انطلقت منذ أيام "حرب مذكرات" الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أعدم في 30 ديسمبر 2006 .
ففي حين أعلن المحامي خليل الدليمي إنه يستعد لنشر الجزء الأول من هذه المذكرات نهاية العام الحالي، قالت صحيفة "الحياة" من لندن إنها حصلت على مقتطفات من مذكرات صدام، من مصدر آخر غير الدليمي.
ووسط هذه "الحرب"، اتصلت "العربية.نت" بالمحامي الدليمي الذي رفض التعليق على الموضوع، مؤكدا أنه لن يدلي بأي حديث حتى تصدر المذكرات رافضا أن يؤكد أو ينفي ما جاءت به وكالة الصحافة الفرنسية على لسانه.
ظروف اعتقاله
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نشرت تقريراً على لسان الدليمي، أشار فيه رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ان الجزء الاول من مذكرات صدام قد ينشر نهاية العام الحالي.
وأضاف أن "مذكرات صدام حسين تضم آلاف الصفحات منها 400 صفحة بخط يده، أما الباقي فاخذناها منه شفويا ووثقناها على الاوراق لأن الاميركيين كانوا يمنعوني من اخذ اي ورقة الى خارج المعتقل".
واكد الدليمي ان "الكتاب قد يصدر بثلاثة أجزاء قد يصل إلى ألفي صفحة. يتضمن الجزء الأول منه مذكراته الشفوية والجزء الثاني مذكراته الخطية اما الثالث فيتضمن ديوانه الشعري".
وأوضح أن "المذكرات تتضمن كذلك ظروف اعتقاله وحياته داخل المعتقل وكيف كان يقضي يومه كإنسان عادي، حتى إنه لم ينف ما نشرته صحيفة (ذي صن) البريطانية في أحد الأيام من صور له وهو يغسل ملابسه بيده".
عاشق للمرأة .. ومؤمن
وفي نسخ المذكرات التي اطلعت عليها "الحياة" والمكتوبة بخط يده، بدا صدام كرجل عاطفي، يكفي أن يتذكر كلمات اغنية يحبها ليتملكه الحنين وبعض الكآبة. كما يحب المرأة فيكتب لها الأشعار، ويحتار متى يلتقي عقلها وقلبها. وتارة أخرى، يبدو الرئيس العراقي كرجل متدين يصلي ويستغفر الله، ويدعو الشعب العراقي الى الجهاد ومقاومة الغزاة.
لكن، في غالبية الاوقات، بدا صدام كقائد عسكري يصدر الاوامر ويعطي التوجيهات ويوقع رسائله باسم "صدام حسين رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة".
وفي الحلقة الثانية من المقتطفات التي نشرها "الحياة"، قالت إنه، خلال المحاكمة لاحظ صدام تجهم القاضي وانزعاجه لعدم وقوفه فتوجه إليه "بوجه خاص" و "إلى الطيبين من الناس" برسالة يشرح سبب رفضه الوقوف لقاض يعتبره "غير شرعي ولا دستوري»، إنما يدعوه في الوقت نفسه "القاضي المحترم".
وحاول صدام شرح أسباب الغزو الأمريكي عام 2003، فبدا من الأوراق التي وضعها مجموعة من النقاط، فيما بدت دعوته إلى الجهاد الأكبر أكثر وضوحاً. كذلك تضمنت رسالته إلى "الشعب الكريم" نداء لأن "يسلخوا عن أنفسهم الكره ويرموه في بحر الكره".
ويتعاطف صدام مع أطبائه الأمريكيين، فيقول إن كثيرين منهم يتم استدعاؤه للخدمة المدنية وليسوا من نظام الجيش. وتمنى صدام أن يحفـــظ الله له قلبه وصحته ليرى العراق قوياً منتصراً، وليمكنه من الزواج ثانية والإنجاب من جديد.
إيران واسرائيل
وفي كتاب آخر، يتحدث "حلف المصالح المشتركة" الصادر عن الدار العربية للعلوم، وتأليف الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية تريتا بارزي، عن الحلف الذي يتكون من اسرائيل وإيران والولايات المتحدة وكيفيّة إجراء التعاملات السرية بينها.
وقال مستشار الأمن الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي عن الكتاب أنه "دراسة ثاقبة ومثيرة، وفي الوقت المناسب تماماً تفك ألغاز كيفية تلاعب كل من إيران وإسرائيل بسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بالرغم من أن العلاقات بين الطرفين تراوحت بين التواطؤ السرّي والتصادم العلني".
ويبدو أن مؤلف الكتاب - وفق جريدة "الجريدة" الكويتية - اعتمد على مقابلات أجراها مع كبار صنّاع السياسة الأمريكيين والإيرانيين والإسرائيليين، ومن خلالها حصل على روايات للأحداث وتعرف إلى طريقة التفكير التي أنتجت القرارات الاستراتيجية، وبصفته مستشاراً لدى أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي، تمكن المؤلف من الاطلاع على بعض التعاملات السرية بين هذه البلدان أوردها في فصول الكتاب الأخيرة.
وأعاد المؤلف في معالجته طبيعة العلاقات الإسرائيلية الإيرانية إلى تاريخ إنشاء إسرائيل، وقد قام بذلك في ثلاثة أقسام منفصلة، عالج في القسم الأول منها السياق التاريخي للمثلث الأميركي الإسرائيلي الإيراني في أيام الشاه.
صحوة الشيعة
عرض موقع "نيل وفرات"، المتخصص ببيع الكتب على شبكة الانترنت، كتاب "صحوة الشيعة" وهو من تأليف ولي نصر، وترجمة وتحقيق سامي الكعكي.
يقول الناشر: في الوقت الذي تواجه فيه شعوب العالم قاطبة مخاطر جمة، ليس أقلها تحديات الإسلام الجهادي، يتحفنا "ولي نصر" الباحث المعروف في قضايا المنطقة بفرصة نادرة للوقوف على حقيقة التناصرات المذهبية والصراعات السياسية داخل الإسلام نفسه، وكتابة "صحوة الشيعة" رواية تاريخية ثاقبة لبواطن الأمور في الصراعات التي عصفت بالعالم الإسلامي على مر القرون، وكيف أن المستقبل نفسه يبقى رهناً بإيجاد حل سلمي للمنافسة قديمة العهد القائمة بين السنة والشيعة.
مذكرات صدام حسين: رئيس "عاشق للنساء" ومتدين ملتزم بالصلاة
العربية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية