يستهل المنتخب الإيراني مبارياته في بطولة كأس العالم بلقاء نيجيريا بطل افريقيا.
ويدخل الإيراني البطولة، وهو يعاني من مرض التراجع في بطولات كأس العالم، إذ لم تحقق أي انتصار منذ فوزه 2-1 على المنتخب الأميركي في نهائيات 1998.
وسيحاول الإيرانيون اقتناص النقاط الثلاث الأولى لهم في البطولة، خصوصاً أنهم يمتلكون سجلاً دفاعياً مبهراً تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش المدرب السابق للمنتخب البرتغالي، وريال مدريد الإسباني.
وسيلعب كيروش، اللقاء بطريقة (4-2-3-1)، مع وجود جواد نيكونام قائد المنتخب في خط الوسط من أجل السماح لرضا قوجان نجاد، والجناح اشكان ديجاجاه، بالانطلاق إلى الأمام أثناء الهجمات المرتدة.
ومن جانبه، قال أندرانيك تيموريان لاعب وسط إيران، «يجب ألا نرتكب أي أخطاء، معبراً عن ثقته التامة في إحداث المفاجأة المدوية خلال مباراة اليوم». وتشارك إيران التي تعد من المنتخبات الأعلى تصنيفاً حالياً في آسيا، للمرة الرابعة في كأس العالم، لكن ظهورها الأخير في نهائيات 2006 أسفر عن هزيمتين وتعادل وحيد.
وكان الفريقان قد تقابلا مرة واحدة العام 1998، يومها فازت نيجيريا على المنتخب الإيراني بهدف واحد.
ولنيجيريا سجل أفضل من الإيرانيين في كأس العالم، إذ سبق أن ذهب إلى أدوار متقدمة في أرفع بطولة عالمية، حيث وصل الدور 16 بببطولة 1998 بفرنسا، وخرج بصعوبة من الدور الثاني أمام إيطاليا في مونديال أمريكا 1994.
ألمانيا والبرتغال
وفي مواجهة قوية ينتظر عشاق الكرة لقاء منتخبي ألمانيا والبرتغال ضمن المجموعة السابعة لكأس العالم على ملعب "ارينا فونتي نوفا" في تمام الساعة السابعة مساء اليوم.
منتخب ألمانيا بقيادة مدربها لوف باستعادة لقب كأس العالم الغائبة عن خزائنها منذ 24 سنة، وبالتخلص من عقدة السقوط في الأمتار الأخيرة، حيث وصلت إلى نهائي 2002 وحلت ثالثة في نسختي 2006 و2010، إضافة إلى وصولها إلى نهائي كأس أوروبا 2008 ونصف نهائي كأس أوروبا 2012.
ولكي يحقق منتخب ألمانيا مبتغاه عليه أن يثبت جدارته أمام نظيره البرتغالي في مباراة ستكون إعادة لمواجهتيهما على المركز الثالث في مونديال 2006، حين فاز الألمان على أرضهم 3-1، والدور الأول من كأس أوروبا 2012، حين فازوا مجددا بنتيجة 1- صفر.
وستكون النقاط الثلاث في مباراة اليوم مهمة جدا للفريقين من أجل ما تبقى من مشوارهما في المغامرة البرازيلية، لأن متصدر المجموعة سيلتقي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثامنة، ومن المتوقع أن يكون التنافس عليه بين روسيا وكوريا الجنوبية والجزائر نظرا إلى الأفضلية الفنية التي تتمتع بها بلجيكا في هذه المجموعة، وذلك ما لم يحقق الطرفان الآخران في مجموعة العملاقين الأوروبيين، أي غانا والولايات المتحدة، أي مفاجأة من خلال الإطاحة بأحدهما أو الاثنين معا وهو أمر مستبعد.
وتطرق قائد المنتخب الألماني فيليب لام إلى موقعة اليوم التي ستجمع بلاده بالبرتغال للمرة الثانية في كأس العالم بعد 2006 والسادسة على صعيد نهائيات البطولتين الرسميتين الكبريين (تعادلا في الدور الأول من كأس أوروبا 1984 صفر- صفر وفازت البرتغال في الدور الأول نسخة 2000 بنتيجة 3- صفر وألمانيا في الدور الثاني من نسخة 2008 و1- صفر في الدور الأول من نسخة 2012)، قائلا: «البرتغال كانت قوية جدا ضدنا قبل عامين ومع بعض الحظ تمكنا من الفوز، ثم مع شيء من سوء الحظ تم إقصاؤها (في الدور نصف النهائي بالخسارة أمام أسبانيا بركلات الترجيح)».
وواصل لام: «البرتغال فريق قوي جدا، حتى على الصعيد البدني. قلت مباشرة بعد سحب القرعة بأنه علينا تقديم كل شيء في المباراة الأولى، وأن نخوضها بتكتيك جيد، لأن عدم فوزنا بها سيضعنا تحت ضغط كبير، هذا الأمر يجعل المباراة ضد البرتغال مصيرية».
أما بالنسبة لمشاركة نجم البرتغال كريستيانو رونالدو في المباراة من عدمها بسبب الإصابة في ساقه وفخذه، فقال لام «في ما يخص كريستيانو رونالدو فأنا اعتقد بأنه سيشارك من حيث المبدأ، لكننا لا نكترث لهذا الأمر بتاتا، إنه لاعب استثنائي، لكننا نتحضر بشكل طبيعي وكأنه سيلعب، وكأن بإمكانه أن يلعب دون تأثر بالإصابة، ونعتقد أن بإمكانه اللعب».
ومنذ إحرازها لقبها الأول تحت مسمى ألمانيا الغربية في سويسرا 1954، ثم الثاني على أرضها في 1974 والثالث الأخير في 1990، لم تضطر ألمانيا إلى الانتظار لمدة 24 عاما لكي تتذوق طعم التتويج في الحدث العالمي.
والمفارقة أن بعض أعضاء الفريق على غرار الموهوب ماريو غوتزة لم يكونوا قد أبصروا النور في 1990 عندما قاد لوثار ماتيوس تشكيلة المدرب فرانز بكنباور إلى اللقب.
زمان الوصل -وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية