بعدما جوبه بموجة عارمة من الاستياء على خلفية زيارته لأكبر مجرمي العصر الحالي (بشار الأسد)، اختار وفد حزب "ويكيليكس" الأسترالي هذه المرة أن يتسلل إلى دمشق تحت غطاء المساعدة الإنسانية، ليعود حاملا مساعدات بآلاف الدولارات قال إنه سيقدمها لـ"المتضررين".
الحزب الذي يرأسه "جون شيبتون" والد جوليان أسانج، مسرب وثائق "ويكيليكس"، قال إنه سيتوجه إلى إيران ومنها إلى سوريا خلال هذا الأسبوع.
وقال الحزب في بيان إنه سيعود إلى سوريا في ثاني زيارة له، في "مهمة لمساعدة الناس العاديين في سوريا".
وأوضح شيبتون أن وفد الحزب قد جمع تبرعات تفوق 15 ألف دولار، سيتوجه بها إلى إيران لشراء مستلزمات طبية من هناك، ثم سيسلمها إلى "الهلال الأحمر" في دمشق، دون أن يفصح عن السبب الذي دعا الوفد لاختيار إيران من بين كل دول العالم لشراء المستلزمات الطبية!
وأكد شيبتون الذي التقى مع وفد ويكيليكس ببشار الأسد أنه لن يعاود الكرة، ولن يلتقي بطاغية دمشق هذه المرة، زاعما أن الزيارة ليست مرتبطة بأي جدول أعمال تابع للنظام، وأنها مخصصة لـ"تعزيز السلام، وتوفير الدواء لمن مزقتهم الحرب".
كما كشف "شيبتون" أن حزبه ألغى خطة لفتح مكتب لـ"ويكيليكس" في دمشق، حسب ما سبق وصرح خلال زيارته السابقة.
وبرر "شيبتون" إلغاء خطة فتح مكتب لحزبه في دمشق بالقول إن هناك تطورت حدثت مؤخرا، وجعلت مركز الصراع يتحول إلى أوكرانيا!، وإن مهمته تقتضي أن يسافر إلى هناك لتقصي "الحقائق" وإطلاع الشعب الأسترالي عليها!
وأواخر العام الفائت، كانت "زمان الوصل" أول وسيلة إعلام عربية انفردت بسلسلة تقارير عن زيارة وفد ويكيليكس لبشار الأسد، وكشفت عن كثير من خفايا الزيارة، وتاريخ أعضاء الوفد، الذين كان بينهم شخص تورط في أول عملية إرهابية في عموم أستراليا، وهو "تيم أندرسون".
وحذرت "زمان الوصل" خلال أحد تلك التقارير من اتجاه "حزب ويكليكيس" لجمع التبرعات لصالح بشار الأسد تحت غطاء "الدعم الإنساني"، وهو ما بات واضحا للعيان، مع الزيارة الثانية التي ينوي الحزب القيام بها، وإصراره على شراء المساعدات من نظام طهران الموغل في قتل السوريين، ما يشير بوضوح إلى الجهة "المستفيدة"، إذ يستحيل على ضحايا نظام بشار من السوريين أن يقبلوا بمساعدات يحملها أعوان المجرم من نظام طهران، كما يستحيل على طهران أن تبيع مساعدات ستصب في النهاية عند أهالي "الإرهابيين التكفيريين"!
ويعد حزب ويكيليكس من الأحزاب الهزيلة جدا في أستراليا، ورغم أن لـ"جوليان أسانج" مؤسس الحزب شهرة من نوع ما حول العالم، فإن الأستراليين لم يمنحوه شخصيا ولم يمنحوا حزبه سوى 1.2% من مجمل أصواتهم!، ما كشف عن ضآلة هذا الحزب، وعدم اكتراث الأستراليين به.
|
|
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية