أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"سوريا تحت النظر" تظاهرة تضع يدها على وجع السينما السورية الوثائقية

اختار مهرجان "دوكيمنتاريست" للأفلام الوثائقية، السينما السورية للتركيز عليها ضمن تظاهرة "Country in focus"، انطلاقاً من كون الثورة السورية نقطة مفصلية في مسيرة السينما الوثائقية السورية، ويُنظم المهرجان المُعقد في اسطنبول بالتعاون مع "هامش" بين 7 و12 حزيران تظاهرة "سوريا تحت النظر" التي سيُعرض خلالها 6 أفلام سورية لكل من عمر أميرالاي وأبو نضارة وريم علي زياد كلثوم ونضال حسن وسؤدد كعدان.

في يومها الثاني نظمت "سوريا تحت النظر"، جلسة حوار مفتوحة دعت إليها وسائل إعلام عربية وأجنبية وتركية، مع المخرجين السوريين: زياد كلثوم، خالد عبد الواحد، ياسر قصّاب، عمر بيرقدار.

تناولت الجلسة الحديث عن أثر الثورة على الإنتاج السينمائي السوري، وكيف تمكنت كاميرا الموبايل من إحداث ثورة سينمائية في سوريا، كما تحدث المخرجون السوريون عن الفرق بين الفيلم السينمائي الوثائقي المصنوع باحترافية والفيديوهات المعروضة على موقع "يوتيوب" التي استفادت من وجود حدث ضخم "كالتعذيب، والقتل.." وقامت بتوثيقه، مشيرين إلى أن النظرة الفنية هي القادرة على بناء الفيلم وليس الحدث.

وكذلك تحدث المخرج زياد كلثوم عن تجربة اللجوء التي أُُجبر عليها معظم المخرجين السوريين، موضحاً أنه عندما انشق عن الخدمة الإلزامية ولجأ إلى لبنان وجد في حياة السوريين هناك مادة دسمة تستحق البحث والتوثيق..كما أوضح المخرج كلثوم تأثير رقابة النظام على السينما السورية، وكيف كان الخوف مسيطراً على الإنتاج السينمائي السوري، مبيناً أن المخرجين تمكنوا اليوم إلى درجة كبيرة من المقص الرقابي، إلا أنهم وقعوا في تحديات أجندات الجهات الممولة.

وعلّق المخرج ياسر قصّاب قائلا: لاشك أن الفنان قادر على التهرب من قواعد الرقابة وأجندات الجهات الممولة بوسائله الفنية. 

ومن جهته بيّن المخرج خالد عبد الواحد أن الحل الأمثل للتخلص من الرقابة والأجندات هو إنتاج أفلام قصيرة ذات تكلفة منخفضة، موضحاً أن تكلفة فيلمه الأول لم تتجاوز الدولار والنصف!.

وفي سؤال من أحد الحضور، إن كان المخرجون السوريون قادرين على توثيق لحظة الفشل التي تمر بها الثورة السورية، أجاب المخرج عبد الواحد بأنه لا يشعر بالفشل بل إن الثورة السورية تمر بمنحنى جديد، وأضاف: إذا شعرت بالفشل سأوثق ما أشعر به وسأكون صادقاً.

لمى شماس - زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي