أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوات الأسد تُضيف معبدا يهوديا إلى مساجد وكنائس سوريا المدمّرة

أصدرت "اليونسكو"، أول أمس الأربعاء، بياناً أدانت فيه حادثة تدمير "كنيس النبي إلياهو" في حي جوبر في دمشق، دعا جميع أطراف النزاع في سوريا إلى التوقف عن تدمير التراث السوري، دون أن يوجه اتهاماً مباشراً لطرف معين بالمسؤولية عن تدمير المعبد.

وكانت صحيفة "ذا ديلي بيست" نشرت صوراً للمعبد اليهودي المدمر، متهمة جيش النظام بقصفه وتدميره، بعد حصاره لحي جوبر لشهور طويلة وتدمير أجزاء كبيرة منه ضمن ما أسمته بـ"سياسة الأرض المحروقة" بحسب ما نقلت عن ناشطين، وأثارت الصور ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي وردود فعل عنيفة على وسائل الإعلام العالمية.

ويعد هذا الكنيس -بما يحتويه من مخطوطات وتحف يهودية تاريخية- كنزاً تراثياً عالمياً حيث كان وجهة للحجاج اليهود لأربعة قرون خلت فيما تحول في السنوات الأخيرة إلى مدرسة للنازحين الفلسطينين قبل أن يتم إخلاؤه العام الماضي بعد تكرر استهدافه بقذائف القوات الحكومية، والتي لم تسلم آلاف المساجد والكنائس من نيرانها خلال الأعوام الثلاثة للحرب المشتعلة في سوريا.

ودعت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا جميع الأطراف إلى "التوقف الفوري عن تدمير التراث السوري وذلك لإنقاذ نسيج سوريا الاجتماعي الغني بتنوعه بما في ذلك التراث الديني لجميع الأديان" على حد تعبيرها.
واعتبرت بوكوفا أن هذا الكنيس هو شاهد على التنوع الثقافي التاريخي لسوريا ودليل على إمكانية التعايش السلمي بين جميع الطوائف في البلاد، وقالت: "إن تدمير أقدم كنيس في سوريا هو ضربة جديدة ضد تراثها الديني والثقافي والذي تعرض بالفعل لضرر هائل".

وفي سياق متصل أعلنت اليونسكو عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أمس عن إنشاء مرصد متخصص بمتابعة التراث السوري وجمع المعلومات بشأن الأبنية التراثية التي تعرضت لأضرار والقطع الفنية التي نهبت والمواقع الأثرية التي تهددها الحرب وذلك بغية مكافحة الإتجار غير المشروع بها، في محاولة منها لترميم هذا التراث حالما ينتهي النزاع المسلح هناك.

وضم الاجتماع -الذي امتد من 26 إلى 28 أيار/مايو الجاري -أكثر من 120 خبيراً من 22 بلداً من بينهم علماء آثار وأكاديميون وأعضاء من منظمات غير حكومية سورية وممثلون عن الانتربول ومنظمة الجمارك العالمية ومجلس الدولي للمتاحف بل وحتى ممثلون عن دور المزادات العلنية العالمية.

وطالب الخبراء مجلس الأمن باعتماد قرار لتسهيل استعادة القطع الأثرية المسروقة والتي تم تصديرها بشكل غير مشروع من سوريا وتحريم بيعها ونقلها، كما شددوا على ضرورة منع استخدام المواقع الأثرية والثقافية كقواعد عسكرية أو كأهداف، كما خلص المشاركون إلى ضرورة تدريب ضباط الشرطة وموظفي الجمارك في المنطقة على طرق مكافحة الإتجار غير المشروع بالقطع الأثرية.

ومن الجدير بالذكر أن ميزانية مشروع المرصد -المزمع إقامته في بيروت- قد وصلت إلى 2.5 مليون يورو فقط.

وضمن هذا السياق سبق أن كشف تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 1450 مسجدا تعرضت لتدمير كلي أو جزئي في مختلف أنحاء سوريا بسبب القصف والاشتباكات، وقد طال التدمير عددا من أهم معالم التراث الإسلامي.

وقد دانت تقارير دولية ما تعرضت له بيوت العبادة والمنشآت الدينية من استهداف وتدمير في سوريا بسبب العمليات العسكرية المستمرة.

واشتهرت سوريا بمساجدها ومآذنها على مستوى العالمين العربي والإسلامي، إلا أنها تشتهر اليوم بأعداد المساجد التي دمرها نظام بشار الأسد.

وتعرض مسجد خالد بن الوليد في حمص مرقد الصحابي سيف الله المسلول منذ أكثر من 1300 عام، للقصف حيث بات يستقبل صواريخ النظام بدلا من المصلين.

وطالت صواريخ النظام السوري مسجد بني أمية في حلب، الذي هدم منبره ومئذنته التي بناها نور الدين زنكي، لتدمر بذلك معالم حضارة تعود لمئات السنين.

كما قصف الجيش النظامي المسجد العمري بدرعا وهدم مئذنته، حتى أصبح المسجد الذي بناه الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-والأبنية حوله مدمرا.

ولم تستثنِ قذائف النظام الكنائس أيضا، حيث سجل تهديم جزئي للعديد منها على امتداد البلدات السورية الثائرة التي كانت أهدافا لصواريخ قوات النظام.

زمان الوصل
(170)    هل أعجبتك المقالة (126)

افرام ابو حورح

2014-05-30

ان دين هذا النظام هو الحفاظ بالسلطه ولو ادى الى الى قتل وتشريد كل السوريون ولله لااحكي غير الحقيقه كنت قبل هحرتي وأصلا لم اهحر من البلد الا من صورة الصنم حافظ الاسد ولم يكن اقنيه في سوريه غير القناتين كنت اشعر انني اختنق عندما انظر الى صورة الصنم فهربت.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي