اثار استيلاء حزب الله على نصف بيروت الذي تقطنه اغلبية مسلمة مشاعر القلق في العالم العربي والغرب يوم الجمعة ووصفت الحكومة اللبنانية هذه الخطوة بانها انقلاب مسلح نفذته الجماعة التي تتلقى الدعم من ايران وسوريا.
وأكدت الحكومة الامريكية يوم مجددا " التزامها ودعمها الثابت " لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة . كما دعت مصر والسعودية الى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب.
وفي اسوأ نزاع داخلي يشهده لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 خاض مسلحون اشتباكات في شوارع بيروت هذا الاسبوع.
وادت الازمة بين المعارضة التي يقودها حزب الله وحكومة السنيورة المدعومة من واشنطن وحلفائها العرب الى اصابة البلاد بالشلل وتركتها بدون رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2007.
وقال البيت الابيض انه "قلق جدا" من تصرفات حزب الله
ودعا الاتحاد الاوروبي والمانيا وفرنسا الى الهدوء والتوصل الى حل سلمي.
وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية ستجري اتصالات هاتفية مع زعماء في الشرق الاوسط لبحث الازمة.
وقال "اود ان اؤكد التزامنا الثابت ودعمنا لحكومة السنيورة. انها (الحكومة) تفعل كل ما هو صواب... استخدامها ونشرها للجيش في صالح لبنان وشعب لبنان."
وقال مكورماك للصحفيين انه "ليس على علم بأي تفكير" في نشر قوات امريكية في المنطقة.
وانتقد جماعة حزب الله ووصفها بأنها "عصابات مسلحة... تستخدم العنف والتهديد بالعنف لتحقيق اهداف سياسية" لن تؤدي سوى للاضرار بالشعب اللبناني.
وقال مكورماك ان الولايات المتحدة شجعت الاطراف ذات التأثير على سوريا وايران على "ابلاغهما بانهما يجب ان تستخدما اي وسيلة لديهما للضغط على حزب الله ليتراجع عن مثل هذه التصرفات."
ووجه الائتلاف الحاكم بزعامة السنيورة اصابع الاتهام بشكل واضح الى مؤيدي حزب الله.
وقالت سوريا ان المسالة شأن لبناني داخلي بينما القت ايران باللوم في اعمال العنف على "التدخلات المتهورة" للولايات المتحدة واسرائيل.
والسعودية داعم رئيسي للحكومة التي يقودها السنة في لبنان.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قوله ان مصر والسعودية طلبتا "عقد اجتماع عاجل لوزاء الخارجية العرب". واضاف "نتوقع ان يحدث ذلك يوم الاحد المقبل".
وقال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ان حزب الله يقود لبنان "الى شفا حرب اهلية".
وخاضت اسرائيل حربا مع حزب الله قبل عامين بعد ان اسر الحزب جنديين اسرائيليين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان فرنسا تعرض مساعدة الفصائل المتناحرة في لبنان على الاجتماع لاجراء محادثات.
واضاف "ندعو الجميع.. كل طرف وكل قوة لوقف القتال على الفور والعودة للحوار. نطالب برفع المتاريس واعادة فتح المطار."
وقالت فرنسا وايطاليا انهما تعدان خططا لاجلاء رعاياهما من لبنان. وحذرت بريطانيا وفرنسا وسلوفينيا رعاياها من السفر الى لبنان.
قلق دولي من "انقلاب" حزب الله في بيروت
وكالات - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية