صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد انه يريد التفاوض بجدية مع سوريا وليس "عبر وسائل الاعلام" وذلك بعد ايام قليلة من اعلان استئناف مفاوضات غير مباشرة بين البلدين.
وصرح اولمرت للصحافيين مع افتتاح اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي "لا ننوي القيام بتلك المفاوضات عبر وسائل الاعلام وبيانات يومية او اطلاق الشعارات".
وبعد تعثر دام ثماني سنوات اعلنت اسرائيل وسوريا الاربعاء انهما تجريان مفاوضات سلام غير مباشرة برعاية تركيا تتمحور حول انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان التي احتلتها عام 1964 مقابل اتفاق سلام.
وتابع اولمرت ان "اسرائيل لديها تجربة مفاوضات مع سوريا. اجرينا مفاوضات ايضا في الماضي وكان الجمهور يعلم بها لكن لم يعلن عن تفاصيلها ونقاطها الحساسة لتتم على احسن وجه".
واضاف رئيس الوزراء "نجري هذه المفاوضات بجدية وجرت استعدادات مفصلة ودقيقة تنسجم مع واقع اليوم وسيستمر ذلك".
وصرح رئيس الاركان الاسرائيلي السابق دان حالوتس الاحد ان بامكان اسرائيل "تدبر امرها" بدون هضبة الجولان التي تطالب سوريا باستعادتها كاملة.
وقال حالوتس في تصريحات بثتها اذاعة العسكرية "يمكننا تدبر امرنا بدونه (الجولان) كما فعلنا في الماضي".
واضاف "مقابل سلام حقيقي علينا ان نكون جاهزين لدفع ثمن حقيقي والا سيكون ذلك اضاعة للوقت" ملمحا بذلك الى المفاوضات غير المباشرة السورية الاسرائيلية التي اعلن عنها الاربعاء برعاية تركية.
حذرت سوريا من ان تحالفها مع ايران لن يتأثر بمفاوضات السلام غير المباشرة الجارية بينها وبين اسرائيل في وقت ترغب الدولة العبرية في ان تقطع دمشق روابطها مع طهران لاضعاف الجمهورية الاسلامية.
وكتبت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية السبت ان "دمشق لا تريد شروطا مسبقة تضع العربة امام الحصان ولا تساوم في علاقاتها مع الدول والشعوب".
واعتبرت الصحيفة ان وضع هذه "الشروط" اشبه ب"عملية مساومة وابتزاز (..) تضع العصي في العجلات".
وجاءت هذه الافتتاحية بمثابة تحذير للمسؤولين الاسرائيلية الذين يطالبون دمشق بقطع روابطها بدولة تعمل على تطوير برنامج نووي مثير للجدل ويدعو رئيسها محمود احمدي نجاد علنا الى "ازالة اسرائيل عن الخارطة".
واعلنت سوريا واسرائيل الاربعاء بدء مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية ولم يخف مسؤولون اسرائيليون ان الهدف الاساسي لاي اتفاق هو تفكيك محور دمشق-طهران.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية