أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موسيقا الانتخابات التركية..تزلزل أرض اللجوء تحت أقدام السوريين

رئيس الوزراء التركي

للمرة الأولى يشعر السوريون أن الانتخابات السياسية ترسم مستقبلهم، فبعد أن اعتاد السوريون على الانتخابات الصوريّة ذات النتائج المعروفة مسبقا، والتي لاتغير شيئاً في المشهد المُقرر من قبل القيادة، ها هم اليوم يحبسون أنفاسهم قبيل انتخابات البلدية المقامة غداً في تركيا، والتي تضع حزب العدالة والتنمية التركي وأردوغان على المحك الشعبي، إذ يربط السوريون بقاءهم في تركيا باستمرار حكم أردوغان الذي منحهم ميزاتٍ كثيرةً.

منحبكجية "أردوغان"
"لسنا منحبكجية لأحد.. لكن ظروفنا صعبة، ونريد من يساعدنا"، هكذا يصف خالد حال أغلب السوريين المؤيدين لأردوغان..

ويضيف الشاب العامل في محل لبيع الملابس: نريد أن يفوز حزب أردوغان في الانتخابات، لأننا نخشى في حال فوز الأطراف الأخرى أن يصدر قراراً بطرد السوريين، أو بالتضييق عليهم، كما حصل مع إخوتنا في مصر..

ووفق خالد، فإن أعداد السوريين تضاعفت في تركيا بعد تغير المعادلات السياسية في مصر، وهؤلاء على سبيل المثال لايعرفون إلى أين سيلجؤون في حال تغير الموازين السياسية التركية لصالح رفض الوجود السوري..

ولذات الأسباب السابقة يجد الحاج أبو بسام في وجود أردوغان؛ الأمان والاستقرار..
وعلى الرغم من أن الصحفي السوري عاصم يبتُ مسبقاً في نتيحة الانتخابات لصالح أردوغان، معتمداً في ذلك على اتساع رقعة مؤيدي أردوغان، إلا أن عاصم يشعر بالخوف كلما أصدر أردوغان قراراً ديكتاتورياً، مثلما فعل مؤخراً حين حظر موقعي "تويتر" و"يوتيوب"، يوضح عاصم: لاشك أن الضغط تحت أي قرار ذي طابع ديكتاتوري، سيسبب في النهاية انفجاراً شعبياً، وهذا ما نخشى حدوثه في تركيا..

السوري في البيت والتركي في منزل الاقتراع.. 
ومن جهتها، نشرت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد، ما أسمته بنصائح هامة للسوريين الموجودين في تركيا، وبحسب الصفحة فإن الالتزام بالنصائح هو أحد وسائل رد جزء بسيط من الجميل لتركيا حكومة وشعباً.. وود في النصائح: 

التزام البيوت يومي السبت والأحد، وعدم الاقتراب نهائيا من مراكز الاقتراع، عدم الرد على أي دعوات من أجل توزيع مساعدات أو إجراء تجمعات خلال يومي السبت والأحد حتى ولو كانت الدعوة من الإخوة الأتراك، كما تمنت الصفحة على الإخوة الذين يمارسون العمل العسكري داخل سوريا عدم ارتداء الزي العسكري داخل الأراضي التركية وارتداء الزي المدني.

لاشك أن الموسيقا المبهجة الصادرة عن السيارات الانتخابية المنتشرة في الشوارع التركية، تُذكر السوريين أن وجودهم في غير وطنهم، هو وجودٌ مؤقت ومهدد أيضا.

لمى شماس - اسطنبول (تركيا) - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي