قلت في مقال سابق أن المطلوب من الحكومة الاحتيالية في لبنان هو التعامل العلني مع العدو الاسرائيلي لقاء قيام النظام الأمريكي باخراج قانون المحكمة الدولية بالشكل الذي هو عليه عبر مجلس الأمن الدولي وتحت الفصل السابع .
هذا لم يكن مبنيا ً على رجم بالغيب لأن كل الوقائع السابقة كانت تؤكد هذه الحقيقة ..هذه الوقائع كانت ظاهرة بوضوح على تصرفات هؤلاء وتصريحاتهم وسلوكياتهم ..كلهم دون استثناء .
وقد أكد هذه المعلومة عناصر مهمة من جماعة مايسمى بتيار ( المستقبل المظام ) متمردة على ممارسات هذا الولد التافه ..الخائن ..الغبي سعدو .. هذه العناصر المترددة في اتخاذ موقف نهائي لتحسم أمرها وتنضم الى المعارضة بشكل نهائي .
اذا ً فان لقاء هذا الولد الغبي سعدو بأولمرت رئيس وزراء كيان العدو في الأردن صحيح ومؤكد وهناك عددا ً من قيادات تياره يعلمون مسبقا ً بهذا اللقاء وقد وضعهم بصورته مسبقا ً قبل انعقاده ولهذا يمكننا أن نقرأ التكذيب الذي صدر عن تيار هذا التافه بأنه تأكيد على صحة الخبر وفقا ً لقراءة أحد أقطاب المعارضة وهو السيد أرسلان .
وللعلم فإن السنيورة بنفسه قد وقع تعهدا ً بالتعامل العلني مع زعماء وحكومة العدو الاسرائيلي سلمه لكونداليزا رايس في اجتماع السفارة المشهور وباركه بقية الحاضرين .
ان هذا التوجه لم يسكن بعيدا ً عن رضا بعض الأنظمة العربية وتشجيعها وموافقتها .. انتظروا قليلا ً وسترون علاقات علنية بين الكيان الاسرائيلي واحدى الدول العربية المهمة في المنطقة ستنتقل الى حيز التطبيق العلني قريبا ً .. مع العلم بأن العلاقات المستورة قد قطعا ً شوطا ً بعيدا ً وصل الى حد التنسيق مع العدو .
لقد فات هؤلاء أن ترددهم في الاعلان لن يفيد لأن اسرائيل والنظام الأمكريكي قد ضاقوا ذرعا ً بهم وبترددهم .. لذا فان مايخفونه اليوم ستعلنه اسرائيل غدا ً وستضعهم في ( خانة اليك ) بحيث يفتقدون هامش المناورة .. ولاندري بعد ذلك مالذي سيقوله مابقي من الشارع المغرر به والمأخوذ بأكاذيبهم .
تابعوا بدقة وامعان كل مايصدر عن هؤلاء من مواقف ولايتفاجأ أحد منكم يوم تشاهدون سعد الحريري أو فؤاد السنيورة يلقي أحدهما كلمة أمام الكنيست الاسرائيلي .. حضروا أنفسكم لهذه المشاهد كي ينتفي عامل المفاجأة .. هذا الوقت بات قريبا ً وقريبا ً جدا ً . وهم في سبيل تمرير هذه المشاهد قد بدأوا التحضير لأعمال عنف لتوفير المبررات العاهرة و لتشتيت انتباه الناس والهائها عما سيحصل وسيعلن من اتفاقات سابقة بين هؤلاء وبين الكيان الصهيوني .
والدور القذر الذي لعبوه في لبنان طيلة الفترة السابقة .. وسيطلع الجميع على اجابة التساؤلات عن أسباب عدم قيام هذه الحكومة الخائنة بتقديم شكاوى عن جرائم الحرب التي ارتكبها النظام الصهيوني العنصري خلال عدوان تموز المنصرم والذي هزمت فيه اسرائيل وشركائها . وهم من بين هؤلاء الشركاء . سيكتشف الجميع أن أعناق أقطاب هذه الحكومة الاحتيالية تحت الجزمة الصهيونية التي ستضغط لغاية لفظ الروح لو فكروا مجرد تفكير بملاحقة اسرائيل دوليا ً بجرائمها .. هنا التساؤل الذي لم أجد له جوابا ً .. ترى مالذي سيقوله أنصار هؤلاء ..؟ .
أخيرا ً نقول لسعد الحريري .. لاتكذب ياولد .. فمن زار اسرائيل خمس مرات لايضيره أن يلتقي بأولمرت لأنها ليست المرة الأولى . !!!!!!!!!.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية