مقتل عنصر من "الدفاع الوطني" ومعارضون من السويداء ينعونه شهيداً

تعرض اليوم موكب تشييع الشاب ياسر القنطار، وهو عنصر في جيش الدفاع الوطني التابع لقرية "داما" في الريف الغربي لمحافظة السويداء إلى سقوط ثلاث قذائف هاون على المشيعين, الأمر الذى أدى إلى استشهاد ثلاثة شباب آخرين وهم خالد جمال القنطار, وباسل معذى نصر الدين, وأيمن سعيد القنطار, إضافة إلى إصابة عشرة شبان بجروح خطيرة.

وأكدت مصادر لـ"زمان الوصل" أن القذائف التي سقطت على قرية "داما" مصدرها محيط قرية "جدل" في اللجاة المجاورة, الأمر الذي دفع بالناس مجددا في قرية "داما" وماجاورها من قرى الريف الغربي إلى حالة التأهب للمواجهة مع مفتعلي هذا الحادث, وذلك بسبب خرق اتفاق السلم الأهلى والمحافظة على حسن الجوار بين أهالي الريف الغربي للسويداء وأهالي ريف درعا الشرقي.

في حين يوجه ناشطون بأصابع الاتهام إلى النظام بأنه وراء مقتل ياسر القنطار وكذلك استهداف موكب تشييعه بالقذائف.

وحسب نشطاء الريف الغربي، فإن هناك روايتين حول مقتل الشاب ياسر القنطار الذي لقى حتفه ليلة أمس, فمنهم من يقول بأنه أصيب بسبب قذائف هاون استهدفت حاجز الدفاع الوطني التابع لقرية "داما", في حين يؤكد آخرون استهداف محرسه بقذيفة دبابة أدت إلى موته.

وعرف عن ياسر القنطار تحليه بأخلاق حميدة وصاحب نخوة وشهامة وإباء لدرجة أن كثيرين من معارضي السويداء المعروفين استنكروا خبر مقتله واعتبره شهيدا ونعوه على صفحاتهم.

وأوضح ناشطون لـ"زمان الوصل" أن عددا لايستهان به من جيش الدفاع الوطني في محافظة السويداء لاعلاقة لهم بمؤيد أومعارض, وإنما تسلحوا فقط من باب النخوة والشهامة لحماية مدينتهم ضد أي اعتداء، سيما بعد تزايد حالات الخطف التي تعرض لها أبناء المحافظة على أيدي مسلحين منهم التابع لإحدى فروع الأمن, وهدفه إيقاع الفتنة بين السويداء وجارتها درعا, ومنهم مسلحون تابعون لجبهة النصرة مازلوا محتفظين بمخطوفي السويداء إلى يومنا هذا.

وتشهد قرية "داما" التابعة للريف الغربي في السويداء اشتباكات مستمرة بين جيش النظام مدعوما بجيش الدفاع الوطني واللجان الشعبية من جهة وبين الجيش الحر من جهة أخرى, وذلك كونها إحدى خطوط التماس المباشر مع الريف الشرقي لمحافظة درعا.