استيقظت مدينة حمص هذا اليوم على جريمة بشعة كانت ضحيتها الطفلة لانا التي لم تكمل الثامنة من عمرها .
بدأت القصة مع سماع أهالي حي الخالدية بحمص صراخ الطفلة التي وقعت من الطابق السادس ، وعندما اقترب بعضهم منها ذعروا من هول المنظر وبشاعته . حيث بادروا للاتصال بقوات الأمن التي تمركزت في مكان الجريمة حتى مساء اليوم .
أحمد أحد سكان البناية التي سقطت منها لانا قال : عندما اقتربت من الضحية صعقت برؤيتها دون ثياب إلا من حذاء أبيض كانت ترتديه ، والدماء تغطي المكان ، لم ندري من أي طابق سقطت الفتاة ، وفورا صعدنا إلى البناء المؤلف من ثمانية طبقات لمحاولة الإمساك بالفاعلين ، حيث صعد كل شخصين أو ثلاثة إلى طابق كي لا يستطيع الفاعل الهرب ، لكننا لم نعثر على أحد ، كل ما عثرنا عليه هو ثياب الطفلة ملقاة إلى جانب كيس من نشارة الخشب في الطابق السادس قريب من فتحة موجودة في (تصوينة )الطبقة التي ألقيت منها الطفلة .
وأضاف شهود عيان عندما اجتمعنا حول الجثة ظننا أنها أحد أبناء سكان البناية التي وقعت منها ، وكان والدها واقفا إلى جوارنا ينظر إلى الجثة لكنه لم يتعرف عليها لبشاعة الوضعية التي هي عليها .
وبعد أن ذهب الوالد إلى منزله أخبرته زوجته أن ابنته خرجت منذ ساعات ولم تعد حتى الآن ، فسارع إلى مكان الحادث ليتأكد أن الطفلة التي وقعت هي ابنته ، إنه موقف تقشعر له الأبدان .
وفور وصول الشرطة والطبيب الشرعي تم نقل الفتاة إلى المشفى الوطني ، لتشريح الجثة وإجراء اللازم .
وقال مصدر في الأمن الجنائي ل ( زمان الوصل ) : إلى الآن لا يوجد مشتبه بهم ، ونحاول البحث عن طرف الخيط ليتسنى لنا معرفة الجناة ومحاسبة الفاعلين وتقديمهم إلى القضاء .
لقد اغتصب القتلة الطفلة و ارتكبوا جريمتهم ثم لاذوا بالفرار . مضيفا أعطينا التعليمات بتركيب باب من الحديد للبناء السكني غير المأهول . فلو أنه موجود مسبقا لما استطاع الفاعل الهرب .
وقال أحمد أحد سكان المنطقة قام الفاعلون باغتصاب الفتاة ثم ألقوا بها من الطابق السادس للتغطية على جريمتهم البشعة ، ثم فروا من الباب الآخر للبناء دون أن يراهم أحد
يشار أن البناء السكني يتألف من قسمين قسم قديم مأهول ، والآخر حديث لم ينتهي البناء منه حتى الآن .
وتجمع أهالي الحي حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم ، واقفين أم البناء الذي وقعت منه الفتاة وعلامات الذهول والاستنكار ترتسم على وجوههم ، خاصة أن الضحية طفلة في الصف الثاني الابتدائي .
بشاعة الجريمة ابقت الكثير من سكان المنطقة وعناصر الشرطة عدة ساعات حول البناء .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية