أسماء الوفد كاملة.. أوباما لم يعد الجربا ولا بــ"خرطوشة" وصواريخ "تاو" هي السقف

عكست الصورة التي نشرها البيت الأبيض الأمريكي لإجتماع وفد الائتلاف والرئيس باراك أوباما، حال زيارة "المعارضة السورية" إلى واشنطن، فقد لخصت الهيئة التي ظهر فيها الرئيس الأمريكي (ملولا بدون أي ابتسامة معهودة من الرجل الأسمر)، الموقف الأمريكي المتردد من الأزمة السورية.. وأكدت مرة أخرى ما قيل عن أوباما أنه كان يلهو بالبلاكبيري خلال الحديث مع مستشاريه عن الوضع في سوريا.

أما بيان البيت الأبيض، فقد خلا من أي تلميح لتزويد المعارضة بالسلاح واكتفى بالترحيب والإطراء والثناء المتبادل، ووفقا للمعلومات الأولية فإن السلاح لم يكن مطروحا إطلاقا على طاولة اللقاء بالرئيس الأمريكي.. ما يعني أن المعارضة لم تتلق وعوداً بأي رصاصة على الأقل بشكل علني.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها  "زمان الوصل" من مديرة "واشنطن بوست" في الشرق الأوسط الصحفية ليز سلاي، فإن إدارة أوباما لن تزود المعارضة بسلاح جديد، ماعدا تلك الأسلحة غير الفتاكة التي تقدمها واشنطن منذ نحو عام – حصلت "زمان الوصل" على صورة لبعضها -، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية ليست في وارد إمداد المعارضة بأي نوع متقدم بالسلاح، معتبرة أن صواريخ "تاو" المضادة للدبابات والدروع هي أعلى سقف للإدارة الأمريكية. وهذا أيضا ما يراه الكثير من المعارضين، من أن هذه الزيارة لن تغير في الواقع العسكري لجهة السلاح، على عكس ما هو مطلوب من دولة عظمى كالولايات المتحدة، وتحدث بعضهم عن محاولات من قبل رئيس الائتلاف الحالي أحمد الجربا لإستخدام الزيارة للضغط من أجل التمديد – بطريقة أو بأخرى – في رئاسة الائتلاف الوطني.

اللافت في هذه الزيارة حجم الوفد الزائر ومدة الإقامة في واشنطن، إذ شكل الائتلاف وفده من ما يقارب 9 شخصيات الأمر الذي يوحي بزيارة دولة لدولة لا معارضة تبحث عن الدعم العسكري، اما مدة الإقامة فقد خرجت عن البروتوكولات الدولية المعمول بها، إذ أن أعرق وأكبر الدول تقتصر زيارتها على يوم أو يومين، بينما ذهب الائتلاف إلى أقصى الحدود في مدة الزيارة ليستعرض في أروقة البيت الأبيض.