أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مبعوث فرنسي يزور سوريا لمناقشة الوضع في لبنان

اجتمع مبعوث فرنسي مع كبار المسؤولين السوريين يوم الاربعاء لمناقشة الازمة السياسية في لبنان ليكسر حالة جمود مستمرة منذ عامين في الروابط الدبلوماسية بين باريس ودمشق.

والزيارة التي يقوم بها لسوريا جان كلود كوسيران هي أول زيارة رسمية فرنسية للبلاد منذ اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق عام 2005 وكان صديقا للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.

وألقى تحقيق للامم المتحدة مسؤولية اغتيال الحريري على مسؤولي امن كبار في سوريا ولبنان. ونفت سوريا اي تورط لها في الحادث لكن فرنسا لعبت دورا قياديا في الجهود الدولية لفرض عزلة على دمشق بعد اغتيال الحريري.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في مؤتمر صحفي في باريس ان الزيارة رد على مساعدة سوريا ترتيب اجتماع بين الفصائل اللبنانية المتنافسة قرب باريس في مطلع الاسبوع.

وقال كوشنر للصحفيين "حاولنا أن نجمع في باريس ممثلين لكل الجماعات في لبنان لاننا اصدقاء للشعب اللبناني كله. واختفى عدد من العقبات المحددة لان السوريين أرادوا أن تختفي."

وأضاف "أرسلنا أول مبعوث لاجراء محادثات مع الحكومة السورية لانه بدا لنا أن تلك علامة جيدة على الطريق نحو تحسين العلاقات."

وفي دمشق صرح كوسيران بعد ان اجتمع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأنه أطلع المسؤولين السوريين على نتائج اجتماع بين ممثلي القوى السياسية اللبنانية الذي استضافته فرنسا الاسبوع الماضي.

وقال كوسيران الذي التقى أيضا بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع " وافق السيد المعلم على ان المبادرة الفرنسية ساعدت على اجراء حوار بين اللبنانيين."

وتفاقمت الازمة السياسية في لبنان في الاشهر الاخيرة بعدما فشلت الحكومة والمعارضة التي يقودها حزب الله في الاتفاق على ترتيب جديد لتقاسم السلطة في أعقاب الحرب بين الجماعة الشيعية واسرائيل في العام الماضي.

وفي باريس قالت باسكال اندرياني المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية ان سوريا التي سحبت قواتها من لبنان في ابريل نيسان من عام 2005 بعد 29 عاما من وجودها هناك ستستفيد اذا انضمت للجهود الفرنسية لحل الازمة في لبنان.

وقالت اندرياني "كل دول المنطقة يجب أن تفهم أن من العاجل وضع حد للازمة الدولية في لبنان. الكل سيستفيد من ذلك بما يشمل سوريا. هذه هو الهدف من زيارة كوسيران."

وتتمتع فرنسا وسوريا بنفوذ كبير في لبنان الذي يعيش أزمة سياسية متصاعدة في الاشهر القليلة الماضية نظرا لفشل الحكومة اللبنانية التي يدعمها الغرب والمعارضة التي يقودها حزب الله في التوصل الى اتفاق لاعادة اقتسام السلطة بعد الحرب التي خاضها الحزب الشيعي مع اسرائيل العام الماضي.

وحذرت سوريا من أن لبنان يمكن أن يشهد المزيد من عدم الاستقرار اذا لم يتم التوصل لصيغة جديدة تعطي المعارضة لحكومة بيروت المدعومة من الغرب قدرا أكبر من المشاركة في السلطة.

ويطالب حزب الله بنصيب أكبر في السلطة له ولحلفائه في النظام السياسي الطائفي في لبنان وتدعمه سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال كوشنر انه كلما أظهرت دمشق علامات على الرغبة في التعاون ستسمر المحادثات مع سوريا.

وأضاف "مادامت هناك هذه العلامات الايجابية سنستمر في اجراء الاتصالات مع سوريا. هذه مجرد بداية وأرجو ألا أكون مخطئا."

خالد العويس - رويتر
(192)    هل أعجبتك المقالة (174)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي