أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نار... كرمى لعيونك يا بشار

من مؤيدات الأسد يوم "انتخابه" في دمشق....

فجأة، بدأ إطلاقُ النار يخترق هدوء المدينة. 

هذه المدينة هي مركز إحدى المحافظات التي خَلَتْ، بعون الله، من الإرهاب والإرهابيين منذ أن سيطرتْ عليها قواتُ الرئيس المفدى، رمز الوحدة الوطنية، الرفيق، الدكتور، الفريق الركن، بشار حافظ الأسد.

اعتاد أفراد أسرة «أبي صطيف» أن يمارسوا حياتهم اليومية، وينعموا بالأمان والاطمئنان منذ أن تحررتْ مدينتهم من الإرهاب. وحينما استعرَ الأزيز أخذوا ينظرون في وجوه بعضهم البعض، دون خوف طبعاً، ولكنهم شرعوا يتساءلون عن السبب المحتمل لهذا المرشاق الناري المفاجئ. والأسباب كثيرة عند هؤلاء القوم، في هذه المدينة بالذات. 

مثلاً، إذا تمكنت مجموعة باسلةٌ من قواتِ جيشنا العربي السوري المظفر- في أية محافظة من محافظات هذا القطر العربي الصامد، لا على التعيين- مِنْ نَصْبِ كمين للجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من القوتين العالميتين الكبيرتين «الإمبريالية والرجعية»، وقتلتْ وجرحتْ كلَّ أعضاء الجماعة، وبضمنهم الإرهابيون القادمون من ليبيا وبريطانيا والشيشان وأفغانستان وتونس، وغنمَتْ آلياتِهم المدرعةَ وبنادقَهم ورشاشاتهم وعربات الدوشكا الخاصة بهم،...  يصلُ هذا الخبرُ الجميلُ إلى عناصر اللجان الشعبية الساهرين على أمن هذه المدينة (الذين يُعرفون اصطلاحاً باسم: الشبيحة)، فيفرحون و«يصطهجون» إلى درجة أن أصابعهم تخرج عن سيطرة عقولهم، ويبدؤون بإطلاق الرصاص في الهواء، مع أن هذا الرصاص مخصص لقتل الإرهابيين الحقيرين.     

وإذا قُطِعَت الكهرباء عن المدينة يَعْرِفُ هؤلاء الشبيحةُ الأكارم أن سبب الـ «قَطْع» هو «قَطْعُ» الطريق على الإرهابيين الذين كانوا يستعدون في هذه اللحظة لقصف المدينة الآمنة بالمدفعية والصواريخ، بقصد إعماء أبصارهم عن الأهداف المحددة.. وتمضي ست ساعات، أو عشر ساعات، أو عشرون ساعة، والمدينة لا تُقْصَفُ، فيفرح السادة الشبيحة ويعبرون عن فرحهم بإطلاق الرصاص في الهواء.

والشيء الطبيعي هو أن يطلقوا الرصاص في الهواء حينما يعود التيار الكهربائي إلى المدينة، بعد أن تنجو من حقد الجماعات الإرهابية المسلحة، أو حينما تعود المياه إلى الجريان في الحنفيات بعد تسعة أو عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً من الانقطاع المتواصل. 

ولكن إطلاق النار، هذه المرة، لم يكن شبيهاً بإطلاق النار الذي كان يحصل في كل واحدة من المرات السابقة. 
ففي العادة أن يتناوب على إطلاق النار عددٌ من الإخوة الشبيحة يتراوحون بين العشرة والثلاثين، والأربعين في الحد الأقصى، بينما العدد، هذه المرة، لا يمكن تقديرُه، أو تخيلُه، فهو يقدر بالمئات بل بالألوف، ولا يقتصر على الكلاشينكوفات بل إنه يحصل بمشاركة الرشاشات الثقيلة والمتوسطة. وهو لم يكن عبارة عن رشقات احتفالية متفرقة، وإنما غزيرٌ، ومتشابك، ومتواتر، لا يتوقف إلا في لحظات تغيير المخازن، وحينما احتدم، وتعاظم، أصبحت الأسرة تسمع أصوات رصاصات تصطدم بسقائف الدكاكين، وبعضها تقع على النوافذ، فتسمع أصوات تكسر الزجاج، مما دفع أفراد الأسرة إلى الركض، بذعر، إلى الممرات والحمامات والسقائف، وبعد قليل راحوا يتبادلون المقترحات، من مكامنهم، حول ضرورة النزول إلى القبو الذي كان يسكنه جارُهم الإرهابي المجرم الذي خرج ليتأمر على الأمان والاستقرار واللحمة الوطنية في سورية متذرعاً بأنه يريد الحرية! فـ «دعسته» قوات الرفيق المناضل رمز الوحدة الوطنية الدكتور بشار حافظ الأسد في بداية المؤامرة، وأجبرت أسرته على الرحيل، ثم خصصت القبو للمجموعة رقم 18 من اللجان الشعبية لتأوي إليه في فترات استراحتها من ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية المسلحة، وقد اعتادت المجموعة 18 على ترك باب القبو مفتوحاً لمن شاء أن يدخله فيصبح في أمان كما لو أنه في بيت أبي سفيان الأموي القرشي الكناني.
أخيراً. تمكن الابن الأصغر في أسرة أبي صطيف الذي يلقبونه بـ «السلال» من حَل اللغز. ذلك أنه استطاع أن يشغل الآيباد الذي حصل عليه بفضل عمليات التطوير والتحديث التي قادها الرئيس بشار الأسد منذ سنة 2000، وتمكن من الدخول إلى الإنترنت، من خلال بقايا الـ «جيجا» التي عبأها قبل أيام... وزف البشرى للأسرة، بأن هذا المرشاق الناري الكبير، يشمل جميع المحافظات والمدن السورية التي تنعم بالأمن والأمان والاستقرار بعد أن بسط جيشنا العربي السوري الباسل سيطرته عليها، وخلصها من الجماعات المسلحة المتآمرة، ومناسبته فوز القائد التاريخي بشار حافظ الأسد في الانتخابات الحامية الوطيس التي استطاع خلالها السيد ماهر حجار أن «يحصد» 377 ألف صوتاً، وحسان النوري نصف مليون صوت، ولم يحصل بشار على 11 مليون صوت إلا بشق الأنفس.. مما أفرح هؤلاء الشبيحة الأكارم فأقاموا هذه الحفلة النارية المباركة.

من كتاب "زمان الوصل"
(149)    هل أعجبتك المقالة (141)

نيزك سماوي

2014-06-12

لعنت روحك في سري وفي علني فارقد كما أنت في مستنقع عفن _ يا حافر الخنزيز هل ما زلت مضجعا تقود طائفتك من داخل الكفن ؟ أأنت قلت لهم كي يقتلوا وطنا ؟ يا فحش زانية مدفوعة الثمن _ لسوف نروي عظامك ما بقيت في القبر بالبول والأقذار والدرن _ أبن الحرام ابن صلاح جديد الحقيقي بشار الجرو الحالي سليل العهر يخلفه قرد معاق وريث غير متزن _ كر تعلق في عرش بحافره من غير بردعة يمضي ولا رسن الرسن هو رسن الجحش ممرغ بسخام الذل منفلت يلقي بحقد غريزي على الوطن _ الروس تركبه والفرس تحلبه وكل من جاءه في آخر الزمن.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي