أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أولمرت اطلع باراك وليفني علي المحادثات مع دمشق

قالت مصادر في وزارتي الدفاع والخارجية الإسرائيليتين إن رئيس الوزراء ايهود أولمرت أطلع الوزيرين ايهود باراك وتسيبي ليفني علي تقدم محادثات سلام مع سورية والتي أعلنت الدولتان عنها رسميا امس الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أميرة أورون في اتصال مع يونايتد برس إنترناشونال إن وزيرة الخارجية كانت علي اطلاع متواصل علي تقدم وتطور المحادثات مع السوريين رغم أن مكتب رئيس الوزراء هو الذي أجري الاتصالات مع السوريين .
وأكدت أورون علي أن رئيس طاقم مستشاري أولمرت، يورام توربوفيتش، ومستشار أولمرت السياسي، شالوم ترجمان، موجودان منذ الاثنين الماضي في العاصمة التركية أنقرة ويجريان المحادثات مع وفد سوري في أنقرة.
وأضافت أورون أن المحادثات بين الوفدين غير مباشرة وتجري بوساطة تركية، لكن هذا التطور يشير إلي وجود اهتمام وإرادة حقيقين للتوصل إلي سلام .
وبشأن الموقف الأمريكي من هذه المحادثات قالت أورون إن موضوع المحادثات بين إسرائيل وسورية كان مطروحا خلال زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش (لإسرائيل) الأسبوع الماضي.
من جهة أخري، أكدت مصادر في مكتب وزير الدفاع ايهود باراك علي أن موقف وزارة الدفاع وجهاز الأمن في إسرائيل من المحادثات مع سورية معروف وهو أنه يتوجب إخراج سورية من محور الشر بقيادة إيران من خلال خطوات استراتيجية .
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن سورية تسعي للاقتراب من الغرب وإزالة الضغط عنها بخصوص قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري وبخصوص ضلوعها في لبنان .
وتوالت في أعقاب ذلك ردود الفعل في الحلبة السياسية الإسرائيلية وقال نائب رئيس الوزراء ورئيس حزب شاس ايلي يشاي إن سورية ما زالت أساس محور الشر ويتوجب التساؤل هل من المناسب تسليم جبهتنا الشمالية إلي حزب الله؟ .
وأعرب يشاي عن دهشته من بيان مكتب أولمرت وقال إن رئيس الوزراء قال في الماضي انه طالما تتمسك سورية بمواقفها فإنه ليس مناسبا إجراء مفاوضات معها، وليس واضحا ما الذي تغير .
من جانبه قال الوزير زئيف بويم إنه يعارض مبدئيا الانسحاب من هضبة الجولان وأنه بالإمكان التوصل إلي اتفاق سلام مع سورية فقط بعد وقف العمليات الإرهابية ووقف دعم سورية لحزب الله والتحرر من حلفها مع إيران .
وأضاف بويم أن موضوع هضبة الجولان يجب أن يسير وفقا لرأي الغالبية في اسرائيل مع إمكانية استئجار الجولان لأمد طويل .
وتميزت ردود فعل اليمين الإسرائيلي علي الإعلان عن بدء محادثات سلام مع سورية بربطها مع التحقيق الجاري مع أولمرت بشبهة حصوله علي رشوة مالية.
واعلن ممثل مستوطني الجولان ايلي مالكا الاربعاء ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت يعرض اسرائيل للخطر عبر التخلي عن هذه الهضبة السورية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وذلك بعد اعلان انطلاق المفاوضات مجددا بين البلدين.
وقال رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الجولان ايلي مالكا في بيان ان رئيس وزراء مستعد للتخلي عن منطقة خاضعة لسيادة اسرائيل، لاعطائها للسوريين والايرانيين، يعرض مستقبل دولة اسرائيل للخطر .
وقال رئيس كتلة حزب الليكود في الكنيست غدعون ساعر إن بيان رئيس الوزراء يثبت أنه لا حدود للتهكم وأولمرت يلعب بكنوز الاستراتيجية لإسرائيل من أجل بقائه في الحكم، وليس لدي أولمرت غالبية في الكنيست وبين الجمهور تؤيد تنازلات في الجولان . ودعا ساعر حزب شاس إلي الانسحاب من الحكومة فورا. وقالت عضو الكنيست ليمور ليفنات من الليكود أنه لا توجد صلاحيات أخلاقية لرئيس الوزراء بإجراء مفاوضات مع دمشق وبيع مستقبل إسرائيل فيما لا تزال هناك خــطوة واحدة تفصل بينه وبين لائحة اتهام ضده .
من جانبه رحب سكرتير حزب العمل ايتان كابل بالإعلان عن بدء المحادثات وآمل أن لا يكون الحديث عن تشويش وتغطية علي التحقيقات ضد أولمرت .
كذلك رحب ذبالمفاوضات عضو الكنيست ران كوهين من حزب ميرتس ودعا ممثلي الجانبين إلي مواصلة المحادثات الأمر الذي سيساعد علي استقرار المنطقة وعزل إيران .

يو بي اي
(128)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي