روى المحامي ياسر السليم أحد الناشطين البارزين في الثورة في ادلب لـ " زمان الوصل " قصة تعرضه للتهديد دون أن يعرف الأسباب واكتفى من أرسل له التهديد بالقول ( يلي بيحشم – يدافع – عن الخاين بيكون خاين ) في ورقة مغلفة مع ثلاث طلقات رصاص كتب من أرسلها أن أحداها ستكون من نصيبه .
وحول تفاصيل ما جرى قال المحامي " ياسر السليم" : أول أمس الأربعاء جئت إلى تركيا قادماً من كفر نبل في المساء أخبرني جاري بان طفلاً وجد ظرفاً على باب البناء الذي أسكن فيه وأعطاه إياه ، ووجد داخل الظرف رسالة تهديد لي تحذرني بعدم المدافعة والحشمة للخائن وإﻻ ستكون إحدى الرصاصات الثلاث المرفقة بالرسالة من نصيبي، ويضيف المحامي السليم : وﻻ أريد أن أخمن تخمين من هو الخائن فمن الممكن أن يكون هو خلف هكذا تهديد، وعموماً كل ذلك سيكون تخميناً وﻻ أفضل نشر تخمينات، ويعقب ساخراً : (يعني عليم الله صرت أرقص رقص من الفزع.. يا أخي من زمان حطولي هالتهديد.. حتى بطل شد حشمة لهالخاين ، بس تركتوا ببطني عجل؟!! مين هوي الخائن.. يا خونة...).
وحول ما جرى عقب تهديده يقول المحامي السليم : أخبرني الجيران بأنهم أعطوا ما وجدوه لأحد الألوية المكلفة بحراسة الحارة ، وسيقومون بالتحقيق، مستدركاً ; كل ذلك سأعرفه بعد عودتي إلى " كفرنبل" بعد الغد أن شاء الله.
وفيما إذا كان قد تلقى تهديدات مماثلة في السابق يقول المحامي السليم : لم يسبق أن تلقيت من قبل تهديداً مباشراً كهذا، وثمة من أخبرني أو نصحني باﻻحتراس أكثر فقد يكون هناك من يترقبني أيضاً .
ويستذكر المحامي السليم قصة مماثلة حصلت معه سابقاً عندما كانت " داعش" موجودة في المنطقة فيقول: خرج صديق لي مسيحي من السقيلبية من معتقلاتهم آنذاك فزرته وحذّرني أن انتبه كونهم سألوه عني،إضافة لشخص كان قد أجرّهم مدجنته كمقر لهم في أطراف كفر نبل،وفي إحدى المرات أروه صورتي على اللابتوب عندهم وسألوه عني وأخبروه بأنني علماني وقامت داعش بعدها بمداهمة منزلي ولكن لم أكن أسكنه بل كان مقراً للمكتب اﻻعلامي في كفرنبل أي أنهم داهموه باعتباره مقر لمكتب إعلامي وراديو.
ويُذكر أن المحامي " ياسر السليم " خريج كلية الحقوق من حلب عام 1997ومحامي في نقابة المحامين بإدلب 1998.
عمل إعلامياً في كفر نبل مع بدايات الثورة حيث صوّر وأرسل أول مظاهرة في "كفرنبل " للإعلام قبل أن ينتقل للعمل التنظيمي والتنسيق في محافظة ادلب فشكّل مع عدد من الناشطين في شهر أيلول2011 ما يسمى ( مجلس قيادة الثورة في ادلب) وانتُخب رئيساً له، وتم ضمه للائتلاف في التوسعة اﻻخيرة كمستقل مع كتلة ميشيل كيلو الديمقراطية دون استشارته - كما يقول- ولكنه انسحب بعد أسبوع ويتولى حالياً إدارة (منظمة محامون من أجل العدالة) في " كفر نبل" التي تهدف إلى نشر ثقافة حقوق اﻻنسان والتقصي وتوثيق اﻻنتهاكات.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية