أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من كثرة الطرق على رأسي أدخل في الجدار... قالها المسمار ... صدام عكاش

هي سياسة القول والتقويل يتقنها حزب الله الايراني في لبنان . حيث يرسل جميع نخبه وبكافة الاختصاصات إلى ايران لدراسة علم الكلام و آلاته " البدع والقصص والإيهام واختلاق الحجج الكلامية " للرد على من يخالفهم بالعقيدة والفكر والسياسة . وهنا أتكلم عن علم الكلام " المذموم " الذي يصرف مُتَّبِعهُ عن القرآن وسنة محمد رسول الله ، وليس عن علم الكلام الممدوح الموافق للقرآن والسنة والموضح لحقائق الأصول . 
فإذا رصدنا تصريحات ساسة ودعاة وأبواق حزب الله لاسيما الشيعية منها لوجدناها واحدة ومتفق عليها بينهم جميعاً ، من حيث الزمان والمكان والمقاس واللون والطعم والرائحة والرتم . فمنذ بداية الحراك الثوري في سوريا ظل حزب الله وآلته الكلامية والإعلامية " الكلمنجية" مستغلاً المنابر والحضرات والمناسبات ينكر مشاركته لنظام الأسد في قمع الثورة السورية وحتى الأمين العام للحزب ماانفك يكذب منكراً ذلك لغاية الشهر الثالث من عام 2013 بينما كانت جثامين قتلى الحزب تتوالى الى لبنان من قَبِل وكان أول خمسة قتلى وصلوا الى بعلبك من سوريا وهم : " طلال حسن الحاج حسن- علي أحمد الموسوي- محمد علي إسماعيل- زياد علي بيضون- حسين محمد شعيب " بتاريخ 2/6/ 2011 حيث اعتبرهم الحزب آنذاك شهداء الواجب الجهادي . إلى أن ابتدع قضية الدفاع عن المقامات المقدسة فانهمك "الكلمنجية " في إشاعتها بين حاضنته كما اعتبرها حجة أمام العالم للتدخل العسكري السافر في سوريا إلى جانب عصابات الأسد لمواجهة الثورة السورية ، في حين كانت المقامات المقدسة للشيعة ومنذ مئات السنين تحت حماية وحراسة أهل السنة والجماعة في سوريا والعراق ، بينما ايران الشيعية هي التي قامت بتفجير ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء العراق . وكلما شعر الحزب بتململ حاضنته من الأثمان الباهظة التي يدفعونها بسبب انخراطه في الاحتراب السوري حرك الحزب جيش " الكلمنجية " الدعاة ليمتصوا سخط الشيعة بإيهامهم بالخطر المحدق بهم عقائدياً وأنهم لن يسمحوا بأن تسبى زينب مرتين ، منادين يا لثارات الحسين ، مؤججين النعرة الطائفية لديهم . وقد نشطت "الكلمنجية " في كافة الأوساط والميادين قبيل معركة القصير للترويج لها تحت ذريعة حماية الشيعة على التخوم ، بالرغم من ان القرى الحدودية الشيعية كانت دائما على وئام مع جيرانها من القرى السنية والمسيحية من الجانب السوري . وبعد التقويل والايهام والتهويل من قاطعي الرؤوس وآكلي الأكباد والقلوب نرى اليوم " الكلمنجية" يهولون من دخول داعش إلى لبنان مبررين انخراطهم الاستباقي النازف على مدار الساعة الى جانب الأسد ، بالرغم من أن فكرة إيجاد المتطرفين كداعش وغيرها على مسرح الثورة السورية كانت من بنات أفكار سماحة "الكلمنجي " السيد حسن نصر الله . وتستمر الشيعة ترتطم في الحائط طالما " الكلمنجية " تطرق رؤوسهم .

1/7/2014

(143)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي