2،3 مليون دولار استلمها أبو حاتم الضحيك لفك حصار حمص ولم يفعل… وثيقة بالأرقام والشهود

حصلت "زمان الوصل" على وثيقة تثبت استلام "أبو حاتم الضحيك" أحد قادة الثورة المسلحة في مدينة "تلبيسة" بريف حمص الشمالي لمبلغ (2،367660$) مليونين وثلاثمئة وسبعة وستين ألفا وستمئة وستين دولارا أمريكيا ثمنا للذخائر المطلوبة من أجل إزالة حاجز "ملوك" المعروف بقوته وكثافة عناصره عدة وعتادا وعددا على مدخل حمص الشمالي، الجزء الأكبر منها على شكل ذخائر، وذلك لفك الحصار عن الأحياء في حمص القديمة، كما كان مقررا و"نسف" حاجز ملوك…
كما كشفت الوثيقة استلام الضحيك مبلغ 800 ألف دولار من إجمالي المبلغ الكلي (2،367660$) عدا ونقدا "كاش"، ليستكمل فيما بعد ما يمكن أن ينقصه من ذخائر وأسلحة أثناء العملية.
وشملت قائمة "الضحيك" أنواعاً "نوعية" من الذخائر الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، بحسب ما يظهر في الوثيقة، منها 40 صاروخا من نوع "غراد"، و60 قذيفة دبابة، و162 ألف طلقة "كلاشنكوف"، و59 ألف طلقة "بي كي سي"، و18 من صواريخ "كونكورس" و"ميلان" بالإضافة لأعداد كبيرة من العتاد "النادر" في تلك المنطقة والمكلف….
ورغم ما قدمه الداعمون للضحيك إلا أنه لم يقم بالعملية "الموعودة" المتفق عليها بالهجوم على حاجز "ملوك"…
وكشف مصدر خاص لـ"زمان الوصل" ملابسات اختيار الضحيك من قبل الداعمين للاضطلاع بهذه العملية، "رغم تحذير البعض"، مؤكدا أن السبب الأهم هو أنه الوحيد المالك لعتاد ثقيل من دبابات ومدرعات في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن الضحيك قدم لائحة نهاية 2013 بالعتاد والذخيرة التي يحتاجها، مؤكدا أن الجهة المانحة رفضت اللائحة الأولية التي قدمها لأنها اعتبرت ما طلبه الضحيك أقل من اللازم للعملية المزمع القيام بها، فضاعف الضحيك مطالبه من الذخيرة والسلاح، وتم استكمال الطلبات بداية 2014، قبل تأسيس حركة "حزم" التي انضم إليها لاحقا.
وأكد مصدرنا أن الضحيك اشترط أن يقوم التشكيل الذي يقوده "لواء الإيمان" بالعملية لوحده دون أي شراكة مع باقي الفصائل في المنطقة، وتعهد بفيديو مصور أن يصل إلى المطاحن، حيث تعهد الداعم، إن وصل الضحيك ولواؤه المطاحن، باستكمال دعمه ليحرر كامل حمص.
وأماط المصدر اللثام عن مماطلة الضحيك في إعلان "ساعة الصفر" بعد استلام المبلغ الذي وصله إلى حيث يتمركز في قلب "تلبيسة"، مشيرا إلى تذرعه بأعذار "واهية" فحينا "دبابة عاطلة"، وحينا آخر "وجود لاجئين بجانب حاجز ملوك"، وحينا يبرر تأخيره في الهجوم بامتناع الفصائل الداعمة له عن الاشتراك بالعملية، مع أنه اشترط عدم مشاركة أحد في العملية سابقا، ومرات بقوله هناك نقص في قطعتي ذخيرة" من أصل مئة.
كما لفت المصدر إلى أن الداعم أرسل للضحيك شخصيات موثوقة لتسلم السلاح والمال بعد سقوط حمص القديمة، لرفد عمليات ثورية به لكنه ماطل في ذلك حتى اليوم….
ولا بد من التذكير بأن الفترة التي كان مخططا أن ينسف "الضحيك" فيها حاجز "ملوك" شهدت مجزرتين بحق الثورة والثوار أولها مجزرة المطاحن التي راح فيها نحو 50 شهيدا من كتيبة "شهداء البياضة" بقيادة عبد الباسط الساروت، ومجزرة السيارة المفخخة التي انفجرت خطأً في حي جورة الشياح وراح ضحيتها العشرات بينهم إياد زعيب أحد قادة الثوار في حمص المحاصرة.
وطالب ثوار حمص القديمة قبل خروجهم من مدينتهم الضحيك بنجدتهم غير مرة… عبر رسائل مكتوبة ولقطات مصورة، وتواصلت "زمان الوصل" معهم ومعه في تلك الفترة وكان رده "لا توجد ذخيرة"…. وترحب "زمان الوصل" بأي رد من الضحيك حول ما نشر….
واطلعت "زمان الوصل" على محاضر اجتماع ومقاطع مصورة توثق تسلم الضحيك المبلغ المالي والعتاد…
الوثيقة:
- تقرير
هذه المادة هدية إلى روح شباب حمص القديمة - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية