحدثون ولم يبق شيء لم يسحقه المد الجاهل بشراً أم حجراً أم تراثاً..

هل هناك شخصية سورية إلا وأهينت وأهين تاريخها لمجرد خلاف في الرأي ؟!

 هل هناك اتفاق على شخصية سورية في عالم السياسية والثقافة والفن معارضة أو موالية ؟!

ما هي سوريا إذا لم تكن بثقافتها وعلمها وفنها ؟!

هل سوريا عبارة عن مجموعة من الأمتار التي تشكل مساحتها الجغرافية الصغيرة ؟!

 نحتاج ثورة على المفاهيم  وليس على السلطات التي ولدتها فقط، فالمفهوم هو ما يعطيها شرعيتها، وهو ما يمنحها قوة البقاء في نفوس أصولية التكوين ، تعشق الاستبداد الماضي وتهيم حلماً في إنعاشه، أونفوس توالي و تعشق الاستبداد العسكري الجديد وتدفع به نحو التحكم والبقاء.

وما سيل الانتقادات التي يوجهها المحسوبون على الثورة لدولة العراق والشام  وإعلان الخلافة، إلا محاولة للتطهر من تأييد المتطرفين في البداية والتهليل لهم، بحجة أن هذا ليس الإسلام !

ما الإسلام إذاً وما شكل الدولة الإسلامية ؟!..أرجوكم دلوني فقد أضعت العنوان، ولا أريد عناوين يعتبرها الكثيرون ضحكاً على العقل والذات.

هل الإسلام وشكل دولته هو ما نشأ على يد الوهابية الأولى والثانية في الجزيرة العربية ؟! هل هو الدولة الإسلامية الإيرانية أم دولة طالبان ؟! هل هو حزب التحرير أم داعش أم جبهة النصرة ومريدوها، أم دولة (أبو طاقة) ومزار سيدنا الخضر...

كلهم سواء، وشكل دولتهم مرتبط عضوياً بالشرع وحد السيف، هذا هو الإسلام ودولته اللذان يعتبران حلاً..
سأطرح اليوم شعاراً جديداً قاسياً، الإسلام ليس الحل، الإسلام مع هؤلاء هو المشكلة..

هامش :
 سأترك الكتابة في "زمان الوصل" فترة ليست بطويلة، وأعود لأرد على الشتائم الجديدة التي ستطالني بعد هذا المقال، فالشتائم فنون العصر، والرد عليها فضح لأذهان بلطجيتها، إلا إذا كان رداً يمتلك حجة وعقلاً محركاً، عندها أكون مع حوار مخالف وهذا هو المسعى... 

صفحة الكاتب على "الفيس بوك" (اضغط هنا)

من كتاب "زمان الوصل"
(217)    هل أعجبتك المقالة (218)

علماني سوري

2014-07-07

لايمكن حل المشاكل السورية بدون تطيبق عدم ادخال الدين بالسياسة، حيث يتوجب ان يكون الدين قضية شخصية للإنسان مع خالقه. هكذا يمكن ان تحل كافة المشائل بالتدريج. يجب فصل الدين عن الدولة، ,بعدها يمكن حل المشاكل العشائرية والقبلية والمذهبية. يمكن للعقل ان يتغير مع تقدم الحياة، ونقل تجارب الأخرين ... الدين افيون الشعوب ... قيلت من قبل واليوم تدمر سوريا بسبب الطائفية والدين وكل ماشابه ذلك من تحزب غبي خارج مفهوم الوطن سقطت الثورة في ايديولوجيا الله ، الذي حوله التطرف إلى وحش لاتهمه البشر من قتل واغتصاب واقتلاع الناس من ارضها ...


zaid menannas

2014-07-07

لقد تطرقت في كلامك الاول لنبي الله ادم بشكل ساخر وهذا ما اثار حفيظة اغلب القراء وايضاً دعا غالبهم الى ترك الرد من قبيل انك وكما يبدو من اسلوب حديثك تريد ان تستفز الناس ليقولوا فيك ما لا يقال ويقولوا ما يفسد الذوق العام وبذا تثبت لمن يقرا انك محق بكلامك وانهم همجيون الاسلاميون الموجودن في مخيلتك ومع هذا مقالك الثاني هذا اثار لدي اجوبة احببت ان انثرها للقراء ولك ... لقد تقمصت الشخصية الوهمية التي استعديتها شخصية الاسلامي المتطرف فكريا ومتخلف حضاريا بكل اطروحاتك وحرمته مما ابحته لنفسك وجعلت لنفسك الوصاية التي رفضتها منه وتجاهلت ايضا الردود العلمية والاسئلة المعقولة الناقضة لافكارك في مقالك الاول ولنقولك العلمية التي اتيت بها من ذهنيتك وتصوراتك وقراءاتك الخاطئة للتاريخ ولكتب اهل العلم.


ميلاد

2014-07-07

أستاذ رضوان، أول شي بهنيك على جرئتك بطرح مواضيع حساسة ياللي بدون طرحا ما رح يلتئى حل لمشاكلنا. قولك الإسلام هو المشكلة هو متل قول أي مواطن شرق أوسطي أمريكا هي المشكلة، أو قول أي شخص مؤمن أن الشيوعية هي المشكلة. الفكرة ليست هي المشكلة و إنما كيفية تطبيقها و محاولة فرضها كرها على البشر "هو" المشكلة. من لما انتهت الرسالة النبوية بوفاة الرسول لهلأ، عانت المجتمعات الإسلامية فعلا من مشكلة، و هو تطبيق الإسلام. بحياة الرسول كان طبيعي إنو الرسول يكون قائد لدولة الإسلام بحكم إنو كان معلم لأمة كاملة. و لكن بانتهاء هي البعثة كان في مشكلة حقيقيّة و هي: الناس اعتقدت إنها بحاجة لحدى يمثلوا، يلبس عبائتوا و مهمتوا الدينية. و كمان اعتقدوا إنوا كل شيء موجود بالقرآن و ما عليهم إلا الرجوع إليه، و هاد الشي غير صحيح. ما كان في وصفة سياسيّة، أو شكل سياسي للدولة بالقرآن. يمكن أكتر آية متعلّقة بهالموضوع كانت: "و أمرهم شورى بينهم"، ياللي أنا بشوفها تكافئ تماما مفهوم الديمقراطية، ياللي كل المتشددين بيحاربوها و بيعتبروها قمة الكفر. ما اتّبعوا هي الآية، و جرى الاعتماد، يمكن بسبب مقتضيات العصر بهداك الوقت، على فهم كلمت بينهم على نحو : الأتقياء. طبعا الأتقياء، متل بكل الأزمان، هي صفة يمكن اختراقها. بيكفي إنو يكون الشخص من الأشراف، أو عندوا نفوذ لحتى يحصل على اللقب أكيد هون ماني بموضع الحديث عن الخلفاء الراشدين، عم إحكي على نظام الخلافة بشكل عام لإنو على مدى 1300 سنة، سمعنا من كتير خلفاء جرائم فظيعة، بتفسر اعتياد كتير من الناس على جرائم نظام بشار على إنها شي عادي و طبيعي جدا. الحديث طويل كتير، بس يمكن الشي ياللي لازم قولوا بشكل مختصر، نحنا بحاجة لتنقيح لتاريخنا و نصارح حالنا بكل النقط السودا، و ندافع عن النقط البيضا. ما نخاف إنو النقد و المراجعة يهدد المعتقدات، لإنها إذا فعلا ممكن تتهدد من البحث و التنقيح فمعناها هي مبنية على دعائم هشة و هي سبب بؤسنا إلى هذا اليوم. .


مواطن عربي

2014-07-07

جاء الإسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور عبر تعاليم و عبادات و قوانين شملت جميع نواحي الحياة فمن هو هذا المتعدى والمقيم لمنهاج وضعه الله خالقه و أظن أن الشهرة مطلبه حيث تطرق بدون علم منه في مقال سابق لفتوى يخجل المرء من ذكرها و نسبها إلى أحد كبار الأئمة و تشكر الجريدة على تذييل المقالة المذكورة بالتصحيح اللازم و الحمد لله الذي سخر لهذا الدين من يدافع عنه حكاما و دولا و أشخاصا و منهم دول الخليج العربي التي ينتقدها الكاتب أيضا.


عماد

2014-07-07

أنت تدعي بأن دولة الإسلام هي دولة قائمة على السيف!! طيب وهل شكل دولتك العلمانية أفضل ؟؟ دولة قائمة على المخابرات والقتل والاعتقال بدواعي وطنية وتفكيك المجتمع من أجل غايات اقتصادية ضيقة الأفق ومحاربة رأي الغالبية. سأقول لك شيئاً: البلاد تحكم برأي الأغلبية وللأقلية احترامها ولكن الحكم للأغلبية وهذا هو الشيء الطبيعي والمنطقي وحينما يسقط الأسد فلنرى رأي الأغلبية لمن يصوتون وعلى الجميع الإلتزام بالنتيجة..


هشام الملك

2014-07-07

عندما يمتلئ صدر الفقيه سامر رضوان بالهواء لا بدّ من أن يتسرّب هذا الهواء الى الامعاء وبعد ذلك وبالضرورة لابد لهذا الهواء من ان يخرج امّا على شكل : ١- أنغام مختلفة وحسب الأبخرة التي تشكل منها الهواء ٢- أو على شكل مقالات ؟؟؟؟؟؟ والدليل على ذلك تفضل عزيزي : اقرأ مقالة هذا الطبل المملوء بالهواء ؟ نعم انه الهواء ؟؟؟!! وان شئت : انها ابخرة تشير الى نوعية هذه الثقافات.


ماجدة العودة

2014-07-07

الإسلام ليس هو الحل مقولة صحيحة وخاصة عند قراءتنا للتصورات الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الدولية عند طالبان والخلافة الجديدة ، شيء مبهم لا يقوم على دليل إلا الأدلة المنقولة والتي لا يمكن استخدامها في الزمن الحالي لاختلاف الظروف والمعايير وووو الخ. ما تم تطبيقه يعود لتلاؤمه مع معطيات حياتية كانت سائدة، الآن يجب البحث عن ليس التجديد بل الجديد من الحلول. أعتقد أنه يجب أن يكون هناك قطع معرفي مع الدين وعدم محاولة ليه للتلاؤم مع المعطيات الحالية. خذوا الآخرة واتركوا لنا الحياة الدنيا..


المهندس سعد الله جبري

2014-07-08

فالإسلام هو دين أنزله الله تعالى وقال فيه { من شاء فليُؤمن... ومن شاء فليكفر }. ولا يحق لأحد التعرض ‏للدين – أيّ دين- فهو من اعتقاد وحق كل مواطن، دون حق لأي كان بالإعتراض أو التدخل في ديانته ‏وعبادته!‏ ومن هنا يُمكن للمواطن أن يرفض "الإسلام السياسي" أو يقبل... وذلك في عمليات انتخابية أمينة لاختيار ‏الدستور " المنهج السياسي الرئيس" واختيار ممثلي الشعب للحكم وللبرلمان.‏ ما تقوم به جماعات إسلامية كداعش أولا وأساسيا، ثم النصرة، هو ليس من الإسلام في شيء، وفقا لقول ‏الله تعلى { لا إكراه في الدين } ولو انتظرت الجماعات المذكورة إسقاط النظام الأسدي، وشاركت بقية ‏الجماعات الثورية نشاطها بإيجابية لإسقاط النظام الأسدي لكان خيرا لها ولعقيدتها ... ولربما كسبت الكثير ‏في سمعتها ومريديها، ولو انتظرت ودخلت الإنتخابات لكانت قد نفذت حكم الله تعالى { وأمرهم شورى ‏بينهم} ولكن الجماعتين المذكورتين ومن لف لفهما ما هم إلا جماعات جاهلة بالدين وأحكامه، وجاهلة ‏بحقوق الشعب والوطن. ومن هنا كان جهدها مجرد حماسٍ وتعصب ديني مرفوض، وحربٍ وتقتيلٍ ظالم ‏يرفضه ويحرمه الله تعالى، ويُنذر بسقوط كليهما قريبا !‏.


ماجد الخالدي

2014-07-08

بسم الله الرحمن الرحيم، الإسلام كما نزل على النبي الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو المنقذ من حماقات الإنسان لا شك في لك وهو ضمانة العدل في الأرض دون ريب، أما الإنسان فبقدر نصيبه من التقوى والحكمة يكون فلاحه في تطبيق الحلول واجتراحها، أما فوضى الشعارات الفارغة كما صنع جزء من الأمة عبر طروحات وخطابات الإخوان وأمثالهم وأضدادهم من اليسار والقوميين والعلمانيين وغيرهم، فهي لا تسمن ولا تغني من جوع، فالمجتمع يبحث عن وئامه وسلامه وصلاح حياته ولذلك كان خير الناس أنفعهم للناس كما نص على ذلك الحديث النبوي، ومقياس النفعية هنا محدد في إطار الشريعة وهي منزهة عن القصور لأنها ليست وضعية ولا مجال للخلاف حول ذلك فيستحيل أن يكون مصدر الشريعة من لدن نبي صادق ثم يأتي من يقول إن التجربة أثبتت فشلها فلم يحدث ذلك قط مع كل الأنبياء، وإنما ما وقع من حيف وفساد كان قد وقع يوم تنكر المجتمع في تاريخه للشريعة المطهرة هذا هو الصحيح دون أدنى شك. إن الناقد يمكن أن يخادع من خلال طرح تجربة إنسانية معينة كتجربتنا العربية على أنها فشل للإسلام بينما في الواقع الإسلام لا دخل له في فشل الأمة وانحطاطها لأن الحقيقة التاريخية تقول أن الفشل مصدره التنكر للإسلام وهذا يعني أن الفشل هو من عند أنفسنا بكل بساطة!.. النماذج التي ذكرها الكاتب هنا مثل داعش وأخواتها فإما هي نتاج سيرورة التخلف والفهم السقيم المهزوز وإما هي نتاج العمل الإستخباري المقصود ولهذا هي نماذج وصور مشوهة لا تمت للإسلام بصلة إلا من حيث الشعار الزائف!.. على أية حال كاتب هذا التعليق أثبت في صفحته على الفيس بوك منذ 2012م وعلى أثر الإعلان عن جبهة النصرة وما يسمى بداعش أنها جماعات أقل ما يمكن تقييمها به أنها مخترقة استخباريا وسوف تعود وبالا على الشام وتهدد الجيش الحر وتربك الثورة وهو مسجل في صفحتي لمن يريد وقد كان ما حذرت منه، ولهذا قلت مرارا وتكرارا للأسف الشديد أننا أمة لا نتعلم من دروس التاريخ ونظل نجتر ذات التجربة!.. ختاما أذكر أن الباطل لجلج والحق أبلج وسيمكن الله للصادقين في الشام وفي غيره وعندها سيفرض المنتصر شكل الحياة على أسس العدل والرحمة والحمد لله رب العالمين..


عثمان

2014-07-22

شكرا للكاتب على هذا المقال الرائع. وبجب التذكير بأن الشورى لم تُطبق يوما في الإسلام. ولم يسرٍ رأي الأغلبية أبدا في تاريخ الإسلام كله. فبمجرد وفاة الرسول، جرت بيعة السقيفة، وهي طبخة بين عدد محدود من الحاضرين تخللها الضرب والتهديد وفي غياب معظم الصحابة، تلاها "استفتاء" شكلي أدى إلى أبي بكر الصديق خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا كان الخلفاء الراشدون وصحابة رسول الله قد عجزوا عن تطبيق الشورى والبحث عن رأي الأغلبية، فكيف سينجح المسلمون في ذلك الأمر حالياً. يستحيل لهم ذلك، ولا يمكن بناء دولة على الإسلام الصحيح، إلا في الأوهام. فعلا المشكلة في الإسلام "السياسي" والحل هو في فصل الدين عن الدولة مثل بقية البشر في جميع أنحاء العالم..


2014-07-24

وقفنا معك عندما زج بك ابن السبيعي في السجن ولكن للاسف طلعت تافه و سقطت من أعيننا كما تسقط البعرة من قفا البعير..


التعليقات (11)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي