أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعثي طالب بالتوقف عن طرح مسألة "تأبيد الرئيس"، فماذا كان مصيره؟

رفض تأبيد الرئيس في السلطة، وازدراء الممارسات الأمنية، والتأكيد على احترام القانون، نقاط أساسية أتت في مداخلةٍ لعضو شعبة حزب البعث في محافظة السويداء بسام صعب، وأدت إلى اعتقاله على الفور.

وفي التفاصيل، فإنه منذ حوالي الأسبوع وخلال اجتماع لشعبة الحزب في السويداء حاول عضو الشعبة بسام صعب وهو عضو مؤتمر الشعبة المنتخب: تلاوة مداخلة نقدية وقراءة سياسية لحال الحزب والسلطة اليوم، ومنع بالقوة من إتمامها من قبل رفاقٍ له، وتم إخراجه من الاجتماع بالقوة بعد الاعتداء عليه، وبحضور أمين الفرع الذي عاد وقرأ الورقة على الجميع بعد إخراج رفيقهم بسّام.

ولم تفلح محاولات أمين الفرع بالتدخل لدى أجهزة الأمن، لمنع اعتقال صعب فهو الآن في قبضة الأجهزة الأمنية.

أحد الناشطين في محافظة السويداء فضل عدم ذكر اسمه أكد أن بسام صعب أحد الأشخاص الذين يرى الناشطون أنهم ينتمون لتيار بعثي لا حزبي سلطوي، أي أنه من المنتمين لفكر البعث، لا بوصفه الحزب الحاكم، وهذا التيار متواجد بقوة في محافظة السويداء، ونص المداخلة التي قدمها يمكن أن توضح طريقة تفكير هذه الفئة، التي يرفض وجودها النظام وأجهزته الأمنية، ويؤكد الناشط على أن هذا التيار ربما أقرب في طروحاته للمعارضة المتواجدة في المحافظة، وهو ما يدفع بالنظام لكمّ هذه الأفواه.

وفي نص المداخلة التي بدأ بقراءتها صعب تحدث عن ضرورة تطوير الخطاب السياسي والإعلامي والتأكيد على أن السلطة القائمة هي سلطة الحزب وأن الجهاز الحزبي، ليس حزب السلطة فهو ليس أداة تطبيل وتزمير للسلطة وليس أداة قمع أمنية، حيث وللأسف ما يزال الخطاب الحزبي يتردد وكأنه شيئ لم يحدث في سوريا.

وأشار إلى ضرورة التوقف تماماً عن طرح أو إعادة طرح مسألة تأبيد الرئيس في السلطة والانطلاق من اعتبار أن جميع المناصب ومنها منصب رئيس الجمهورية وظائف عامة رب العمل فيها هو الشعب السوري وأن هذه الوظائف ليست حكراً على عائلة أو جهة وأنتم تعرفون ما معنى جهة أو اتجاه وكما يمكن في هذا الخصوص الاستفادة من النموذج الصيني (تداول السلطة داخل الحزب الشيوعي).

والتخفيف من الإرث الدعائي الستاليني المتمثل بالصور والتماثيل والأغاني والهتافات للزعيم وتأييده وعبادة الفرد فهذه الممارسات والمبالغة فيها ساهمت بشكل كبير في جذب وتقوية الانحطاط بين الوصوليين ودعم ممارساتهم في الإرهاب الفكري وإلغائهم مؤسسة النقد الذاتي داخل الحزب، فضلا عن دورهم في إعادة تفشي النفاق والكذب والفساد المالي والإداري على نطاق واسع في الحزب والدولة والمجتمع وما سببه ذلك في انفصال بين الحزب والحكومة من جهة والمجتمع من جهة ثانية.

وإعطاء مسألة احترام القانون وحقوق الإنسان ما تستحق (أزمة الأطفال في درعا).
كما كان صعب سيتحدث وفق ورقة مداخلته عن الممارسات الأمنية بالقول: للأسف استعذبت الأجهزة الأمنية سمعتها السيئة في مجال حقوق الإنسان والممارسات المهينة للكرامة الإنسانية واعتبرتها الوسيلة الوحيدة للمنطق في ذلك وتنفيذ سلطة الحكومة وللأسف أيضا لم تعط هذه الأجهزة والإدارات المشرفة عليها ما يبدل هذه السمعة السيئة من قتل للدستور والقانون وعن ضرر بالغ على ثقة المواطنين بالحكومة والحزب وأدت هذه المواجهات الخاطئة إلى الكارثة على سمعة سوريا الدولية فضلاً ما أحدثت هذه الممارسات من فساد مالي وإداري طال كل البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية.

كل تلك النقاط كانت كافية لاستفزاز النظام وجهازه الأمني، كما يشير الناشط فلطالما استمع النظام لصوت المصفقين والمهللين له، لا يمكنه أن يسمع صوتاً مغايراً له لا سيما من داخل مؤسسته الحزبية التي يعتبرها ملكاً له، وكل من ينتمون لها يجب أن يخضعوا لثقافة القطيع، يفعلون ويقولون ما يريده النظام.

زينة الشوفي - زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (116)

@@علي الأزرقي العراقي@@

2014-04-07

بلدين فقط في كل العالم لايوجد فيهما تداول للسلطة ... كوريا الشمالية وسوريا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي