بقلم يوسف حسونة الحسيني
هاهم ابطال الانبار واسود الفلوجة والرمادي يجددون الربيع العربي ويبثون فيه الدماء من جديد . يذكروننا ببطولات ابائهم عندما كانوا في جنين بفلسطين . يحققون فيها الانتصار تلو الانتصار . هاهي العراق تعود الى الامة من جديد ، لن يمر اليوم الى سوريا ولبنان قاتل . ولن يصل سلاح او وقود الى قاتل .
تحطم هلالهم وتقطعت به السبل واليوم ليس كالامس . بالامس كان هوشيار زيباري يعارض التدخل الامريكي في سوريا واليوم يطلبه في العراق وبالامس ايضا كان المالكي يدافع عن بعث سوريا واليوم يواصل حربه على بعث العراق . اما اهل اليسار في الدنيا والاخرة فلازالوا يدافعون عن المالكي وبشار بعد ان باتوا يتبعون الولي السفيه في ايران وماعادت ثورة الفقراء تعنيهم ولا صرخات اطفال سوريا من تحت براميل الموت تناديهم ولا طبقات الشعب الايراني المسحوقة على يد مدعي الدين تؤثر فيهم بل تجدهم يمتدحون الجلادين والفاسدين ومخرجي مسرحيات الانتخابات ، والملكيات الجمهورية . لقد تناسوا ماحصل مع شعبنا الفلسطيني في العراق وكيف قتل وهجر على يد المليشيات الايرانية التي يدافعون عنها اليوم و يريدون ان يعود العراق مزرعة ايرانية . والا فانها مؤامرة امريكية لشرق اوسط جديد وماعادت مطالب الشعوب بالحرية والعيش الكريم تعني لهم شيئا . بل و يدافعون اليوم عن رجل ايران وامريكا المزدوج . فعلى الشعوب ان تبقى في نظرهم جائعة منهوبة ثرواتها ، تقبل يد سارقها وظالمها والا فانها في نظر يسار الدنيا والاخرة متآمرة مع امريكا واسرائيل وتعمل بنظريات برنارد ليفي ، ولايجوز لاحد من احرارها ان يقول : (انا انسان ماني حيوان ) . فهو بذلك عميل وخائن .
وهذا ناتج عن ايمان بعضهم ودراسة الاخرين منهم نظريات ماركسية و ستالينية لاتمانع بعمل عمليات جراحية للشعوب تؤدي الى قتل الملايين من شعوبهم لكي يتم تطبيق نظرياتهم . رغم انهم لم يحققوا اكثر من ثلاثة بالمئة في الانتخابات المصرية الاخيرة . وظهر حجمهم لدى الشعوب العربية .
واخيرا ان ماحصل في العراق يعني ان انتصار الشعب السوري قد بات قريبا . وان ايران وميليشياتها حامية النظام السوري اصبحت الحرب ليست بعيدة عن حدودها . وان عبء المجهود الحربي الملقى على عاتقهااصبح كبيرا ، وهنا يحق لنا ان ننتظر نصرا قريبا في رمضان فكما سقطت الموصل في ساعات ستسقط دمشق بايدي ابنائها في اقل من ذلك انشاء الله .
فمن ظن ان الربيع العربي قد تم تشويه من خلال اموال خليجية وجهالات داعشية ومقالات يسارية اعياها الكبر لا تؤمن الا بنظريات المؤامرة وانه تم القضاء عليه ، وشوه بالارهاب فهو واهم فالربيع العربي لكل الشعوب العربية الحره وهو ليس الا في اوله والايام بيننا .
الربيع العربي في اوله بعد ايها الواهمون .. يوسف حسونة الحسيني

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية