أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لحظة عبقرية من ميسي تجهض صمود الدفاع الإيراني

ايرانية تشجع فريق بلادها اليوم - وكالات

تفوقت عبقرية الفرد على التنظيم بعدما حرم هدف مبدع في الوقت القاتل بقدم النجم الارجنتيني ليونيل ميسي اليسرى الرائعة إيران من كل شيء رغم عرضها الدفاعي الراقي في كأس العالم لكرة القدم اليوم السبت.

ولتسعين دقيقة كاملة صمد الإيرانيون في مواجهة أحد الفرق المرشحة لنيل اللقب ونجحوا في احتواء خطورة أحد أفضل لاعبي العالم بأداء بالغ الانضباط.

لكن أصحاب المواهب البراقة يقدمون المطلوب في الوقت المناسب تماما بينما كانت البطولة على بعد دقائق قليلة من مفاجأة كبرى. واستغل ميسي المساحة المتروكة له من الدفاع ليطلق تسديدة قوية بالقدم اليسرى في الزاوية البعيدة للحارس ليصعد بالارجنتين لدور الستة عشر.

وكان صعبا ألا تتعطف من لاعبي إيران وهم يتركون أرض الملعب بعد صافرة النهاية وكلهم حزن بعدما خرجوا بلا أي شيء بعد كل هذا التركيز والجهد.

وكان المتبقي دقيقتان أو أكثر قليلا على نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع قبل أن يخرجوا كأبطال قوميين وينالوا احتراما له ما يبرره من عالم كرة القدم.

لكن ميسي في الوقت نفسه ذكر بأحد أهم الحقائق في كرة القدم وهي أنه بينما يمكن للمدرب وضع خطط ورسم طرق لعب فإن لحظة إلهام فردي واحدة كافية لحسم المباريات.

وكان كارلوس كيروش مدرب إيران قريبا من تكرار نجاحه في احتواء خطورة ميسي مثلما حدث وهو مدرب مساعد لاليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد حين انتصر الفريق الانجليزي 1-صفر على برشلونة فريق ميسي في مجموع مباراتي قبل نهائي دوري أبطال اوروبا في 2008.

واكتسب كيروش الذي عمل أيضا مدربا للبرتغال ولريال مدريد كما سبق له العمل في الإمارات والولايات المتحدة واليابان القدرة على نقل خططه إلى لاعبين متوسطي المستوى.

وقوبل ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات برقابة مزدوجة طيلة المباراة ولعب خط وسط إيران وكأنه خط دفاع ثان بوجود القائد جواد نيكونام في قيادة العملية بحسن تدخلاته وتحركاته.

وأتيحت للارجنتين فرص في الشوط الأول لكن حارس إيران علي رضا حجيجي تدخل مرتين لإنقاذ محاولات جونزالو هيجوين وسيرجيو اجويرو وفي محاولة أخرى علت تسديدة انخيل دي ماريا العارضة.

لكن بمرور الوقت اشتدت الرقابة على ميسي وهيجوين واجويرو الذين يشكلون سويا أكثر خطوط الهجوم موهبة في البطولة بينما عجز دي ماريا عن العثور على مساحات للانطلاق فيها على طرفي الملعب.

وفي الشوط الثاني كانت الارجنتين كلما حاولت الهجوم كان الدفاع الإيراني يلاحقهم ويحاصرهم وغلق أمامهم طريق المرمى.

ويعد التعادل بدون أهداف عادة نتيجة سلبية لكن الدفاع الإيراني الذي قدم أداء مميزا دون عنف أظهر شكلا مختلفا.

وبفضله نجح الفريق الذي هزمته غينيا في مارس اذار وتعادل مع أنجولا في مايو ايار في التصدي لمحاولات فريق يتوقع كثيرون رؤيته في المباراة النهائية في 13 يوليو تموز.

بل إن الأمر كان سيزيد سوءا للارجنتينيين في ظل الخطورة التي شكلها رضا قوجان نجاد مهاجم إيران الذي تدخل الحارس سيرجيو روميرو مرتين لإنقاذ محاولاته في هجمات مرتدة. 

رويترز
(119)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي