تعالوا نبكي العراق ، كل يوم خبر يدمي القلب يزيد من الم الفراق ، تعالوا .. وكذبوا .. ما وصلت أليه بعد أربعة أشهر مضنية من البحث والتنقيب استعنت خلالها بالشرفاء من زملاء مهنة الموت في العراق ، للتأكد من موضوع أن مزارعو الرز العنبر في العراق هجروا الرز واتجهوا لزراعة الأفيون تحت أشراف مباشر من المجلس الأعلى للثروة الحيوانية وبمتابعة دءوبة من قبل عمار الحكيم ، ولكن الأمر يتطلب إلى دليل فالخبرة علمتني أن تكون قاعدتي في العمل الصحفي هي سماع كل ما يقوله الناس واصدق ما تراه عيني ، اتصلت بالزملاء (ص) و (ب) وهما من الصحفيين الذين يشار لهم بالبنان لما يمتلكوه من احتراف ومصداقية ولأنهما من أبناء محافظة الديوانية كلفتهم للإجابة على الأسئلة التقليدية أين ومتى ومن وكيف ولماذا ؟
خمس حروف من حروف الجر كل واحدة تلقي مساحة من الضوء على مشهد قاتم نتن لم يحلم العراقيون يوما من الأيام أن تكون زراعة الموت بين ظهرانيهم ، تصورا معي العراق من مصدر للحضارة والثقافة إلى مصدر للأفيون ، حسبنا الله نعم الوكيل ...
نتائج البحث الصحفي الأولية نقدمها بكل حزن إلى جلال الطلباني ونائبيه وجواد المالكي ونائبيه والبرلمان العراقي مع أيماننا الشديد أنهم لن يفعلوا شيء لأنهم هياكل بلا صلاحيات وما هم إلى طبول جوفاء تردد نغمات عصى المحتل عندما تقرعها ،
السؤال الأول أين ؟
في غرب محافظة الديوانية في أخصب بقاع الديوانية (الشامية ، وغماس، والشنافية )
السؤال الثاني متى ؟
عملية زراعة الأفيون والتجارب التي أجريت على التربة والمناخ تجاوزت عامها الثاني في نيسان 2007
السؤال الثالث من ؟
الشخص المسؤول الأول على عملية زراعة الموت في ارض الخير يدعى أبو سجاد ــ 38 سنة ــ وهو احد مساعدي عمار الحكيم وتنحدر جذوره العائلية إلى منطقة الاحواز يستقل سيارة GMC موديل 2002 بيضاء اللون برفقة أربعة أشخاص يحملون أسلحة متطورة وصواعق كهربائية ويسكن منطقة عفك والشخص الثاني هو الشيخ علي الساعدي ــ 43 سنة ــ احد زعماء التيار الصدر وللأمانة الإعلامية فان التيار الصدري في المنطقة المذكورة يأخذ ثمن غض البصر ولا يشارك في عملية الزراعة والتصدير وفق اتفاق مع المجلس الأعلى للثورة السيستانية الجديدة ، وهناك مختبران في حي الحكيم في الديوانية وفي الشارع الواصل بين الجسر المعلق وتقاطع العروبة يديرهم دكتور يدعى عمار علي الزيرجاوي ،
السؤال الرابع كيف ؟
المسألة لا تحتاج إلى براءة اختراع فالخبرات الإيرانية موجودة ومستعدة للتعاون وتقديم النصائح مقابل أن يتم تدمير البلد وأهله فهو حلم فارسي قديم جاء الوقت للبدء بتنفيذه
السؤال الخامس لماذا ؟
أما عن حجم الإنتاج فهو لا يزال متواضعا ولكنه يتقدم بسرعة كبيرة جدا ، لأن زراعة الأفيون تلقى حماس من قبل المزارعون لأسباب عدة أولها البطالة المتفشية في المحافظة وثانيا أن الزراعة تجري تحت غطاء ديني فسماحة سيد عمار الحكيم اقنع المزارعين البسطاء أن زراعة الأفيون هي لتمويل معارك أتباع آل البيت ضد النواصب والوهابيين والإرهابيين ، حتى المخدرات أصبحت تزرع بفتوى من الحوزة المخدرة في النجف ...
هل من مزيد ؟
الغريب ان المنطقة التي تعتبر من المناطق الهادئة نسبيا كانت من أوائل المناطق التي تسليمها للأجهزة الأمنية الطائفية من قبل الأمريكان وهذا يطرح تساؤل منطقي هل تعلم قوات الاحتلال بالأفيون ام لا ؟
الجواب واضح ولا يحتاج الى نفي من قبل الدباغ او مريم الريس ولن يمكن نفيه حتى من قبل مسيلمة الكذاب نفسه وحفيده موفق الربيعي فالشمس لا تحجب بغربال ولا بعمامة سوداء
وشروط تجارة المخدرات في العراق تختلف عن تلك الشروط المتعارف عليها لان مقوماتها مختلفة فتجارة المخدرات في العالم تحتاج الى تخطيط عالي والاستعانة بالرجال الأقوياء من المجرمين والمرتزقة وعقد اتفاقيات مع الفاسدين في السلطة والشرطة في البلد المعني بتلك التجارة المميتة التي كانت السبب في انتشار الموت والفقر والجهل والجريمة والمرض أما في العراق فالأمر لا يحتاج إلى كل هذه الشروط لان المسألة برمتها لا تحتاج ألا إلى عمامة سوداء أو بيضاء أو برتقالية أذا التزمت الضرورة وخاتم في ألاصبع الخنصر في اليد اليمنى وورقة مذيلة بختم السيستاني او الصدر او الصغير او احد المراجع في الحوزة الناطقة او الصامتة او الخرساء او الطر شاء او العمياء او العاهرة هذه ببساطة شروط التجارة لان بهذه الأدوات تصبح الشرطة والجيش في خدمة تاجر المخدرات ، وليشرب الشعب من البحر او المحيط او الخليج لان الحوزة أفتت بذلك دعما لمسيرة اعمار العراق التي نسمع بها ولم نراها لان من يهدم لا ننتظر منه البناء وبما ان المتصرف بهذه الفتوة الذهبية المحششة والمسطولة والمخدرة ايراني الاصل والمنبت ولم يخرج من كهفه منذ سنين اللهم الا يوم شعر حلفائه من الأمريكيين والبريطانيين انه ربما يفقدون الوزة التي تبيض فتاوى ذهبية بنيران صديقة في وقت معارك النجف عندما كان الشرفاء يقاتلون ويتلقفون رصاص المحتل بصدورهم المجاهدة ليكونوا درعا أمينا للعراقيين بجميع طوائفهم وأعراقهم ومذاهبهم وعمائمهم ، ندون لكم آلية التهريب وهي كالتالي
1-- يتم تجهيز الكميات المتفق عليها مع الجيران الإيرانيين ويتم وضعها في توابيت تلف بالأعلام الخضراء وتوضع فوق سيارات GMC و يطلقون عليها أباطرة عالم مافيا تجارة المخدرات الحوزوية بــ (البركة)
2-- تتجه السيارات على شكل رتل مسلح وهم يرتدون الملابس الدينية رفقة نساء مدربات لهذا الغرض يبدو على محياهن ملامح الحزن والألم ويرددن اللطميات المتعارف عليها في جنوب الوطن الجريح طبعا هذه المسرحية ليس لإيهام الشرطة والجيش فهم يعرفون ان داخل التوابيت الموت وليس الميت لكن لعدم افتضاح أمرهم من قبل شرفاء الوطن وهم بطبيعة الحال السواد الأعظم من جنوبنا المقاوم الأصيل صاحب المآثر والعشائر فيثورون عليهم ويقطعون رزق الحوزة الأسود
3- يتم عبور الحدود العراقية ولا يتم إيقاف الموكب احتراما للميت الذي نذر قبل موته ان يزور مقام سيدنا الرضى عليه السلام كما ان الورقة المذيلة بتوقيع مكتب السيستاني تلعب مفعول السحر على الحرس والبسطاء والمرتشين على حدا سواء
4- وفي مدينة مشهد يتم اكمال مراسيم الطواف وبعدها يبيت الموت او الميت المحشش في ضيافة احد شيوخ الحوزة (تاجر مخدرات ) ويزور الميت العديد من مشايخ الحوزة الافيونية كل يأخذ نصيبه من الموت لإعادة تصنيع جزء منه و تصدير الجزء الأخر بدون تصنيع علما ان نسبة كبيرة من الافيون المصنع يعاد بيعه بأسعار خيالية الى أبناء شعبنا ومن خلال نفس العمائم الشيطانية وبنفس الفتوة الشيطانية
انتهى مسلسل هذه التجارة الحوزوية التي ترعاها العمائم السوداء والملونة بينما لم تكلف نفسها ان ترعى أطفالنا اليتامى الذين وجدوهم قاب قوسين او ادنى من الموت جوعا بينما تمتلئ كروش العملاء بالأموال السحت ، تلك العمائم التي عجزت عن نشر الدين الذي تستتر ورائه لانها لا تملك منه شيء اخذت على عاتقها نشر الموت انا لله وانا اليه راجعون
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية