تقارير خاصة عن الشبيحة مصدرها المخابرات العامة | |||||
|
تأكيدا لوثائق انفردت بها "زمان الوصل".. شبيحة يختطفون شبيحا ويقتلونه بعد أخذ فدية بالملايين

نعت كبرى الصفحات التي تنقل أخبار بلدة قمحانة في الريف الحموي.. نعت من سمته "شهيد الغدر" المجند مهند محمد سباهي، مطالبة أجهزة أمن النظام ولجان "الدفاع الوطني" في اللاذقية بالكشف عن قتلته، رغم اتهامها لهم صراحة بالتورط في الجريمة!
وكان "سباهي" المتحدر من قمحانة التي تعد معقلا من معاقل الشبيحة قد خطف قبل حوالي 10 أيام من وسط اللاذقية (حي الزراعة) وفي عز النهار (الساعة 3 ظهرا)، من قبل من تم نعتها بأنها "عصابة إجرامية"، وقد دفع أهله فدية تعادل 4 ملايين طلبها الخاطفون مقابل إطلاقه، لكن من خطفه تسلم الفدية ثم قام بتصفية "سباهي".
وتذكر هذه الحادثة بوثائق سبق أن نشرتها "زمان الوصل" حصريا عن انتهاكات الشبيحة في ريف حماة، وعلى رأسهم مصيب سلامة، الذي قتل وحرق العشرات حتى من أولئك الذين قبض فديتهم، بل إنه جرائمه لم توفر حتى العلويين.
حادثة مقتل "سباهي" وهو مجند في جيش النظام!، أثارت استياء وسخطا واسعا داخل قمحانة التي تعرف بأن صوت الموالين للنظام فيها أعلى من صوت المعارضين، حتى إن المؤيدين اتهموا صراحة أمن النظام وشبيحته بخطف "سباهي" وتصفيته، معتبرين أن من يجرؤ على خطف مجند وسط اللاذقية مع سيارته في عز الظهيرة، لا بد أن يكون مزودا ببطاقات أمنية وأن يكون مستظلا بتغطية من جهات كبيرة، ليتمكن من تنفيذ عملية الخطف، ثم يتبعها بالتصفية دون خوف من ملاحقة أو عقاب.
واللافت أن "العصابة" التي خطفت "سباهي" وساومت على فديته ثم قامت بتصفيته، كانت تتصل من عدة مناطق ضمن الساحل، فمرة يحادثون أهله من جبلة وأخرى من الشاطئ الأزرق، وثالثة من كلماخو، وكلها معاقل للعلويين، وواقعة تحت سيطرتهم التامة، هذا فضلا عن كون اللاذقية قلعة محصنة ومدججة بإجراءات أمنية استثنائية.
لكن اللافت أكثر أن تتعالى أصوات مجتمع الشبيحة في قمحانة لتصل حد التهديد باتخاذ مواقف سلبية، إن لم يتم العثور على قتلة "سباهي" وإعدامهم، ما يشي بأن شبيحة قمحانة بالذات باتوا يدركون حجمهم و"ثمنهم" لدى النظام، لاسيما أن المجند المقتول محسوب على "السنّة"، كما هو حال شبيحة قمحانة!
وفي هذه الأثناء بدأ بعض مؤيدي النظام بمحاولة التغطية على مقتل "سباهي"، وتصويره بأنه لم يكن لأهداف طائفية كونه من "السنة"، داعين شبيحة قمحانة للتروي، وعدم السماح لأحد بالصيد في الماء العكر، مستغلا حادثة الخطف والقتل.
قد شيعت قمحانة يوم الأحد القتيل "سباهي" وسط أجواء توتر، واستياء من ملابسات العملية التي كبدت أسرة القتيل شابا و4 ملايين وغصة عميقة في القلب على إفلات قاتليه.
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية