أعلن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا رسميا عن ترشيح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، المزمع عقدها خلال آب القادم.
وسبق للتيار المعارض الذي يعد "الشعب الجمهوري" من أكبر أحزابه أن رشح "أكمل الدين إحسان أوغلو" لخوض الانتخابات الرئاسية.
ويتزعم "الشعب الجمهوري" الذي يقدم نفسه كحزب علماني، "كمال قليشدار" الذي يتحدر من الطائفة العلوية، فيما يحسب "أكمل الدين" على تيار الإسلاميين، وقد سبق له أن تولى منصب منظمة المؤتمر الإسلامي (غير اسمها لاحقا إلى التعاون الإسلامي)، وهي المنظمة التي عرفت بغرقها في سبات عميق إزاء الأزمة السورية بالذات، وتعاطيها معها بمنتهى الإهمال وكأنها أزمة تحدث في كوكب آخر، أو في دولة ليست عضوا في المنظمة!
وسبق لحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان أن فاز بالانتخابات البلدية التي عقدت قبل أشهر، مصيبا خصومه السياسيين الذين كان يراهنون على خسارته بصدمة عميقة، لاسيما أنهم استبقوا الانتخابات بحملة عنيفة على شخص أردوغان بالذات، ترافقت مع تسريبات حساسة، أثارت الجدل واسعا في أوساط الأتراك.
ويعد البعض "أردوغان" مثالا للسياسي العصامي المحنك، الذي دخل عالم الحكم من باب خدمة الناس والاهتمام بشؤونهم اليومية، خلال فترة توليه بلدية اسطنبول، أضخم مدن البلاد وأكثرها كثافة، بين عامي 1994 و1998.
ويتولى "أردوغان" منصب رئيس الوزراء منذ 2003، كما يتزعم "حزب العدالة والتنمية" منذ 2001.
اسطنبول - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية