أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجربا والنصف الفارغ والملآن من كأس العالم في سوريا... جودت حسون*

مشجعة ايرانية في مونديال 2014 - وكالات

مونديال من نوع آخر يجري في ميادين سوريا، ففي الداخل يتبادل الطيبون كأس الدم والموت بأهداف برميلية أسدية لم تتوقف عن تمزيق شباك نسيجهم الوطني، وفي الخارج مباراة حاسمة ومصيرية بين الأحمدين، أحمد الجربا وأحمد طعمة.

في الداخل لم يملّ الحاكم "الخصم والحكم" من إشهار بطاقاته الحمراء بوجه البسطاء من شيوخ وأطفال ونساء، حتى طردهم من ملعب الحياة إلى مدرجات الموت، والروح الرياضية في خبر كان.

وفي الخارج، ملّ الجربا استخدام البطاقات الصفراء، وحجز، اقتداءً بـ"الخصم والحكم"، نسخته من البطاقات الحمراء، فأخذ كأسه بالامتلاء بدءاً من قرار المشاركة بجنيف 2 والتلويح للرافضين بالخروج من اللعبة، حتى جاءت نقطة الدم التي جعلت كأس الجربا يطفح بمحاولات التشبث بمركز القرار مع اقتراب موعد لعبة انتخابية ترفض قواعدها بقاءه قائدا لفريق الائتلاف، غير أنه يحاول بعد خروجه من الباب الدخول من الشباك لكي لا تفلت منه خيوط اللعبة، ولينتقل من رأس الحربة إلى حارس يتحكم بأمن وأمان الفريق، وما أكثر النيران الصديقة في معارضة معظمها ليس من الصداقة والصدق بشيء!

مرت على كأس الجربا الكثير من نقاط اختلف السوريون في تقييمها بين نقاط ضعف وقوة، فاعتبر البعض تهنئته لعبد الفتاح السيسي برئاسة مصر بعد قيادته انقلابا على رئيس منتخب بأنها فتٌّ سعودي خارج الصحن، في حين رأى آخرون أنها سياسة يجب أن تأخذ مجراها دون حساب للأخلاق والعواطف المهترئة.

جاء رئيساً للائتلاف بدعم من الوزن الثقيل "كيلو"، دعم إدريس، ثم انقلب عليه مدعوما بـأسعد الدفاع بالخبرة "ثمانين حولاً لا أبالك يسأم"، نسي كسابقيه أسعد الأساس أول ضابط عقيد ينشق عن جيش الأسد.

مونديال الدم مستمر في بلادنا ولم ولن يوقفه خروج منتخبي الدعم اللوجستي لنظام الأسد "روسيا وإيران" من المونديال الحقيقي في البرازيل.

وخلاصته البرزانية الطرزانية، إذا أردنا أن نعرف ماذا في البرازيل يجب أن نعرف ماذا في سوريا، هناك سينتهي المونديال بعد أسابيع بتتويج البطل، وهنا حكم لا يريد أن يطلق صافرة النهاية لمباراة بدأت بضربات جزاء لشعب أراد تغيير قواعد اللعبة الديكتاتورية، فلا شوطين أساسيين ولا إضافيين ولا هم يحزنون، ضربات جزاء يحاول حارس الكرامة عبد الباسط ساروت صدها، ولكن للتذكير بما لاينُسى، ما أكثر النيران الصديقة، و"سوى الروم خلف ظهرك روم..............فعلى أي جانبيك تميل"... وبيت سيدي أحمد بن الحسين (المتنبي) ليس موجها إلى سَميِّه أحمد الجربا بكل تأكيد، وربما من يملك قصرا من بقايا "فن الممكن" لا يحتاج بيتا من الشعر!!

وأختم بتنبيه إخوتي وأهلي أهل دير الزور لكي يقرؤوا "بقايا" بالقاف وليس بلهجتهم الجميلة وسامحونا هذه المرة فقط.......

*من اسرة "زمان الوصل"
(324)    هل أعجبتك المقالة (173)

خبير برمائي بعيد المدي

2014-06-28

مع احترامي ومحبتي للحماصنة أنا النصف حمصي, أرغب بالقول أنه قبل يتنطح كاتب المقال لتعرية الجربا, الغير مرضي عن أداؤه لكن كما يقال بالشامي "أحسن جنس عاطل", ممكن يقول لي كاتب المقال ماذا فعل ال 1300 مقاتل الذين خرجوا من حمص حتى اليوم؟ هل قاموا بعملية واحدة ضد كلاب بشار, هل حاول أحدهم أن يجلب الخائن الحقير العميل الأسدي أبو حاتم الضحيك للتحقيق بسبب خيانته لحمص وللثورة السورية مما أدى الى نكبة حمص والتي انتهت بسيطرة النظام على حمص مما جعل تقسيم سوريا حقيقية بينة؟ أعتقد أن ال 1300 مقاتل منشغلين بأكل الفول ولعب التريكس. للأسف ما قاله بن غوريون عن العرب عام 1948 ينطبق على العرب بكل زمان وكل مكان, "الكبار يموتون والصغار ينسون". وهذا لا ينطبق فقط على أهلنا في حمص بل على كل مدن وقرى سوريا التي ثارت ضد بشار. المفروض أن يتم تشكيل فرق خاصة للاقتصاص من مجموعة من المجرمين الذي آذوا الشعب السوري من أمثال اللواء جميل حسن واللواء علي مملوك, والذي كان يعرف في حي الميدان الدمشقي الذي ترعرع فيه عندما نزح من لواء اسكندرون باسم علي منيوك, وكذلك بقية المجرمين من أمثال الشبيح بشار اسماعيل وتوفيق اسكندر , والشبيح القذر جورج وسوف ومعه النذل باسم ياخور, ولاننسى طبعا الشبيحة اللبنانيين كالأخوة قنديل وميشيل عون وحسنية نصر الله ووئام وهاب والقائمة تطول جدا..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي