افادت قناة المنار التابعة لحزب الله أن ميليشيا تيار المستقبل قتلت ثلاثة من العمال السوريين وجرحت 12 آخرين على أوتوستراد المنية في الشمال, حيث نصبت عدة حواجز على الطريق المتجه الى الحدود السورية. وبسياق متصل قالت جامعة الدول العربية يوم السبت ان مجلس وزراء الخارجية العرب سيعقد اجتماعا طارئا يوم الاحد لبحث الأزمة في لبنان بعد ان سيطر حزب الله المدعوم من ايران وسوريا على بيروت.
وسقط 27 قتيلا على الأقل خلال أربعة أيام من العنف الذي فجره قرار الحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب استهداف شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله على أساس أنها غير قانونية.
وقالت الجامعة في بيان "ان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري سيعقد جلسة يوم الاحد 11-5-2008 لبحث الأزمة اللبنانية وكيفية التعامل معها."
ودعت مصر والمملكة العربية السعودية وكلاهما مؤيد للحكومة اللبنانية الى عقد اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب لمناقشة أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن يوسف احمد مندوب سوريا لدى الجامعة العربية قوله ان وزير الخارجية السوري ربما لا يحضر الاجتماع.
ونسبت الوكالة اليه القول "وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد لا يرأس وفد بلاده في الاجتماع الطاريء لمجلس وزراء الخارجية العرب غدا بشأن لبنان بسبب ظروف عمل في دمشق."
ولن تؤيد سوريا اجتماعا من المُرجح ان يدين أفعال حليفها الرئيسي في لبنان. وكانت سوريا أُجبرت على سحب قواتها من لبنان تحت ضغط دولي بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
ووصف حزب الله الذي تعززت مكانته في المنطقة بعد ان تصدت قواته لهجوم اسرائيلي في عام 2006 قرار الحكومة اللبنانية اتخاذ اجراء قانوني ضد شبكة اتصالاته بانه اعلان حرب.
وتأتي أعمال العنف بعد أزمة مستمرة منذ أكثر من 17 شهرا تتعلق بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقال مسؤول بجامعة الدول العربية في القاهرة في وقت سابق يوم السبت ان الوزراء سيدعون الى التوصل لاتفاق عاجل لتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا للبنان.
وأضاف أن الوزراء سيطالبون أيضا بتشكيل فريق يضم "ساسة ومثقفين وأطرافا محايدة للعمل على اعداد قانون جديد للانتخابات بعد انتخاب سليمان."
وقال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه يتعين انتخاب رئيس جديد للبنان قبل تشكيل حكومة.
واضاف يوسف ان الفقرة الاولى من المبادرة العربية تتعلق بانتخاب الرئيس والفقرة الثانية تتعلق بتشكيل حكومة والفقرة الثالثة تتعلق بقانون الانتخابات.
ومنصب الرئاسة في لبنان شاغر منذ نوفمبر تشرين الثاني في ظل غياب حل للازمة السياسية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية